أخبار العالم

دمشق محتلة من “حزب الله” والعشرات من مقاتليه دفنوا في سورية


مصادر الثوار کشفت لـ “السياسة” عن خريطة انتشاره مع الميليشيات العراقية في مختلف المناطق


 



منذ بدايات الثورة السورية, أرسل “حزب الله” عناصره للقتال إلی جانب قوات النظام تنفيذاً لأوامر طهران, وحاول غير مرة التقليل من أهمية خسائره الفادحة, إلا أن الوقائع الميدانية تؤکد أنه فضلاً عن القتلی الذين سقطوا في المواجهات مع الثوار, هناک عشرات الجثث لمقاتليه دفنت في سورية, ولا يمکن لأي جهة حصرها إلا “حزب الله” نفسه, فهو الوحيد القادر علی الإعلان عن الرقم الحقيقي لخسائره.
وکشفت معلومات متقاطعة لـ”السياسة” عن أن مهمة مرتزقة “حزب الله” والميليشيات العراقية لا تقتصر علی دعم قوات النظام, وإنما تتعداها لـ”احتلال” سورية عسکرياً بغطاء طائفي, فهذه العناصر موجودة لبسط الهيمنة والسيطرة علی أکبر مساحة من الأراضي السورية, تمهيداً لضمها إلی ما يسمی بـ”الهلال الشيعي”, الممتد من إيران إلی لبنان.
ووفقاً لعدد من المصادر في “الجيش الحر” والکتائب الثورية, الذين تحدثت إليهم “السياسة”, فإن عناصر “حزب الله” وميليشيات ما يسمی “لواء أبو فضل العباس” لا تقاتل مع جيش النظام بشکل مباشر, إنما تتموقع في الصفوف الخلفية خلال المعارک, کما أنها تتواجد بشکل مکثف في دمشق وأحيائها الجنوبية وريفها کالغوطة الشرقية, وخاصة الجبهات المطلة علی طريق المطار وأيضاً الغوطة الغربية وداريا الجنوبية والشرقية وجبهة المعضمية الغربية.
أما في مدينة حمص, فتتواجد عناصر “حزب الله” في أغلب الجبهات الغربية المتاخمة للأراضي اللبنانية, فيما تتواجد ميليشيات “لواء أبو فضل العباس” في حلب, وتحديداً في جبهات السفيرة وجبل بدرو الی جانب خان العسل, فضلاً عن تمرکز أعداد کبيرة منها في دمشق, کما تشارک هذه الميليشيات العراقية أيضاً في معارک بشرق سورية القريبة من الحدود العراقية.
وکشف شاهد عيان من داخل دمشق لـ”السياسة” عن أن “محيط القصر الجمهوري من ساحة الأمويين وحتی حي المالکي وصولاً إلی المهاجرين وقاسيون تحت سيطرة العناصر الشيعية بالکامل, کما ترفرف أعلام “حزب الله” وميليشيات “أبو فضل العباس” العراقية الی جانب الأعلام الايرانية علی الطرقات والأبنية في تلک المناطق وغيرها من الاحياء الدمشقية”, في ما يمکن اعتباره “احتلالاً” إيرانياً للعاصمة السورية والقصر الجمهوري.

زر الذهاب إلى الأعلى