أخبار إيران

هل تتلاعب سوريا وإيران بأوباما؟

 
شبکة سي ان ان الاخبارية
1/2/2014



المقال يعبر عن رأي فريدا غيتيس کاتبة عامود العلاقات الدولية بصحيفة ميامي هيرالد، ولا يعبر بالضرورة عن رأي شبکة CNN.
 
نيويورک– سلم النظام السوري 4.1 في المائة فقط من ترسانته الکيماوية أي أن أکثر من 95 في المائة منها لا تزال بقبضة الرئيس السوري بشار الأسد بعد انتهاء المدة الممهلة في 31 ديسمبر/ کانون الأول الماضي، ماذا يعني ذلک؟
من الصعب استبعاد الانطباع بأن إيران وسوريا تلاعبات بالولايات المتحدة الأمريکية.
بشار الأسد سمع تهديدات أوباما حول مغبة استخدام السلاح الکيماوي منذ صيف العام 2012 ولا زال يتلاعب مع أمريکا في الوقت الذي يستمر فيه بقتل مواطنيه.
بالنسبة لإيران فقد سمعت التصريحات المتتالية من باراک أوباما حول إخضاع طهران للمزيد من العقوبات في حال فشلت المحادثات في الأشهر الستة المقبلة، إلا أن مسؤولين إيرانيين کالعديد من الآخرين لا يؤمنون بأن أوباما مستعد لتنفيذ کل الخيارات في سبيل عدم حصول إيران علی سلاح نووي.
ولزيادة الأمر سوء، صرح رئيس وکالة الأمن القومي الأمريکي، جايمس کلابر، الأسبوع الماضي أمام مجلس الشيوخ الأمريکي بأن إيران تمکنت من تحقيق تقدم تقني في العديد من المجالات النووية بما فيها تخصيب اليورانيوم والمفاعلات النووية، وبعبارة أخری فإن کلابر يعني أن ما يفصل إيران عن امتلاک سلاح نووي هو قرار سياسي فقط.
يدا وزير الخارجية الأمريکية جون کيري، مقيدتان باعتبار أن إدارة أوباما لن تلجأ إلی القوة العسکرية تحت أي ظرف کان، إلا أنه يتوجب علی أمريکا أن تبين لأعدائها بأنها لا تحتاج إلی القنابل لإظهار قوتها، بل عليها التذکير بأنها قادرة علی اتخاذ إجراءات أبعد من الجلوس فقط بقاعات المؤتمرات بجنيف وغيرها.
ويبدو ان إيران وسوريا ليستا فقط من يؤمن بأن أمريکا لن تقوم باتخاذ خطوات عسکرية، بل أن المملکة العربية السعودية يظهر أنها توصلت إلی هذه الخلاصة أيضا، إلا أن الفرق هو کون الرياض حليفة لواشنطن فماذا سيرسل ذلک من إشارات للحلفاء؟
علی المفاوضين الأمريکيين والإدارة الأمريکية الظهور بمظهر جدي بصورة تدفع الطرف الآخر من الطاولة للتفکير بنتائج الفشل في هذه المحادثات.
علی الرئيس الأمريکي أن يمسح الصورة الضعيفة للولايات المتحدة، لا حاجة لإطلاق الصواريخ وشن حروب، ولکن هناک حاجة لإثبات أن أعداء أمريکا لا يمکنهم التلاعب بها، وعلی أوباما أن يظهر أنه قادر علی استخدام القوة في حالات الضرورة، وهو المبدأ الضروري الذي يساعد علی انجاح الدبلوماسية.

زر الذهاب إلى الأعلى