مقالات

السبيل لضمان أمن المعارضين الايرانيين في العراق

 الحوار المتمدن
23/1/2014


بقلم:فلاح هادي الجنابي

أربعـة هجمات صاروخية خلال عام واحد، و حصار مطبق مفروض يشتمل الجوانب الغذائية و الدوائية و مخيم يفتقد شروط و مواصفات المخيمات الخاصة باللاجئين في کفة أنحاء العالم، هو بإختصار بطاقة التعريف بمخيم ليبرتي للاجئين الايرانيين المعارضين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المقيمين في العراق.
إستمرار الاخطار المحدقة بسکن مخيم ليبرتي من دون أن يتم إتخاذ أية خطوات عملية لدرأها او الحد منها، يجعل من الحياة في هذا المخيم بمثابة مغامرة او مجازفة في الوقت الذي يفترض فيه أن يکون هذا المخيم محمي و آمن لکونه مخيم للاجئين سياسيين معترف بهم من جانب أرفع منظمة دولية وهي الامم المتحدة، وان عدم القيام بأي تحقيق حول أربعة هجمات صاروخية دموية يثبت و من دون أي نقاش أن الخطر باق محدق بالسکن کسيف ديموقليس وقد تکون الهجمات القادمة أخطر و أکبر بکثير من تلک التي سبقتها، ولهذا فإنه من الضروري التفکير في آلية و طريقة ما من أجل حمايتهم.
مخيم ليبرتي الذي يفتقر للضمان الامني المطلوب خصوصا بعد أن قامت حکومة نوري المالکي بسحب 17500 خرسانة کونکريتية کنت تضمن أمن المخيم و لم تستجب للمطالب المتکررة للسکن و ممثلهم في باريس من أجل إعادتها للمخيم، إضافة الی ضرورة توفير ملاجئ اسمنتية للسکن بعدد کفي و نقل الخوذ و السترات الواقية و المستلزمات الطبية من معسکر أشرف إليهم بالاضافة الی السماح بعملية البناء و تحصين سقوف الکرفانات بسقف إضافي و توسيع مساحة المخيم من أجل تقليل نسبة الاصابات.
المطالب الانفة التي تعتبر ضرورية جدا يجب أن يرافقها أيضا جهد آخر من أجل النقل العاجل للسکن و من دون تريث الی بلد آخر آمن في اوربا او الولايات المتحدة، لأن بقاء السکن في ليبرتي و عدم توفير الضمانات و المستلزمات الامنية اللازمة و الکفية لهم، تعني تعمد تعريض حياة هؤلاء السکن للخطر و الاستهانة بحياتهم و حتی بإنسانيتهم، ولذلک فإن عملية نقلهم الی خارج العراق و الی بلد آمن يعتبر مطلبا ملحا و بالغ الجدية في سبيل ضمان أمن و حماية السکن.
سکن ليبرتي الذين سبق وان تلقوا الکثير من الضمانات اللفظية و الکتبية ولکن من دون أي تطبيق او تنفيذ عملي لها، هم اليوم بأحوج مايکونوا لإجرائات دولية جادة تحميهم و تضمن حقوقهم رغم اننا نجد ان السبيل الوحيد لضمان أمن هؤلاء المعارضين انما يکمن بنقلهم الی بلد آمن خارج العراق.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى