مقالات

العراق يرفض الملالي و ليس مجاهدي خلق

بحزاني
21/1/2014
اسراء الزاملي

مليونان و 155 ألف عراقي من 18 محافظة عراقية من مختلف الشرائح و الاعراق و الاطياف، قاموا بالتوقيع علی بيان يطالبون فيه منظمة الامم المتحدة و الولايات المتحدة الامريکية بإرغام الحکومة العراقية علی إطلاق سراح الرهائن السبعة المختطفين من معسکر أشرف و ضمان حماية سکان مخيم ليبرتي، هذا البيان أکد مرة أخری واقع و حقيقة الموقف العراقي ازاء مجاهدي خلق و کونهم لايرون فيهم سوی أخوانا و ضيوفا کراما.

إصدار هذا البيان يأتي في أعقاب هجمتين عنيفتين علی مخيمي أشرف و ليبرتي خلال اواخر العام المنصرم و الذي أسفر عن مقتل 56 فردا و أصاب العشرات الاخرين، حيث بادرت اوساط سياسية و انسانية و إجتماعية و ثقافية و دينية الی شجب و إدانة الهجومين و المطالبة بإجراء تحقيق بشأن الهجومين اللذين هما في الواقع جريمتين في وضح النهار بحق الانسانية، وقد کانت المحکمة الاسبانية المرکزية للتحقيق رقم 4 واضحة جدا في موقفها القانوني عندما أصدرت حکما بإستدعاء فالح الفياض مستشار الامن الوطني لرئيس الوزراء العراقي للتحقيق معه بشأن جرائم مرتکبة بحق المجتمع الدولي علی خلفية الذي جری في الهجوم الصاروخي الرابع علی مخيم ليبرتي.

البيان الذي وقعت عليه هذه الاعداد الضخمة من العراقيين، إستنکر أيضا التدخلات الدموية الايرانية و احتلالها للعراق و تأجيج الصراع الطائفي فيه و يطالبون بوضع حد لها، والحقيقة أن هذه الحملة المکثفة لجمع التواقيع و تلبية لمناشدة وطنية و انسانية أطلقها المجلس الوطني لعشائر العراق بالتنسيق مع عدد من التنظيمات العشائرية و القوی الوطنية و القومية العراقية نيابة و أصالة عن المواطنين العراقيين للدفاع عن سکان مخيم ليبرتي، قد جسدت مرة عمق و قوة العلاقة التي ربطت و تربط بين هؤلاء المعارضين الايرانيين و بين ابناء الشعب العراقي، ومن هنا فقد کان طبيعيا أن يبادروا في هذا البيان الشجاع الی إستنکار الهجمات الدموية و الاجرامية التي تستهدف أعضاء منظمة مجاهدي خلق الساکنين في مخيم ليبرتي و يطالبوا بإطلاق سراح الرهائن المختطفين من أشرف و نشر قوات أمنية محايدة تابعة للأمم المتحدة في المخيم کضمان لحاميتهم، وهو مايجسد موقف معارض و مضاد لذلک الموقف المزيف و الکاذب الذي يحاول نظام الملالي أن يعکسه من أجل الالتفاف علی الحقائق و القفز عليها.
هذا الموقف الوطني و الانساني و الاخلاقي المشرف للعراقيين الغياری أکد مرة أخری للعالم أجمع أن الشعب العراقي يرفض نظام الملالي و تدخلاته المشبوهة في الشؤون الداخليـة للعراق و ليس مجاهدي خلق الذين أثبتوا دائما أنهم أخوان للشعب العراق و حريصون علی أمنه و سلامه و إستقراره.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى