أخبار إيران

صحيفة أيرانية : العجز في الميزانية يصل إلی 100 ألف مليار تومان


جيران
16/1/2014 
  


 طهران ـ قالت صحيفة ” غويا ” الأيرانية : أن  دراسات إعلامية وامنية داخل ايران  ذکرت ان الحکومة تورطت ووضعت نفسها في مأزق شديد عندما ادعت انها قادرة علی الاستمرار بدفع المنح المالية، وعندما واجهت ازمة في عدم القدرة علی دفعها لانها قد تتعرض الی انتقادات حادة واعتراضات صاخبة علی خلفية مطالبة المواطنين باستمرار دفع المنح او علی الاقل خفض غلاء المعيشة وتقليص الأسعار خاصة اسعار المواد الغذائية التي مازالت ترتفع کل يوم.
وقالت الصحيفة : حالياً تواجه حکومة روحاني وضعاً لا تحسد عليه بشأن استمرار او قطع المنح المالية، فهي من جهة لا تستطيع دفع هذه المنح نظراً لوجود عجز في الميزانية وعدم توفر عائدات کافية لميزانية المنح، ومن جهة اخری يخشی النظام ان يواجه اعتراضات واسعة النطاق من جانب الطبقات المتوسطة والفقيرة والمحرومة في حالة قطع هذه المنح فوراً ،لذلک بدأت الحکومة حسب زعمها، بتطبيق خطة ذکية تکمن في تقديم «سلة غذائية» لــــ15 مليون فقير ومحروم في ايران قيمتها 25 دولارا والاعلان ايضاً عن احتمال توقف تقديم المنح عن الاسر الغنية، مؤکدة ان المنح يجب ان تقدم فقط للمحرومين.
وأضافت الصحيفة قائلة : ومن المعروف ان العجز في الميزانية الحکومية لهذا العام (الايراني) يصل الی 100 الف مليار تومان (الدولار الرسمي2500 تومان)، من اصل کل الميزانية العامة البالغة 210 آلاف مليار تومان، ويتوقع ان يستمر العجز العام المقبل (ابتداء من مارس) بحدود 50 ألف مليار تومان.
وتقول الحکومة ان %30 من الايرانيين هم من المرفهين وليسوا بحاجة للمنح الشهرية، وهذه النسبة في الواقع من الأموال تعادل النسبة نفسها التي تعانيها الحکومة عجزاً مالياً شهرياً في تقديم هذه المنح.
 ويطالب معظم المواطنين بضرورة تقليص اسعار المواد الغذائية والخدمات الحکومية واحتواء وخفض نسبة التضخم التي وصلت الی اکثر من %40، وفي حالة تمکن الحکومة من تطبيق هذه المطالب فان المواطنين يقولون انهم ليسوا بحاجة اطلاقاً للمنح المالية التي قدمت لهم مقابل القبول بقرار الحکومة قبل 3 اعوام برفع الأسعار علی الاقل 3 أضعاف بشکل فجائي. ويخشی النظام من طرح الحکومة لمشروع اعطاء شريحة من المجتمع المنح المالية وقطعها عن شرائح اخری الامر الذي سيؤدي الی حدوث فوضی اجتماعية وربما ازدياد عدد المعارضين للنظام خاصة الذين ستقطع عنهم المنح المالية. وکانت الحکومة قد دعت المرفهين والأغنياء الاستغناء والتخلي عن قبول المنح طواعية، لکن مشروعها فشل لسبب وحيد هو ان الإيرانيين يعتقدون بهذا المثل الشائع: «شعرة من الدب تعني النصر و الثراء!»، أي الحصول علی اقل قدر ممکن من الأموال لا بأس به، خاصة ان کان ذلک مجاناً من جيب الحکومة.
ومع تقلص عائدات البلاد من النفط بسبب العقوبات الدولية، فان حکومة روحاني مجبرة علی تطبيع العلاقات مع الغرب لکسب واسترضاء وده لإزالة العقوبات حتی وان کان ذلک من خلال خداع الرأي العام بالشعارات الثورية الجوفاء او الزعم بتطبيق المرونة السياسية او الانتصار علی الغرب من خلال الانبطاح تحت أقدام إرادته ورفع الراية البيضاء أمامه!

زر الذهاب إلى الأعلى