فارين باليسي: اقتراح نظام طهران لمحاربة القاعدة في العراق يشبه اقتراح شخص لإخماد النار التي تعمد في إشعالها

موقع فارين باليسي
10/1/2014

تزعم طهران أنها ترغب في مساعدة حکومة بغداد في الحرب ضد عناصر تنظيم القاعدة «الإرهابيين» لکن الحقيقة هي أن وقوع الکثير من أعمال العنف في المحافظات السنة يعود سببه إلی الدفاع وترويج السياسيات الطائفية لنوري المالکي الذي اعتمد وبشکل متزايد علی النظام الإيراني من أجل نيل کرسيه لولاية ثالثة.
وبينما لا يرغب کثيرون في الکونغرس الأمريکي في بيع الأسلحة إلی العراق وافقت إدارة باراک أوباما علی بيع 75 صاروخا من نوع «هل فاير» وطائرات بلا طيار…
غير أن الکونغرس أجل إرسال الطائرات المروحية من نوع «آباتشي» تحسبا بأن حکومة بغداد قد تستخدمها ضد أعدائها الداخليين منهم العشائر السنة التي تقاتل تنظيم القاعدة وعناصر النظام الإيراني.
ويقدم نظام طهران مقترحا لاستقرار سوريا بينما هو نفلسه قد زعزع  الأمن في هذا البلاد. و نظام طهران الذي دس عملاءه في العراق يقدم مقترح تقديم الأسلحة من أجل الدفاع عن العراق ضد تنظيم القاعدة. فهناک شيء فاسد في مثل هذه القضية. اقتراح نظام طهران لتصدي القاعدة في العراق يشبه اقتراح شخص لإخماد النار التي تعمد في إشعالها.
وفي العراق تستهدف القوات الأمنية العراقية أشخاصا کانت قد وعدت بتوفير الأمن لهم.
هناک 3هجمات شنتها القوات الأمنية العراقية أو عملائهم  علی مخيم أشرف في تموز/ يوليو 2009 ونيسان/ أبريل 2011 وأيلول/ سبتمبر 2013. وسقط جراء الهجوم الأخير 52 من سکان مخيم أشرف قتلی ومازال 7منهم قيد الاحتجاز. کما حدثت 4هجمات صاروخية علی مخيم ليبرتي في شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو 2013 علی مخيم ليبرتي.
لقد أسفر تواطؤ حکومة بغداد مع نظام طهران عن المجازر واختطاف والهجمات الصاروخية ضد المعارضين الإيرانيين.