أخبار إيران

101 يوم من إضراب معارضين إيرانيين عن الطعام احتجاجا علی قتل وخطف إخوانهم


  موقع الامة
10/12/2013


يبدو أن مکافآت الدول الغربية ستنهال تباعا علی علی خامنئی ونظامه، وأن عهد حسن روحانی الرئيس الإيرانی الجديد سيبدأ بامتطائه صهوة جواده ليجری به فوق رؤوس جميع القيادات الدولية.
فمن ناحية تسعی الولايات المتحدة الأمريکية وحلفائها الأوروبيين لطمأنة الخليج العربی علی أمنهم وسلامتهم من خطر التقارب الجاری مع إيران، ومن ناحية أخری يدوس الغرب علی جميع القيم الإنسانية التی صدّعوا رؤوس العالم بها لصالح ملالی إيران!
شئ مفزع حقا أن تجد هذا الصمت الدولی الرهيب حيال اضراب عن الطعام لمئات المعارضين الإيرانيين بالعراق، وثمان دول أخری، بالرغم من مرور 101 يوم عليه، وتعرض أرواح أغلب المضربين للموت القريب!
فبعد الهجوم الدموی فی الأول من سبتمبر الماضی، علی مخيم أشرف الذی کان يحوی قرابة الـ3000 معارض إيرانی قبل أن يتعرضوا للقتل والحصار منذ دخول القوات الأنجلوأمريکية للعراق فی العام 2003، ونقل من تبقی منهم مؤخرا إلی سجن کبير يسمونه “مخيم ليبرتی”، وابقاء 100 معارض إيرانی بأشرف بغرض حراسة وتأمين ممتلکاتهم من سيارات وأجهزة کهربائية وغيرها، وفی ظل رغبة الحکومة العراقية فی الاستحواذ عليها بمقابل زهيد، أو لا مقابل، اقتحمت قوات تابعة للحکومة العراقية، ونوری المالکی تحديدا، بحسب المعارضين الإيرانيين، المعارضين المائة، فقتلوا 52 منهم بدم بارد، واعتقلوا سبعا بينهم ستة نسوة.
وفی فيديو مصور للـ”الأمة” أظهر المضربون عن الطعام مزيدا من الإصرار والإبداع والتحدی، وجددوا مطالبهم العادلة بتوفير حماية دولية لهم، لحين نقلهم إلی دول أخری بحسب الاتفاق الأممی مع الحکومة العراقية، وسرعة القبض علی مرتکبی مجزرة “أشرف” الأخيرة، ومحاکمتهم، والأهم هو الإفراج عن إخوانهم المختطفين السبعة، والمقرر تسليمهم للنظام الملالی بطهران.
وبرغم أن المضربين عن الطعام قد فقدوا 20% من أوزانهم، وتعرضهم الدائم للإغماء والصدمات العصبية، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ومع تضامن مئات البرلمانيين ورؤساء الأحزاب والشخصيات الحرة والمدافعة عن حقوق الإنسان في اوربا وأمريکا والدول العربية وآلاف من أبناء الشعب العراقي والدول العربية أعلنوا تضامنهم مع المضربين عن الطعام وأعلنوا دعمهم لمطالبهم؛ غير أن الولايات المتحدة وقيادات الدول الغربية لا تزال راغبة فی تقديم الخدمات تلو الخدمات وبالمجان للنظام الديکتاتوری، مفضلة الصمت حيال قضية انسانية عميقة کهذه!.

زر الذهاب إلى الأعلى