أخبار إيران

عشائر وشخصيات سنية عراقية ترحب ببيان شيعة العراق طلبًا للتحقيق في جرائم النظام الإيراني

رحبت العشائر السنية العراقية بالالتماس الذی وقعته عشائر وجماعات شيعية عراقية طالبت فيه الامم المتحدة بارسال وفد للتحقيق في «الجرائم التي ارتکبتها ايران واعوانها في جنوب العراق»، معربة عن دعمها لهذا الالتماس، داعية الامم المتحدة والمنظمات الدولية کافة الی الاستجابة السريعة له.
وقال الشيخ فواز الجربا شيخ مشايخ عشيرة شمر فی العراق لمراسل وکالة أنباء الصين الجديدة /شينخوا/ اليوم /الجمعة/ «نحن نؤيد وندعم هذه المبادرة التي قام بها اخواننا في الجنوب، ونرفض اي تدخل ايراني في شؤوننا الداخلية ، بل نرفض کل تدخلات دول الجوار التي لها اطماع في العراق»، مؤکدا ان سبب المشکلة التي يعاني منها العراق هي التدخلات الخارجية من قبل دول الجوار في شؤونه الداخلية.
وأضاف: «نعلن دعمنا لاهلنا في الجنوب، واذا ما طلب منا ان نساعدهم ،وحتی نقاتل معهم، فستکون عشائرنا سباقة للدفاع عن العراق من اي تدخل ايراني، فالعراق لکل العراقيين وهذا المطلب مطلب کل الوطنيين».
ورأی الدکتور سعد العبيدي (سني) استاذ في جامعة الموصل أن سبب المشکلة والازمات التي يعاني منها العراق هي التدخلات الايرانية في شؤون العراق الداخلية، مضيفًا أن مطالبة العشائر العراقية في الجنوب ترفض هذا التدخل، فعلی الجميع ان يتحدوا وراء هذه المطالبة وان يتصدوا لهذه التدخلات المستمرة، مضيفا: نؤيد وندعم کل مبادرة وطنية من شأنها ان تبني اسسا جديدة للعراق وتحاول ايجاد حل للخروج من الازمة التي يعيشها العراق.
اما الشيخ مؤيد الحميشي مسئول المکتب السياسي في مجلس صحوة عشائر الانبار غربي العراق فقال: «نؤيد هذا الطرح ونبارکه وندعو الی تفعيل دور المؤسسات الامنية لتأخذ دورها في محاربة التدخل الايراني في شؤون العراق، وفي هذا المجال أذکر بقول الشيخ ستار ابو ريشة، الرئيس السابق للمجلس اثناء لقاءه بالرئيس الامريکي جورج بوش حيث قال اننا حاربنا ايران ثماني سنوات ومستعدون لمحاربتها من جديد من اجل ان نمنع اي تدخل لها في الشأن العراقي».
وأضاف أن «هذا الطرح يؤکد اننا شعب واحد وان الطائفية طارئة علی العراقيين، ومهما حاول الآخرون ان يزرعوا الفتنة بيننا فانهم في النهاية سيفشلوا فشلاً ذريعًا، داعيًا الامم المتحدة الی الاستجابة السريعة لالتماس العشائر العراقية الشيعية.
من جانبه، رحب الشيخ خميس ناجي الجبارة رئيس مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين شمالي العراق بموقف عشائر جنوبي العراق الداعي الی التخلص من التدخل الايراني في الجنوب العراقي ذي الغالبية الشيعية.
ووصف الجباره موقف عشائر الجنوب بانه تجسيد حي لانتماء عشائر الجنوب الی العروبة ورد علی کل المتقولين بشأن تعاطف مناطق جنوبي العراق ذو الغالبية الشيعية مع السياسة الايرانية في العراق، وقال «ان موقف الاهل في الجنوب برهان ساطع علی ان الانتماء العربي يبقی هو الفيصل في اي سياسة يمکن ان تتخذها بعض الاطراف بخصوص انتماء تلک العشائر مذکرًا بآلاف اللاجئين العراقيين من الشيعة والذين اختاروا الدول العربية کملجأ لهم ولم يفکروا بالتوجه الی ايران لاحساسهم بأن انتماءهم عربي لا أيراني وان تشابهت الطائفة».
ومضی قائلاً: «نحن ابناء الوسط والشمال لم تمتد الينا افکار الريبة حول انتماء اهلنا في الجنوب الی العروبة حيث کانوا علی الدوام قادة الفکر العربي ورواده ومن اجدادهم کانت المرجعيات الدينية الشيعية والتي لم تزل تعلن وتجاهر بولائها العربي بالرغم من تغير السياسيات وتبدل المصالح».
ودعا الجباره قادة التوجه العربي الی العمل سوية من اجل درء الفتن وکشف کل المراهنين علی اللعب بورقة الطائفية البغيضة من کل الطوائف والاعراق من اجل ان ينهض العراق من کبوته.
وکانت عشائر وجماعات شيعية عراقية مکونة من اکثر من 300 ألف شيعي عراقي وقعوا علی التماس يدين ما سموه «التدخل الإرهابي الإيراني في العراق» وطالبوا الأمم المتحدة بإرسال وفد للتحقيق بأربع سنوات من «الجرائم بأيدي النظام الإيراني وممثليه في المحافظات الجنوبية»، کما جاء في بيان صحفي صادر عن «تجمع العشائر الوطني المستقل في جنوب العراق».
ووقع علی الالتماس، الذي استغرق الانتهاء منه حوالي ستة اشهر، 14 رجل دين و600 شيخ عشيرة و1250 حقوقيا و2200 طبيب ومهندس وأستاذ جامعي و25 ألف امرأة، وجاء فيه أن “أکثر الطعنات إيلاما التي غرزها النظام الإيراني في ظهر الشيعة في العراق هو استغلال مذهب الشيعة وبشکل مخجل لتحقيق نواياه الشريرة”.
کما اتهم الموقعون علی البيان النظام الايراني بالعمل علی التخطيط «لتقسيم العراق وفصل المحافظات الجنوبية عن العراق».
يشار إلی أن الولايات المتحدة تتهم ايران بتدخلها في الشأن العراقي من خلال قيامها بامداد المسلحين بالسلاح والعتاد وتقول انها تقوم بتدريب عناصر منهم للقيام باعمال مسلحة داخل البلاد.

هذا وقالت قناة «الجزيرة» الفضائية ان عدداً من شيوخ العشائر والقبائل في وسط وشمال العراق قالوا انهم ضد اي محاولة لتقسيم العراق. وأضاف الشيوخ في بيان لهم حمل توقيعاتهم أنهم يؤيدون ويبارکون موقف عشائر الجنوب العربية المناهضة للتدخلات الايرانية مؤکدين ان هذا الموقف قد فتح آفاق الوحدة الوطنية الحقيقية التي تؤکد حماية العراق من أقصاه الی أقصاه.
وحذر الشيخ جاسم الکاظم رئيس «التجمع العشائري الوطني المستقل في العراق» من مغبة التدخلات الايرانية في شؤون العراق في ظل حکومة مستقلة. ودعا جاسم الکاظم، رئيس التجمع، جميع العشائر العراقية للوقوف في وجه «المد الايراني» و«سياسة الاحتلال الزاحف». واوضح الکاظم لـ«الشرق الاوسط» ان اکثر من 14 رجل دين و600 شيخ عشيرة من عشائر الجنوب العراقي و1250 محاميًا وحقوقيًا و1200 طبيب ومهندس، اضافة الی 25 الف امرأة قد وقعوا علی بيان أدانوا فيه التدخلات الايرانية، وطالبوا الحکومة العراقية بضرورة التدخل لوقف هذه الاختراقات، مشيرًا الی ان تصنيف منظمة «مجاهدي خلق» منظمة ارهابية قد أخل التوازن في المنطقة اذ کانت هذه المنظمة تشکل توازنًا ضد أي زحف ايراني لأي منطقة من مناطق الخليج.

زر الذهاب إلى الأعلى