مقالات

هؤلاء الذين يعادون سکان أشرف و ليبرتي


وکالة سولا برس
4/11/2013
بقلم: أمل علاوي

 
لاتزال آثار و نتائج زيارة نوري المالکي لواشنطن تلقي بظلالها علی الکثير من المسائل و الامور و تبين بأن رئيس الوزراء العراقي قد وجد نفسه وجها لوجه أمام التبعات الکارثية لرکضه المستمر خلف نظام الملالي و محاولاته المستميتة من أجل تلبية مطالبهم ولو کان علی حساب مصلحة و امن و استقرار العراق نفسه.
مواجهة الامريکيين لنوري المالکي بوثائق تشکل تهما صريحة لوزير النقل العراقي هادي العامري بتسيير جسر جوي من الاسلحة الايرانية الی النظام السوري لدعمه في الحرب الدائرة هناک، أصابت المالکي بحالة من الدوار، خصوصا واننا نعلم بأن الانتقادات التي تم توجيهها من قبل أعضاء في الکونغرس الامريکي و التي إتهمته بتحيز طائفي، مشفوعة بالانتقادات اللاذعة التي وجهها له اوباما عند لقائه في البيت الابيض، تدل کلها علی أن المالکي قد صار تماما في مواجهة شر أعماله.
هادي العامري، الذي کان قائدا لفيلق بدر الذي هو بالاساس أحد أذرع الحرس الثوري الايراني، له علاقات أکثر من قوية و مترسخة مع النظام الايراني بصورة عامة و قاسم سليماني قائد قوة القدس بصورة خاصة، العامري هذا، يعتبر من أهم الوجوه السياسية العراقية تحاملا و معاداة و کرها لسکان أشرف و ليبرتي، بل و يمکن إعتباره عراب تنظيم و تنسيق المخططات العدوانية التي تستهدفهم من جانب النظام الايراني، وان الدور المشبوه الذي لعبه طوال الاعوام الماضية ضدهم و التي کلفتهم أعدادا کبيرة من الضحايا و المئات من الجرحی و خسائر مادية کبيرة جدا، قد أنجزه بفعل التغطية السياسية و الامنية التي وفرها له المالکي بل ان المجزرة الاخيرة التي تم تنفيذها ضدهم في الاول من أيلول/سبتمبر الماضي لايمکن أبدا أن تکون بعيدة عن العامري.
العامري الذي طالما ورد ذکره و سيرته علی لسان و قلم العديد من الکتاب و المحللين السياسيين و أشاروا لدوره الخطير في المساهمة بترسيخ و توطيد دعائم نفوذ النظام الايراني في العراق، حمل دوما لواء الکراهية و المواجهة ضد هؤلاء السکان و إعتبرهم إستنادا الی مواقف و رؤية النظام الايراني أعدائا و خصوما للعراق و الشعب العراقي، يبدو أن أمره قد إنکشف تماما و ظهر علی حقيقته للعالم کله، خصوصا بعد دور المشبوه في تسيير جسر جوي من الاسلحة الايرانية الی النظام السوري، وثبت انه لايزال يمارس مهمته کأحد الضباط العاملين في الحرس الثوري، واننا نتسائل: ماذا بعد الحق غير الباطل؟

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى