أخبار إيرانمقالات

مقاومة و صمود الشعب الايراني و قوته الطليعية الرائدة منظمة مجاهدي خلق، مقاومة منتصرة و نظام خائب و مهزوم


وکاله سولا پرس
16/10/2013
 بقلم: أمل علاوي



…. الرفض و النفي من منطلق و موقع الحق و الانصاف لأية قضية او أمر، هو موقف إنساني حميد لايملک أي انسان بدا من الاشادة به و تإييده، لکن الرفض و النفي من منطلق و موقع الباطل، انما هو موقف مرفوض يجد الانسان نفسه و بحکم فطرته و تلقائيته التي جبل عليها، يرفضه و يميل الی إدانته بکل مايملک من قوة، وان سر و عظمة الانسان يکمن و يقاس دائما علی اساس موقفه من الحق و الباطل.
الجريمة ضد الانسانية التي جرت في يوم الاول من أيلول سبتمبر الماضي، والتي أذهلت المجتمع الدولي لقساوتها و لاإنسانيتها، تصر حکومة نوري المالکي و بکل مااوتيت من عزم و قوة علی رفض مشارکتها في تلک الجريمة و کذلک علی نفيها لوجود الرهائن السبعة المخطفين بقبضتها، والذي يثير السخرية التهکم ان کل الادلة و القرائن علی الضد تماما من موقف حکومة المالکي المريب هذا و الذي يؤکد بأنها لاتأبه کربيبها النظام الايراني بالقوانين و القيم و الاعراف الدولية و تريد حجب الشمس بغربال. إضراب 1200 من سکان مخيم ليبرتي منذ 44 يوما، إحتجاجا علی الهجوم الوحشي الذي جری في الاول من أيلول سبتمبر و مطالبتهم بالافراج الفوري عن الرهائن السبعة و جعل مسألة الحفاظ علی أمن المخيم من ضمن صلاحيات وحدة من ذوي القبعات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة و کذلک ضرورة محاکمة الذين تسببوا بالهجوم، لايمکن النظر إليه علی أنه مجرد مسألة عادية و موقف تقليدي، وانما هو بمثابة الشمس التي تضئ بأشعتها کل الزوايا و الارکان المظلمة، إذ أن المضربين و من خلال موقفهم هذا و الذي قاموا من خلاله بتسليط الاضواء علی مختلف الجوانب المتعلقة بما حدث في الاول من أيلول سبتمبر، قد کشفوا للعالم کله حقيقة ماقد جری و دحضوا أکاذيب و مزاعم حکومة المالکي التي لاتستند علی أي وجه حق بل انها تعمه في ضلال ليس من بعده ضلال و تبذل کل جهدها کالشيطان تماما دحض الحق بالباطل و هو المحال بعينه. مذبحة أشرف الکبری التي وقعت في الاول من أيلول سبتمبر، والتي إرتکبتها حکومة المالکي بناءا علی أوامر صادرة من جانب مرشد النظام الايراني، هي خطوة إجرامية أخری للنظام القمعي في طهران علی أمل قمع إرادة و مقاومة و صمود الشعب الايراني و قوته الطليعية الرائدة منظمة مجاهدي خلق، لکننا و عندما نلقي نظرة علی سجل الجرائم الحافل للنظام ضد المنظمة و الشعب الايراني، نجد ان النظام کلما أوغل في القسوة و الوحشية کلما إزداد المقاومون عزما و إصرارا لتحقيق النصر و إلحاق الهزيمة بالباطل المتمثل بالنظام القمعي في طهران، وان النصر دائما حليف الاحرار المتطلعين للغد الافضل و الهزيمة من نصيب جيوش الظلام و التخلف و الجهل و التي يقود لواءها نظام ولاية الفقيه.


 

زر الذهاب إلى الأعلى