أخبار إيرانمقالات

کذاب بغداد

 
 وکالة سولا برس
23/9/2013
 بقلم: اسراء الزاملي  

 
يظهر أن الاسباب و السبل قد تقطعت بالحکومة العراقية برئاسة نوري المالکي، فدفعت بالمستشار الامني لرئيس الوزراء فالح فياض الی الاعتراف”إذعانا”، بمسؤولية الحکومة العراقية عن الکارثة الانسانية التي حدثت في معسکر أشرف يوم 1/9/2013، علی أثر الهجوم الذي تم شنه علی المعسکر و قتل علی أثره 52 و جرح العشرات و أقتيد 7 من أفراد المعسکر کرهائن من قبل المهاجمين.
فالح الفياض الذي تتهمه منظمة مجاهدي خلق بأنه:( المتهم الأول بعد المالکي في ملف الجرائم ضد الانسانية وأکبر مسؤول سياسي وتنفيذي في مجزرة سکان آشرف يوم الآول من ايلول/ سبتمبر 2013 والهجمات الصاروخية علی ليبرتي (9 شباط/ فبراير و 29 نيسان/أبريل و15 حزيران/ يونيو2013) والهجوم علی أشرف في 8 نيسان/ أبريل2011 والحصار الغاشم منذ أربع سنوات علی آشرف وليبرتي مما أدی الی تعرض 14 مجاهدا لموت بطيء.)، يحاول من خلال الاعتراف(الناقص)و(غير الواقعي) بجريرة هجوم الاول من أيلول، تهيأة الظروف و الاسباب لتبرير ذلک الهجوم و تخفيف وطأة أية مسؤوليات قانونية قد تترتب عليها تبعا لذلک.
هذا المسؤول الذي يسعی کغيره من مسؤولي الحکومة العراقية الی تبرير کل عمل إجرامي و إرهابي ضد سکان أشرف و ليبرتي تم وضعه و إعداده في طهران، ليس بإمکانه اليوم أن يجتاز العقبة الدولية ببساطة و يفرض الاکاذيب و التخرصات علی العالم، لأن الحقائق و الوقائع و الادلة و المستمسکات التي صارت تحت يد المجتمع الدولي، صارت کافية و وافية بوجه الاکاذيب و الاراجيف و الاختلاقات التي يصرح بها مسؤولون في الحکومة العراقية بين الفترة و الاخری، لکن الذي يميز فياض عن غيره من المسؤولين العراقيين، إزدراءه و تحديه للإرادة الدولية ازاء ماحدث من کارثة إنسانية في أشرف وإصراره علی الاستمرار بهذا النهج و عدم الاکتراث و المبالاة بماصدر او يصدر عن المجتمع الدولي من نداءات و مطالب بشأن الالتزام بالقوانين و القيم و الاعراف الدولية المعمول بها بهذا الخصوص.
لص بغداد، حکاية من التراث العراقي الاصيل، ولکن هذا اللص لم يکن لصا في حقيقة و واقع أمره وانما شابا شريفا و ملتزما، لکن الظروف و الاوضاع المعقدة أوقعته في ملابسات متباينة خرج منها في النهاية مرفوع الرأس، أما فالح فياض، فهو کذاب بغداد الذي يکذب و يکذب و يکذب حتی انه قد بيض بکذبه الاسود وجه وزير الاعلام النازي غوبلز، والذي يميز کذبه”الواطئ”و”الوضيع”، انه يطلقه غير آبها بوجه الحقائق و الوقائع الناصعة التي لاغبار عليها!

زر الذهاب إلى الأعلى