أخبار إيران

ضحايا مخيم ليبرتي يقاضون المالکي وکوبلر دوليا وواشنطن تدرس استقبال بعض المعارضين الإيرانيين

صوت العراق
13/2/2013

 


بغداد- أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، اليوم الأربعاء، أن حصيلة قتلی الهجوم الصاروخي علی مخيم الحرية (ليبرتي) غربي العاصمة بغداد، ارتفعت إلی سبعة أشخاص، وفي حين أکدت أن جرحی الاعتداء وذويهم سيرفعون شکاوی في محاکم دولية ضد رئيس الحکومة العراقية نوري المالکي، ورئيس (يونامي) مارتن کوبلر لدورهما في “الجريمة ضد اللاجئين العزل:، ألمحت الولايات المتحدة الأميرکية إلی إمکانية استقبال عدد منهم کحل “سلمي ودائم” لهم.
وقالت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تتزعمه مريم رجوي، ومقرها باريس، في بيان أصدرته اليوم، وتسلمت (المدی برس) نسخة منه، إن “أحد سکان ليبرتي ويدعی علي احمدي، استشهد في مستشفی مدينة الطب ببغداد، من جراء إصابته الشديدة خلال الاعتداء الصاروخي علی المخيم”، مشيرة إلی أن “أحمدي کان في حالة غيبوبة منذ فجر السبت الماضي، (التاسع من شباط 2013 الحالي)، وأن الجرحی الآخرين ما يزالون يعانون من فقدان الإمکانيات الطبية المناسبة وحالة بعضهم خطيرة”.
وأضافت الأمانة، في بيانها، أن “الحکومة العراقية وفي عمل غير إنساني، منعت شقيق الشهيد علي أحمدي، الدکتور جواد أحمدي، وهو جراح إخصائي من زيارته في المستشفی لمساعدته قبل ان يستشهد”.
وأکدت الأمانة، بحسب البيان، أن “جرحی الاعتداء الصاروخي الإجرامي ومحاميهم وعوائلهم سيرفعون شکاوی في محاکم دولية ضد رئيس الحکومة العراقية نوري المالکي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن کوبلر، في حادثة ليبرتي”، وتابعت أن “کوبلر يعد عاملاً مساهماً ومسهلاً للجريمة ضد اللاجئين العزل”.
من جهتها ألمحت المتحدثة باسم الخارجية الأميرکية، فکتوريا نولاند، في تصريحات صحافية اطلعت عليها (المدی برس)، إلی “احتمال استقبال بلادها مجموعة من اللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي بعد الهجوم الذي تعرض له أخيراً”، عادة أن “الحل السلمي والدائم الوحيد لهؤلاء اللاجئين يتمثل بإعادة توطينهم خارج العراق”.
وقالت نولاند، إن “الولايات المتحدة قد تعيد توطين مجموعة من اللاجئين الإيرانيين المتواجدين في مخيم ليبرتي وإن هذه الرغبة جاءت بعد الهجوم الذي تعرض له المخيم في الأيام القليلة الماضية”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميرکية، أن “المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تقوم حالياً بعملية تقويم لحالة اللاجئين الإيرانيين”، لافتة إلی أن “الولايات المتحدة تشجع الدول الأخری بشدة للقيام بالشيء نفسه واستقبال هؤلاء اللاجئين”.
وشددت نولاند، علی أن “الحل السلمي والدائم الوحيد لهؤلاء اللاجئين هو إعادة توطينهم خارج العراق، ويجب أن يکون هذا مستمراً في ترکيز کل طرف مشترک في هذا الجهد”.
وکانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أکدت، في التاسع من شباط الحالي، أن 35 قذيفة هاون وصاروخ سقطت علی مخيم ليبرتي، غربي العاصمة بغداد، مما أدی إلی مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 106 أشخاص، محذرة من وفاة الجرحی بسبب “رفض الحکومة العراقية” نقلهم إلی مستشفيات خارج المخيم.
ودانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في اليوم نفسه، الهجوم الذي استهدف مخيم ليبرتي الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مطالبة الحکومة العراقية بتأمين حماية ساکنيه لحين إيجاد حلول سريعة لهم، ووصفتهم بانهم أناس طالبي لجوء، وتنطبق عليهم أحکام رعاية اللاجئين وفقا للمواثيق الدولية، وعدّت ما تعرض له ليبرتي بأنه “هجوم خسيس”، فيما دعت الأمم المتحدة، في الوقت ذاته، الحکومة العراقية الی فتح تحقيق عاجل في الحادث.
وأعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية ،في 10 من شباط 2013، عن تشکيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن القصف الصاروخي الذي تعرض له مخيم ليبرتي التابع لمنظمة خلق الإيرانية، متهمة “إرهابيين” بالوقوف وراء هذا الخرق.
وتعرض مخيم ليبرتي في آذار 2012 المنصرم للقصف بقذائف الهاون، للمرة الأولی، وذلک بعد أسابيع قليلة من نقل سکانه من معسکر أشرف في مدينة الخالص بديالی، وحذر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حينها من عدم وجود أمان لقاطني المخيم.
وکانت الحکومة العراقية نقلت نحو 3100 من سکان معسکر أشرف في ديالی الی مخيم ليبرتي الذي کان قاعدة للجيش الأميرکي ويقع قرب مطار بغداد الدولي، قبل أکثر من سنة “وهو بمساحة أقل من نصف کلم مربع أي 80 مرة أقل من مساحة معسکر أشرف”.
وأصدر فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة تقريراً (مطلع کانون الأول 2012 المنصرم)، عدّ الحالة الإنسانية في مخيمي اشرف وليبرتي مرادفة للمعتقل ومناقضة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى