الحکومة العراقية تفرج عن شيخ عشيرة مؤيد للتظاهرات اعتقلته صباحا من منزله بتکريت بعملية إنزال جوي
المدی برس
2013/01/31
صلاح الدين – أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، (مرکزها تکريت، 170 کم شمال العاصمة بغداد)، مساء اليوم الخميس، بأن القوات الحکومية أطلقت سراح الشيخ مشعل الحسان، الذي يعد من الداعمين للتظاهرات بعد اعتقاله صباحاً، بإنزال جوي نفذته قوة خاصة من بغداد علی منزله شرقي تکريت، في حين بين الشيخ أن اعتقاله تم بـ”وشاية کاذبة” من مخبر سري، مؤکداً إصراره علی مواصلة الاعتصام.
وقال المصدر في حديث إلی (المدی برس)، إن “القوات الأمنية افرجت عن الشيخ مشعل نواف الحسان أمير قبيلة الأسلم، بعدما اعتقلته صباحا قوة خاصة من بغداد من منزله في قضاء الدور(25 کلم شرق تکريت)”، مبينا أن “الشيخ مشعل عاد إلی منزله”.
وکان مصدر في شرطة المحافظة، ذکر إلی (المدی برس) في وقت سابق من اليوم، أن قوة خاصة قادمة من بغداد اعتقلت الحسان وهو من المساندين للتظاهرات المناوئة للحکومة، ونجليه بعملية إنزال جوي، واقتادتهم معها بالمروحيات التي جاءت بها.
من جانبه، قال الشيخ الحسان في اتصال هاتفي مع (المدی برس)، إن “القوة الخاصة نقلتني إلی بغداد بالطائرة حيث تم التحقيق معي بناءً علی إخبار کيدي قدمه مخبر سري”، مؤکداً أن “أسباب التظاهرات ما تزال قائمة بسبب الاعتقالات العشوائية”.
وأضاف الزعيم القبلي، “أبلغت المحقق بضرورة احترام دور قوات الجيش والشرطة في محافظة صلاح الدين”، وتابع “اخبرته أيضاً بأنني کنت مستعدا للمثول أمام المحقق في أي وقت لو کان قد طلبني من خلال القوات الأمنية في المحافظة ولما کان الأمر تطلب إرسال خمس مروحيات والقيام بإنزال جوي”.
وشدد الحسان، علی أنه “سيعود إلی ساحات الاعتصام غداً لحضور صلاة الجمعة الموحدة التي ستقام تحت شعار وفاءً لشهداء الفلوجة”.
وکانه شقيق الشيخ المعتقل، علي نواف الحسان، قال في حديث إلی ( المدی برس)، في وقت سابق من اليوم، إن خمس مروحيات عسکرية حلقت فوق منزل شقيقه وقامت بأنزال العديد من الجنود ليقتحموا المنزل، مشيراً إلی أن عناصر القوة حطموا أثاث المنزل وهو يصرخون اين المجرم، ليقتادوا شقيقي ونجليه درع ومحسن معهما.
وذکر الحسان، أن شقيقي شيخ عشيرة ومعروف بين أبناء قبيلته، إضافة إلی کونه من الداعمين للتظاهرات التي تشهدها المحافظة، ويتواجد يوميا في ساحة الاعتصام، مطالباً بـإطلاق سراحه ونجليه.
وتأتي عملية اعتقال عشيرة الاسلم مشعل نواف الحسان، المعروف بدعم للتظاهرات، بعد أقل من 24 ساعة علی حديث رئيس الحکومة نوري المالکي، خلال لقائه القادة الامنيين في المحافظة، أمس الاربعاء،(الـ30 من کانون الثاني 2013 الحالي)، الذي حذر من خلاله “أولئک الذين يحاولون التعرض للمصالح العامة بأي شکل من الأشکال”، وأکد ضرورة “ملاحقة الإرهابيين والمطلوبين وضرب حواضنهم کذلک ملاحقة المحرضين نحو العصيان والتمرد وقطع الطرق أو إجبار المواطنين علی الإضراب عبر الوسائل القانونية
