أخبار العالم

الأسد يرتاب في طهاته ويغير غرفة نومه کل ليلة

قصر دائرة المحيطين به علی أفراد عائلته وعدد من مستشاريه المقربين



العربية نت
30/12/2012



دبي – کشفت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية عن عزل الرئيس السوري بشار الأسد لنفسه داخل قصره خوفا علی سلامته الشخصية، مضيفة أن الأسد قلص دائرة المحيطين به إلی عدد من المستشارين وأفراد عائلته فحسب.


وفي عالمه شبه المنکمش والذي تقلص ليشمل دائرة صغيرة من المستشارين الذين يثق بهم وأفراد عائلته، يعيش الرئيس السوري بشار الأسد منعزلاً إلا عن الخوف الذي يحيط بنظامه المتهاوي والذي يتلقی النکسة تلو الأخری بحسب مسؤولين أمريکيين وشرق أوسطيين.


وبحسب المصادر نفسها، لم يبق للأسد في سوريا إلا القليل، کما تقلص ظهوره علی محطات التلفزة المحلية والعالمية، فآخر مقابلة تلفزيونية له تعود إلی نوفمبر الماضي، فيما أصبح دائم التنقل داخل قصره خوفاً من رصاص قناصة، فضلاً عن تشديد الرقابة علی معدي طعامه، مؤکدين أن الأسد أصبح مشغولاً بأمنه أکثر من قواته العسکرية.


ورغم مخاوفه المتزايدة من وصول المسلحين إلی عقر داره، لا يزال الأسد مصراً علی البقاء في السلطة، فهو الذي وعد بالعيش في سوريا والموت فيها قبل شهرين، وهذا ما أظهرته لقاءاته الأخيرة مع مسؤولي الأمم المتحدة، فيما الدبلوماسيون السوريون يسعون مع حلفاء النظام لدراسة الخيارات المتاحة مع اقتراب قوات النظام من الانهيار في مواجهة تقدم عناصر الجيش الحر.


کما عزا مسؤولون أمريکيون الانشقاقات التي جرت مؤخراً إلی عزل الرئيس لنفسه داخل أسوار قصره، کما اعتبروا أنه السبب الأبرز في بدء حلفاء النظام في التنصل من حمايته؛ وإعلان روسيا اهتمامها ببقاء سوريا لا نظام الأسد دليل علی ذلک.


سفينة النظام آخذة بالغرق شيئا فشيئا مع النکسات المتتالية التي أفقدتها التوازن، وليس آخرها تأکيد محللين عسکريين مقتل ما يقرب من ألف عسکري في صفوف جيش النظام شهرياً، أما حبل النجاة بالنسبة للأسد فيبقی في هذه الحلقة المقربة التي کونّها حوله، والتي يعتقد بأنها تشمل عددا من أبناء طائفته المصرين علی حماية النظام حتی النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى