أخبار العالم

الهاشمي: ربيع العراق بدأ.. و2013 عام التغيير

 


صوت العراق
29/12/2012



وصف نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي، الاحتجاجات التي تشهدها بلاده حاليا بـ”بداية انتفاضة شعبية وربيع عراقي”. وتوقع الهاشمي، في حوار مع وکالة “الأناضول للأنباء أن “يکون عام 2013 هو عام التغيير في العراق”.
وجدد دعوته لکل العراقيين – بصرف النظر عن انتماءتهم وجذورهم وتوجهاتهم – بالعمل جاهدين علی تحقيق الانتصار لهذه “الانتفاضات المبارکة التي انطلقت في الفلوجة والرمادي وسامراء وأن ينتصروا لها وأن يقولوا للظالم کفی”.
وشهدت عدة مدن عراقية الجمعة مظاهرات حاشدة ضد الحکومة، لا سيما بمدن الموصل والفلوجة (شمال وغرب البلاد).
وقال إن “العراق الآن علی مفترق طرق حقيقي وبالتالي لا بد من حسم الاتجاه الذي سوف يؤول إليه أمر العراق مستقبلا”، مضيفا أن رئيس الوزراء نوري المالکي “بظلمه وفساده وسوء إدارة حکومته، صنع ظرفا مناسبا للتغيير”.
کما توقع الهاشمي أن يتسع نطاق الانتفاضة العراقية لتشمل المحافظات الجنوبية أيضاً، کونها تعيش نفي الحالة من البؤس والفقر ونقص الخدمات وضياع الأمن التي تعيشها محافظات الوسط والشمال .
وأوضح أن “الهبة الشعبية ضد المالکي- التي سبق وأن توقعت قيامها- بدأت بالأنبار وسامراء ونينوی، وسوف تجری مظاهرات واسعة النطاق في مختلف المحافظات”.
وتابع نائب الرئيس العراقي السابق “لدينا اليوم ملايين من المحبطين والمظلومين والعاطلين عن العمل ومن المشردين واليتامی والأرامل نتاج ظلم وفساد وسوء إدارة حکومة نوري المالکي”.
واعتبر أن “الفرصة ضاعت علی المالکي وأن الشعب هو الذي سوف يحکم مسيرة العراق المستقبل”.
ودعا الهاشمي الدول العربية، وعلی وجه الخصوص الدول الخليجية وترکيا، إلی “وقفة مسؤولة” مع الانتفاضة العراقية، معربا عن اعتقاده بأن تلک الوقفة مهمة للغاية من أجل انتصار الشعب العراقي المظلوم.
وشدد علی أن المالکي “لن يستجيب إلی تطلعات الشعب العراقي نحو حياة حرة کريمة”.
وأشاد الهاشمي بالموقف الترکي من القضية العراقية، قائلا :”موقف ترکيا کان جريئا وشجاعا من التصريحات التي أصدرها أخي العزيز رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الترکي، وأنا أتمنی أن لا تترک ترکيا وحدها في قراءة مسؤولة للمشهد السياسي العراقي”.
وتابع “ينبغي أن تحظي أيضا بدعم وتأييد ومؤازرة من کافة الدول العربية وعلی وجه الخصوص الدول الخليجية التي تضرر أمنها بسبب هذا النفوذ الذي لم يسبق له مثيل لإيران في العراق”.
وفي معرض تعليقه علی قيام حکومة المالکي باعتقال عناصر من حرس وزير المالية رافع العيساوي، اعتبر الهاشمي، في حواره مع وکالة أنباء الأناضول، أن ما حدث “هو سيناريو مکرر لما سبق أن حدث معه وسبق أن توقعه أيضا”، معتبرا هذا في إطار مخطط يستهدف إقصاء العرب السنة من ‏العملية السياسية بالعراق.
ودعا القائمة العراقية “ألا تخذل حرس العيساوي کما سبق أن خذلته”، وقال “علی القائمة العراقية أن تتبنی موقفا شجاعا لکل المظلومين في العراق علی رأسهم قضيتي وقضية العيساوی وآلاف المعتقلين اليوم الأبرياء خلف القضبان في سجون نور المالکي السرية والعلنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى