أخبار إيران

النائب في “الحزب الإسلامي” العراقي يتهم إيران بلعب دور مهم في تصعيد الموقف السياسي الذي مارسه المالکي

السياسة الکويتية
27/12/2012



اتهم النائب في “الحزب الإسلامي” العراقي مظهر الجنابي, إيران بلعب دور مهم في تصعيد الموقف السياسي “الذي مارسته حکومة المالکي ضد القيادات السياسية السنية وفي مقدمهم العيساوي”.
وقال الجنابي إن هناک دوائر إيرانية لا تکف عن الترويج لفکرة أن قوات الثورة السورية ستصل إلی مدينة الکوفة العراقية بعد الانتهاء من الاسد, وأن محافظة الأنبار السنية ستکون المعبر لهذه القوات وستقود الربيع العراقي ضد المالکي.
وأشار إلی “وجود مخطط إيراني لتأجيج الوضع الطائفي في العراق” لضمان بقاء العراق تحت سيطرتها السياسية, کما أن هذا التوجه يمثل أحد الخيارات المطروحة لدعم النظام السوري الذي شارف علی النهاية.
من جهته, قال النائب في ائتلاف “العراقية” عن الأنبار أحمد العلواني إن “الحراک الشعبي والسياسي في المحافظة لن يتوقف ما لم يلب المالکي مطلبين اساسيين هما إطلاق سراح المعتقلين من السجون والغاء المادة الرابعة لمکافحة الإرهاب التي يتم استخدامها لاستهداف المکون السني”.
وأضاف أن جميع الوساطات التي سعت إلی تطويق الأزمة وتداعياتها بدءاً من ملف اعتقال فوج حماية العيساوي وبقية الملفات الأمنية لم تصل إلی أي تقدم وأن المالکي مصر علی الاستمرار في نهج استهداف السنة الذي بدأه مع محافظ ديالی, مروراً بنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وانتهاء بوزير المالية ما يؤشر بقوة إلی أن أساس المشکلة تتعلق بمخاوف کبيرة من الدور المستقبلي الذي يمکن أن تلعبه محافظة الأنبار في مواجهة النفوذ الإيراني داخل العراق بعد زوال نظام الأسد.
وفي هذا الاطار, کشف مصدر سياسي کردي رفيع أن المالکي طلب من القيادة الأردنية خلال زيارته الخاطفة إلی الأردن يوم الاثنين الماضي, التي وقع خلالها علی اتفاقيات اقتصادية مغرية, ضمانات بدعم حکمه في حال ظهر تمرد مسلح في محافظة الأنبار علی الحدود الأردنية-السورية.
وأضاف أن الزيارة کانت تهدف إلی الحصول علی دعم أردني يعارض وقوع أي ثورة مسلحة في الأنبار علی غرار الثورة السورية لأن “المعلومات الإيرانية اتهمت دوائر اردنية بالتنسيق مع قيادات عشائرية وسياسية وعسکرية في محافظة الأنبار للتخطيط لهذه الثورة”.
وحذر المصدر الکردي, المالکي بأنه يرتکب خطأ فادحاً بإثارة المواجهة السياسية مع الأنبار, معتبراً أن مشکلة المالکي الذي صعد مع الأکراد في الأسابيع الماضية, ثم انتقل بعدها الی السنة, تکمن في أنه قلق للغاية من مستقبله السياسي بعد سقوط الأسد ويعتقد أن الاکراد و السنة سيکونون المستفيدين من انتصار الثورة السورية ولذلک يحاول القيام ببعض التحرکات الاستباقية بمشورة طهران لإرسال رسائل تهديد قوية الی اقليم کردستان والمکون السني.
في سياق متصل, دعا العيساوي الآلاف من أنصاره إلی مواصلة اعتصامهم والتظاهر السلمي للمطالبة بإطلاق سراح عدد من عناصر حمايته.
وقال العيساوي, في خطاب أمام أنصاره, إن “الاعتصام حقکم, والتظاهر السلمي حقکم, ولا يستطيع أحد أن يطالبکم بالتخلي عنه لأن البلاد لا تدار بسياسة خلق الأزمات واحذروا من المندسين الذين يريدون تخريب اعتصامکم”.

زر الذهاب إلى الأعلى