أخبار العالم

المطلک يحمل الحکومة العراقية مسؤولية ما يجري في السجون والمعتقلات

 


الملف
30/11/2012


 


في الوقت الذي اعتبرت فيه وزيرة المرأة أن خمس نساء العراق يتعرضن للعنف النفسي والجسدي، فقد نفی المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان أن تکون هناک حالات عنف واعتداء يتعرضن لها المعتقلات من النساء في السجون والمعتقلات. وقالت ابتهال کاصد الزيدي، وزيرة المرأة، في بيان لها أمس (الخميس) عشية بدء البرلمان العراقي مناقشة تقرير عن تعرض نحو 12 امرأة تم اعتقالهن دون أوامر قبض قضائية فضلا عن تعرضهن لحالات اعتداء وعنف، إن «تعطيل دور المرأة يعني تعطيلا لنصف المجتمع»، مشيرة إلی أن «خمس نساء العراق يتعرضن للعنف النفسي والجسدي».
 ودعت الزيدي إلی «حماية المرأة من أنواع العنف الممارس ضدها من أهم النقاط الرئيسية التي تشغل الدول المتقدمة»، لافتة إلی أن «شريحة الأرامل والمطلقات والأطفال المتشردين بحاجة إلی رعاية خاصة من قبل الدولة والمؤسسات المختصة». وبينما نأت الوزيرة بنفسها عما يجري داخل السجون والمعتقلات العراقية معتبرة أن المجتمع هو المسؤول عما تتعرض له المرأة العراقية من عنف واعتداء فقد شهدت قاعة البرلمان انقساما حادا بين فريق يؤيد ما ذهب إليه تقرير لجنة حقوق الإنسان وفريق يمثله أعضاء من ائتلاف دولة القانون رفض بشدة مضمون التقرير، معتبرا أن ما ورد فيه مجرد ادعاءات لا صحة لها.
من جهته، قال عضو البرلمان عن القائمة العراقية حامد المطلک، والذي کان أول من کشف عن تعرض نحو 12 امرأة لحالات اعتداء وعنف داخل المعتقلات عن أن «ما يجري في السجون والمعتقلات العراقية أمر بات لا يمکن السکوت عنه وأن ما باتت تتعرض له النساء يندی له جبين الإنسانية». وأضاف المطلک، أن «حالات الاعتقال الکيفي باتت عملية اعتيادية وضد فئات معينة ومناطق معينة وهو ما يعني أن القائمين بمثل هذه الأمور لا يراعون حرمة لشيء».
 وحمل المطلک الحکومة العراقية «مسؤولية ما يجري في السجون والمعتقلات»، معتبرا أن «تزييف الحقائق بات سلوکا طبيعيا للکثيرين». وأوضح أن «هذه الممارسات تتطلب وقفة جادة من الجميع لأن استمرارها يهدد المجتمع ويهدد العملية السياسية برمتها». وبينما أکد تقرير لجنة حقوق الإنسان في البرلمان وجود أکثر من ألف معتقلة في سجون البلاد تتعرض الکثيرات منهن لشتی أنواع العنف والانتهاکات بمن في ذلک العنف الجنسي.

زر الذهاب إلى الأعلى