أخبار العالم

الجيش السوري الحر يسقط مروحية عسکرية بصاروخ أرض جو لأول مرة في سوريا بعد

الشرق الاوسط
28/11/2012


 


استخدم المقاتلون المعارضون للنظام السوري أمس للمرة الأولی صاروخا مباشرا أرض جو مضادا للطيران لإسقاط مروحية عسکرية کانت تشارک في قصف منطقة في ريف حلب، بحسب ما ذکر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوکالة الصحافة الفرنسية: «أصيبت الطائرة بصاروخ أرض جو مباشر أثناء مشارکتها في قصف المنطقة المحيطة بکتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان، وهي المرة الأولی التي تسقط طائرة بمثل هذا السلاح منذ بدء النزاع في سوريا قبل عشرين شهرا».
وأضاف عبد الرحمن: أن «عشرات الصواريخ المماثلة وصلت أخيرا إلی الثوار»، مشيرا إلی أنه لا يعرف من أي طراز هي.
وفي شريط فيديو بثه ناشطون علی موقع «يوتيوب» الإلکتروني، يمکن رؤية مروحية تحلق قبل أن يسمع صوت انفجار، فيقول صوت مسجل علی الشريط «صاروخ». بعد لحظات، تشاهد کتلة من النار في المروحية، بينما يصرخ عدد من الأشخاص «أصيبت، الله أکبر، الله أکبر»…
ومن المتوقع ان يحرز «الجيش السوري الحر» تقدما نوعيا في تصديه للقوات النظامية السورية ومحاولته استنزاف قدراتها، برغم استمرار العمليات العسکرية والقصف العنيف علی المناطق الثائرة ونقاط الاشتباکات. وأعلنت المعارضة السورية أمس تدمير عناصر «الجيش الحر» 10 دبابات نظامية في داريا بريف دمشق وسيطرته علی کتيبة دفاع جوي في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، في موازاة تأکيد ناشطين افتتاح «الجيش الحر» أول مخفر شرطة تابع له في حي الحجر الأسود، عدا عن سيطرته علی کتيبة صواريخ وإسقاط طائرة مروحية في ريف حلب…
وفي سياق متصل، قالت مصادر قيادية في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن «تکرار إسقاط الطائرات في حلب يأتي بعد سيطرة الجيش الحر علی مقر الفوج 46. حيث تم الاستيلاء علی عدد کبير من الأسلحة والصواريخ المضادة للطيران وأخری للدبابات، وذخائر المدفعية وعدد من الدبابات». وأشارت إلی تطور في نوعية العمليات ضد القوات النظامية مع ازدياد قدرة «الجيش الحر» العسکرية وبدئه مرحلة جديدة من العمل العسکري والسيطرة علی مشروع «سد تشرين» خير دليل علی ذلک، مؤکدة أن «الجيش الحر» هو من سيتولی الإشراف من الآن فصاعدا علی توزيع الطاقة الکهربائية. وفيما لفتت إلی أن «حلب باتت معزولة بالکامل عن محافظة الرقة»، أبدت المصادر خشيتها من أن «يعمد النظام إلی زيادة وتيرة عملياته العسکرية والقصف بالطيران الحربي في الأيام المقبلة».

زر الذهاب إلى الأعلى