مصادر حوزوية: السيد السيستاني يعارض خامنئي ويطالب الأسد بالتنحي

صوت العراق
13/11/2012

… وفقاً للمصدر, فان السيد السيستاني حذر قادة عراقيين وايرانيين من أن انتصار الأسد معناه ان الاقتتال الطائفي في العراق سيعود بقوة, وبالتالي عليهم ان يختاروا بين بقاء الاسد في السلطة وتجنيب دول المنطقة الانقسام والاقتتال الطائفي. وأکد المصدر أن السيستاني, کمرجع ديني اعلی للشيعة في المنطقة, لا يمکنه أن يتجاهل تداعيات الازمة السورية وما يمکن ان تجلبه من کوارث علی العراق ودول المنطقة, ولذلک نصح المسؤولين العراقيين والايرانيين بلعب دور متوازن وواقعي في سورية وبالعمل مع الابراهيمي للخروج من الازمة.

واضاف ان السيستاني يدرک تماماً انه لا دور سياسياً له لا في العراق ولا في اي بلد آخر, غير ان استمرار الاحداث في سورية بهذا الشکل الدموي قد يؤدي الی اتهام المرجعية الدينية الشيعية بالسکوت علی سياسات الاسد القاسية ضد شعبه, کما انه يمکن لهذا الصمت ان يحشد الکثير من الآراء المعادية للمرجع الاعلی لأنه لم يدل بأي موقف واضح لصالح الشعب السوري.

واعتبر المصدر ان مطالبة بعض السياسيين العراقيين من السيستاني بالنأي بنفسه عن اي مواقف بشأن ما يجري في سورية کان يهدف الی تجنيب الاسد اي ضغوط رغم ان الطائفة العلوية السورية لا ترتبط بالمرجعية الدينية في النجف کما هو حال الشيعة في العراق وايران.

واتهم بعض القادة العراقيين بالسعي الی إبعاد السيستاني عن التدخل في الأزمة السورية لخدمة اهداف سياسية تتعلق بمنح الاسد رخصة مفتوحة کي يستخدم سياسة القوة المفرطة ضد معارضيه. واستناداً الی المصدر, فإن القيادات الايرانية طلبت من المسؤولين في “التحالف الشيعي” العراقي مراقبة کل التصريحات التي يمکن ان تصدر عن ممثلي السيستاني في المدن العراقية وخلال خطب يوم الجمعة, تحسباً لأي مواقف مناهضة لنظام الاسد.