ثلث وسائل الاعلام في افغانستان يتم تمويلها واعداد نصوصها من قبل النظام الايراني

 

کشفت رويترز من کابول عن لعبة خطيرة للنظام الايراني في العراق وأفغانستان.
وبحسب تقرير رويترز في 24  أيار من کابول في الوقت الذي من المقرر أن تنسحب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول 2014 فان تدخلات وتوغل ايران في الشؤون الأفغانية تحولت الی موضوع ملفت لهذا البلد المنکوب بالحروب وأثارت مخاوف لدی واشنطن.
وقالت السلطات الأفغانية وکذلک مجموعات اعلامية أن قرابة ثلث من وسائل الاعلام الافغانية يتم تمويلها واعداد النصوص لها من قبل النظام الايراني.
وکشف مسؤول حکومي رفيع شريطة عدم الکشف عن اسمه لرويترز ”ما تريده ايران وتسعی له هو قاعدة سلطة في افغانستان… لا شک أنهم يعملون ذلک عبر الدعم والتمويل لوسائل اعلامنا”.
داوود مراديان مستشار سابق لوزارة الخارجية الذي يعمل مدرسا حاليا في جامعة أمريکن في کابول قال: ايران تنفق سنوياً مبلغ 100 مليون دولار في افغانستان يصرف قسم کبير منها في وسائل الاعلام ومشاريع مجتمع مدني ومدارس دينية…
وقالت السفارة الايرانية في کابول انها غير مستعدة للحديث حول الموضوعات التي طرحت في هذا التقرير…
ويقول بعض المحللين الأمنيين ان انسحاب النيتو من افغانستان وتحويل السيطرة علی البلاد الی القوات الأمنية الأفغانية في منتصف العام المقبل قد يؤدي الی تصعيد زعزعة الاستقرار وبالتالي حرب أهلية. النظام الايراني سيستغل هذه الفرصة لملء الفراغ کما أن سفير النظام الايراني في افغانستان توعد مؤخراً بأنه اذا لم يتم الغاء التعاون الاستراتيجي بين افغانستان وأمريکا فان النظام الايراني سيطرد مليون لاجئ افغاني.
دائرة استخبارات والأمن الوطني في افغانستان کشفت عن التدخل الايراني المحتمل في وسائل الاعلام وأعلنتا ان صحيفة انصاف الاسبوعية وقناتي تمدن ونور يتم تمويلهم من قبل ايران ويعودون الی النظام الايراني. وقال صحفي ترک قناة تمدن العائد الی آية الله محمد آصف محسني أبرز رجل دين شيعي افغاني لرويترز رغم ان المحطة التلفزيونية لا تقول انها مدعومة من ايران الا ”أن ذلک أمر بديهي”…
وقال مسؤول افغاني رفض الکشف عن هويته لرويترز: أکثر من 44 شخصا من أصل 249 عضوا في البرلمان الافغاني يتم تمويلهم من قبل الناظم الايراني. ..
في العام الماضي عندما بثت قناة تمدن وقائع کلمة علي لاريجاني مباشرة فاصيب الأفغان بالصدمة…
وأما بخصوص العراق فيؤکد مسؤولون في دائرة الاتصالات الأمريکية ان أکثر من نصف من أصل 171 محطة تلفزيونية وفضائية ومحطات اذاعية في العراق تم تشغيلها وتمويلها وادارتها من قبل ايران والباقي يتم مساندتها من قبل أمريکا ودول الخليج..
وفي کابول قال رزاق مأمون الکاتب والصحفي الافغاني ان الرجل الملثم الذي رش العام الماضي الحامض علی وجهه يعمل لوزارة المخابرات الايرانية.
يذکر أن التدخلات الاجرامية والارهابية لنظام الملالي في افغانستان أثارت احتجاجات واشمئزاز لدی المواطنين الأفغان حيث عبروا عن غضبهم واستنکارهم لممارسات النظام الايراني البغيضة ونظموا احتجاجات ومظاهرات أمام سفارة وقنصليات النظام في افغانستان.