مواجهة جديدة بين نجاد وأنصار خامنئي في إيران

الجزيرة السعودية

9/5/2012

 
تجاوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد سلطات علي خامنئي عندما وجه رسالة انتقادية إلی محمود هاشمي رئيس لجنة تسوية الخلافات بين السلطات الثلاث (رئاسة الجمهورية والبرلمان والسلطة القضائية) دعاه إلی ضرورة إلغاء مشروع أقره البرلمان في السابق يتعلق بالسماح لأجهزة الأمن أن تراقب سلوکيات البرلمانيين داخل البرلمان وخارجه وأن تقوم بإلغاء الحصانة الدبلوماسية عن البعض إذا ثبت انحرافه عن الواجب) وکان هذا المشروع قد خضع إلی موافقة من قبل خامنئي قبل التصويت عليه داخل البرلمان وقال نجاد في رسالته إلی محمود شاهرودي: إن هذا المشروع سيؤدي إلی التفرقة داخل المجتمع لأنه سيقوم بإلغاء الحصانة الدبلوماسية عن البعض من النواب وإثباتها للآخرين اعتراض احمدي نجاد علی هذا المشروع هو تدخل بين السلطات قد يؤدي إلی محاسبة نجاد من قبل السلطة القضائية) وکان ممثل خامنئي في صحيفة کيهان قد انتقد نجاد وقال: إنه وبدلا من معالجة مشکلة الفساد الاقتصادي وارتفاع الأسعار للحاجات الضرورية يقوم نجاد بالتدخل في موضوعات ليست من صلاحيته وأضاف حسين شريعتمداري: إن البرلمان الإيراني ليس دائرة تحت سلطة الرئاسة حتي يقوم نجاد بتوجيه الملاحظات وإنما هو سلطة رئيسية في البلاد وأن نجاد تجاوز صلاحياته عندما أرسل رسالة إلی رئيس لجنة تسوية المشکلات بين السلطات الثلاث والحال إن هذه اللجنة ليس من صلاحيتها بحث هذه الأمور وإنما تتعلق تلک القضايا بمجلس صيانة الدستور).