طه اللهيبي : دفع الثمن لعدم ارتياح النظام الإيراني لبعض سياسات الحکومة علی حساب سکان مخيم أشرف علی عتبة مؤتمر القمة العربية، عمل لا أخلاقي
واع
20/3/2012
صرح الاستاذ طه اللهيبي في ما يتعلق بنقل سکان مخيم أشرف إلی مخيم ليبرتي بما يلي:
إن نقل سکان مخيم أشرف إلی مخيم ليبرتي لا يتطابق مع أي من الضمانات المقدمة لأنه وبخلاف ما ينص عليه البيان الصادر عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يوم 31 کانون الثاني (يناير) 2012 إن هذا المخيم بعد کل البعد عن المقاييس الإنسانية ومعايير حقوق الإنسان الدولية. إن تعطل شبکة إسالة المياه والنقص في التيار الکهربائي والحالة الصحية الخطرة والملوثة أمور تهدد سلامة السکان. کما إن الوجود المکثف للقوات المسلحة في موقع عيش السکان وعدم السماح لهم بالتنقل إلی خارج المخيم ونصب کاميرات وأجهزة للتنصت علی مکالمات السکان في مختلف نقاط المخيم خاصة نظرًا لوجود النساء في مخيم ليبرتي أمور ومؤشرات تدل علی تحويل مخيم ليبرتي إلی سجن لهؤلاء المعارضين الإيرانيين.
کل ذلک يأتي في وقت لم يکن فيه معلومًا قط ومنذ البداية بالنسبة للبرلمان والکيانات السياسية لماذا يتعين نقل سکان مخيم أشرف داخل العراق؟ فمن الواضح أن إعادة توطين السکان في البلدان الثالثة لا تتطلب تشريدهم وإيذاءهم وإزعاجهم في موقع يسمی بليبرتي.
علی الأمم المتحدة أن لا تسمح للحکومة العراقية بتنفيذ خطتها لتحويل مخيم ليبرتي إلی سجن تحت يافطة الأمم المتحدة. فقد ثبت في الوقت الحاضر أن هذه الخطة التي بدأت تنفذ خطوة بعد خطوة بتشويه کرامة هؤلاء الضيوف علی الشعب العراقي ليست إلا نتيجة الرضوخ المخجل والمشين لنفوذ وإملاء نظام الملالي الحاکم في إيران، ولکنها مع الأسف نفذت باستغلال تأييدها من قبل الأمم المتحدة فيجب إيقافها والبدء في النظر والتحقيق الدولي فيها في أسرع وقت.
إن الشعب العراقي يعتبر سکان مخيم أشرف إخوانه وأخواته وضيوفه وإن التصريحات التي تطلق ضدهم في هذه الأيام ليست إلا دفع الثمن لعدم ارتياح النظام الإيراني لبعض سياسات الحکومة علی حساب سکان مخيم أشرف علی عتبة مؤتمر القمة العربية فلذلک إنها فعلة لا أخلاقية.
