أخبار إيران

ايهم السامرائي: وضع مخيم ليبرتي أسوأ من السجن بالنسبة لسکان مخيم أشرف


واع
20/2/2012

 


تفيد الأخبار والتقارير المنشورة حول نقل الوجبة الأولی لسکان مخيم أشرف أن أيًا من الضمانات التي کان السيد کوبلر قدمه في مذکرة التفاهم الموقعة بين الحکومة العراقية والأمم المتحدة بتوفير الحدود الدنيا الأمنية والإنسانية الدولية لم تنفذ بالفعل الملموس حتی الآن. إن انتهاک الحرمات خلال عمليات التفتيش ومنع نقل السيارات والأمتعة البسيطة مثل المناضد والکراسي والدواليب والتعامل المماثل للتعامل مع السجناء مع أناس أحرار مثقفين نذروا حياتهم للنضال ضد الديکتاتورية إهانة لکرامتنا نحن العراقيين.
إن عملية النقل هذه التي نفذت علی أرفع المستويات مع مشارکة الأمين العام للأمم المتحدة وممثليه والإدارة الأمريکية والاتحاد الأوربي والحکومة العراقية اختبار هام لمدی عدم الاستسلام أمام إرادة النظام الإيراني الذي يمارس الضغوط باستمرار علی مختلف الجهات لدفعها إلی إيذاء معارضيه وانتهاک حقوقهم ويدخل عناصره للإخلال في عمليات النقل والتأثير المباشر علی إدارة الموقف في المخيم الجديد. فإن تدخل عناصر متورطة مباشرة في مجزرتي تموز (يوليو) 2009 ونيسان (أبريل) 2011 بحق سکان مخيم أشرف في هذا المشروع يثير القلق لدی کل عراق حر. کما إن تواجد الشرطة في الحرم الضيق لمخيم ليبرتي ومنع التنقل إلی خارج المخيم ومنع المحامين والشخصيات والأجهزة المختصة بحقوق الإنسان والعوائل باللقاء مع السکان وسلب حق السکان في حرية الوصول إلی الخدمات الطبية في العراق أمور تجعل مخيم ليبرتي مخجلاً أسوأ من السجن.
مع الأسف إن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وتحت ضغط الحکومة العراقية قد عمل حتی الآن في ما يتعلق بکل الأمور علی حساب سکان مخيم أشرف الذين قدموا حتی الآن أکثر من 50 قتيلا من جراء هجمات الحکومة العراقية علی هذا المخيم. إن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لم تتجاوب مع طلبات أوربية وأمريکية لزيارة مخيم ليبرتي آخرها کانت طلبات 23 شخصية عسکرية وسياسية أمريکية.
إن واقع مخيم ليبرتي هو مقياس هام لتقييم أداء الأمم المتحدة ومدی نفوذ النظام الإيراني في أجهزة العراق الحکومية.. أما الرأي العام الدولي فهو أفضل قاض وحکم في الموقف الراهن.


ممثل العراقية في الولايات المتحدة الأمريکية
الدکتور أيهم السامرائي
19 شباط (فبراير) 2012

زر الذهاب إلى الأعلى