أخبار العالم

ألمانيا: التحرکات العربية بشأن سوريا تنطوي علی تغيير لقواعد اللعبة


رويترز
24/1/2012



قال سفير ألمانيا لدی الامم المتحدة بيتر فيتيج يوم الاثنين ان طلب الجامعة العربية الی مجلس الامن التابع للامم المتحدة لتأييد دعوتها الرئيس السوري بشار الاسد الی نقل سلطاته الی نائبه قد ينطوي علی تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الامن الذي وصل الی طريق مسدود في هذا الشأن.


وجاءت دعوة الجامعة العربية الی تشکيل حکومة وحدة وطنية في سوريا في اجتماع لوزراء الخارجية في القاهرة عقد لمناقشة تقرير بعثة مراقبين أرسلت للتحقق مما اذا کانت الحکومة السورية تنفذ خطة عربية لانهاء 10 أشهر من اراقة الدماء.


وقال السفير الالماني فيتيج للصحفيين “القرارات التي اتخذت في القاهرة قد تنطوي علی تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة لمجلس الامن أيضا”.


واضاف قوله “الجامعة العربية قررت مطالبة مجلس الامن بتأييد قراراتها. هذا شيء لا يمکن لاعضاء المجلس تجاهله أو رفضه بسهولة”.


واستدرک فيتيج بقوله ان طلب الجامعة العربية تأييد مجلس الامن لقراراتها “يتخطی بعثة المراقبين”ويسأل أعضاء المجلس دراسة الخطة العربية بکاملها.


وکان مجلس الامن قد وصل الی طريق مسدود منذ بضعة اشهر بشأن سوريا مع رفض روسيا التي تملک حق النقض «الفيتو» دراسة فرض عقوبات او اجراءات اخری علی دمشق التي لا تزال تبيع لها أسلحة، وفي اکتوبر صوتت روسيا والصين بالرفض بحق النقض علی مشروع قرار صاغته أوروبا يستنکر حملة سوريا علی المحتجين ويهددها بعقوبات محتملة.


ووزعت روسيا في الاونة الاخيرة مشروع قرار من جانبها بشأن سوريا علی اعضاء مجلس الامن الاخرين لکن مبعوثين امريکيين واوروبيين يقولون ان المشروع ضعيف للغاية ولا يتطرق الا لبعض أجزاء خطة سابقة للجامعة العربية بشأن سوريا، وهم يقولون ايضا ان الوفد الروسي لم يدرج في المشروع تعديلاتهم المقترحة.


وقال فيتيج “نحن نعتقد أکثر من أي وقت مضی اننا نحتاج الی قرار قوي من مجلس الامن الی رسالة واضحة الی النظام السوري والشعب السوري”، ولن يتحقق ذلک الا بالمساندة والتأييد الحق لقرارات الجامعة العربية، وأي شيء دون ذلک سينظر اليه علی أنه ضعيف للغاية”.


واضاف فيتيج قوله انه بعث برسالة الی رئيس مجلس الامن سفير جنوب افريقيا باسو سانجکو لدعوة الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لاحاطة المجلس علما بالوضع في سوريا في وقت لاحق من هذا الاسبوع.


وقال دبلوماسي رفيع في مجلس الامن ان الوفود الغربية في المجلس سيجتمعون في وقت لاحق اليوم مع نظرائهم من دول الخليج العربية لمناقشة الخطوات التالية المحتملة للمجلس المکون من 15 عضوا.

زر الذهاب إلى الأعلى