سارکوزي يدعو الأسد إلی الرحيل

الشرق الاوسط
4/1/2012

باريس- رغم العوائق الکثيرة وعلامات الاستفهام التي تحيط بمهمة المراقبين العرب في سوريا، فإن باريس ما زالت، رسميا، علی دعمها لخطة الجامعة العربية ولبعثتها في دمشق التي تری أن مهمتها الأولی يجب أن تکون وقف القتل والقمع وتنفيذ کامل بنود الخطة العربية الأربعة. غير أن ذلک لا يمنع فرنسا من أن تدعو مجددا إلی تنحي الرئيس السوري بشار الأسد الذي تری أن نظامه آيل إلی الزوال وإلی مزيد من العقوبات عليه.
وجاءت دعوة الأسد إلی الرحيل علی لسان الرئيس نيکولا سارکوزي الذي استفاد من مناسبة تقديم التهنئة بالعام الجديد إلی القوات الفرنسية المسلحة في قاعدة بحرية شمال غربي البلاد ليحث الرئيس السوري علی «مغادرة السلطة» وإفساح المجال أمام الشعب من أجل أن «يقرر مصيره بحرية». واتهم سارکوزي النظام السوري بارتکاب «المجازر» التي وصفها بأنها تثير عن حق «الاشمئزاز والنفور»، داعيا الأسرة الدولية إلی «تحمل مسؤولياتها» والتنديد بـ«القمع الوحشي» وفرض «أشد العقوبات» علی دمشق وإقامة «منفذ إنساني».
وفي موضوع المراقبين العرب، طالب الرئيس الفرنسي بالتحقق من «امتلاکهم جميع الوسائل والحرية الکاملة للقيام بعملهم علی أکمل وجه».