أخبار العالم

مصر: وزير الأوقاف يرفض فرض “الأمر بالمعروف” بالقوة


شبکة سي ان ان الاخبارية
31/12/2011



 
رفض وزير الأوقاف المصري، محمد عبد الفضيل القوصي، فکرة “فرض الأمر بالمعروف أو النهی عن المنکر” علی المواطنين بالقوة، معتبرا أن ذلک يشکل “سلوکا غير مقبول ولا يقبله الدين الإسلامي،” في أحدث رد فعل علی موضوع تأسيس صفحة علی موقع “فيسبوک” للإعلان عن إطلاق هيئة لتولي فرض “الأمر بالمعروف” في البلاد.


وأوضح القوصي، في تصريح له الجمعة، أن الشعب المصري بطبيعته “يرفض مبدأ فرض الأمر بالمعروف أو النهي عن المنکر بالقوة أو الجبر سواء علی المسلمين أو غيرهم،” مؤکدا أن القدوة الحسنة والدعوة بالحسنی والحکمة هي روح الدين الإسلامي الحنيف.


وأکد القوصي استعداد الوزارة من خلال علمائها والدعاة المتواجدين في کل المحافظات “للتصدي إلی أي فکر غير مقبول دينيا، وذلک بالحسنی والعقل والأدلة والبراهين من القرآن والسنة ومن خلال فتح الحوار العقلاني مع الجميع من أي تيار إسلامي للعمل جميعا من أجل استقرار وأمن المجتمع.”


وکانت صفحة تحمل اسم “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر في مصر” قد ظهرت علی موقع “فيسبوک” مؤخراً، ما أدی إلی الکثير من الجدل حول إمکانية بدء الهيئة العمل علی الأرض، خاصة في ظل الفوز العريض الذي حققته أحزاب إسلامية في المراحل الماضية من الانتخابات.


وقد اتهمت تقارير صحفية حزب “النور” الذي يمثل التيار السلفي بالوقوف خلف الصفحة، ولکن يسري حماد، المتحدث الرسمي وعضو الهيئة العليا باسم الحزب، اعتبر أن الصفحة “من الدعاية المضادة للحزب.”


وقال حماد، في تصريح نقله الموقع الرسمي للحزب: “الصفحة المنتشرة علی موقع فيسبوک باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر والتي يزعم مؤسسوها أنها تابعة لحزب النور، الحزب لا يعلم عنها شيئا، ولا عمن قام بإنشائها ونری أنها من الدعاية المضادة للحزب قبل بدء المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية.”


وتابع حماد بالقول: “ننوه أن هذه الفکرة ليست من آرائنا، ولا من آراء أبناء حزب النور، حيث إن منهج التغيير الذي نؤمن به يعتمد علی الدعوة إلی الله بالحکمة والموعظة الحسنة وبيان صحيح الإسلام من الکتاب والسنة؛ لتوضيح الشبهات حتی يتجنبها الفرد المسلم مع ترک حرية الاختيار بعد ذلک لأبناء الأمة.”


يذکر أن حزب النور يحوز حالياً علی المرکز الثاني في الانتخابات المصرية، بعد جماعة “الإخوان المسلمين” وذلک بانتظار المرحلة الثالثة والأخيرة المقررة بعد أيام، وقد أدی الفوز المتوقع للقوی الإسلامية إلی تزايد التقارير حول إمکانية تأثر الحريات الدينية والنشاطات السياحية في مصر، وإن کانت تلک القوی قد سعت مراراً لطمأنة سائر التيارات المصرية حيال نواياها بالفترة المقبلة.


 

زر الذهاب إلى الأعلى