أخبار إيران

الهاشمي: المالکي وإيران لفقا الاتهامات ضدي


الحياة – صوت العراق
23/12/2011



هدد نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي، المتهم بقضايا إرهابية وفق مذکرة اعتقال صدرت بحقه قبل يومين، بنقل قضيته إلی المجتمع الدولي «إذا لم تغلق خلال أيام»، وأکد أن رئيس الوزراء نوري المالکي وحزبه لفق التهمة، بالتعاون مع إيران».


وقال الهاشمي في حديث إلی الحياة في مصيف صلاح الدين، إن «منظمات مجتمع مدني وحقوقيين وسياسيين أبدوا تعاطفهم معي، لکنني لم أطلب أي دولة حتی الآن»، مهدداً بأنه سيوصل القضية إلی «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية إذا لم يغلق هذا الملف خلال أيام».


وکانت الداخلية العراقية بدأت الاثنين الماضي ملاحقة الهاشمي للقبض عليه، بناء علی مذکرة قضائية بتهمة الإرهاب، فيما عرضت قناة «العراقية» الرسمية اعترافات ثلاثة من عناصر أکدوا أنه کلفهم تنفيذ اغتيالات وتفجير عبوات ناسفة منذ عام 2009. وأعلنت «القائمة العراقية» اياد علاوي عزمها الطعن بقرار مجلس القضاء الأعلی.


وجدد الهاشمي، المطالبة بتحويل التحقيق معه إلی إقليم کردستان، حيث يقيم حالياً، واعتبر أن ما يتعرض له «تنفيذ أجندة طائفية بعد توجه بعض المحافظات إلی التحول إلی أقاليم»، وحمّل المالکي مسؤولية اتهامه بـ «الإرهاب»، مؤکداً أنه سيطالبه بکل حقوق رد الاعتبار عندما تثبت براءته.


وأکد أن «وفوداً عن القائمة العراقية ذهبت إلی المرجعية الدينية الشيعية للتنسيق معها في هذا الموضوع»، نافياً تورط «المجلس الأعلی» الذي يتزعمه عمار الحکيم والتيار الصدري بزعامة مقتدی الصدر في اتهامه.


وقال إن «المالکي وحزبه (الدعوة) وراء الموضوع»، لافتاً إلی أن «المالکي يتجه إلی الاستبداد بالسلطة» وأنه لم «يؤذ العراقية ويضيق عليها بل آذی التحالف الوطني وأثر في قراراته».


وعن إمکان تسوية الموضوع من خلال التنازل عن منصبة قال إن «القضية لا تتعلق بالمنصب کونه موضوعاً شکلياً (…) لو علمت أن المنصب هو المشکلة ربما فعلت کما فعل السيد عادل عبد المهدي وقدمت استقالتي، لکن الإشکالية تتعلق بالموقف السياسي وليس بالمنصب وهذا ما لا أتنازل عنه».


وتابع: «هناک ملفات تخص مسؤولين في الدولة، فيها قضايا تمس حقوق الإنسان والرشوة والسرقة ونهب المال العام. کنت أنوي اتخاذ إجراءات لملاحقة کبار المسؤولين في مجلس الوزراء والأمانة العامة وما جری هدفه إسکاتي». وعن خياراته بالبقاء في بغداد أو المغادرة قال: «لم أقرر السفر إلی أي دولة، وسأمارس دوري بکامل الحرية ولي الحق بممارسة المهنة في أي محافظة في العراق والدستور والقانون لا يمنعان ذلک، إن ظروف حياتي لم تعد مناسبة في بغداد… ينبغي أن تعود الحالة الطبيعية کي أعود».


سورية وإيران


وربط الهاشمي بين التصعيد ضده وأعضاء قائمته وتطورات الأحداث في سورية وموقف «العراقية» من تلک الأحداث وقال: «هناک خوف وقلق لدی إيران ولدی دولة القانون (کتلة المالکي) من انعکاسات ما يحصل في سورية والخوف أن يتکرر في إيران، وهذه المخاوف غير المشروعة وأيضاً الهوس بالسلطة دفعا المالکي إلی ارتکاب الحماقات، لأن إيران حريصة علی إبقاء النفوذ وما تخسره في سورية تريد تعويضه في العراق». وعن الموقف الأميرکي قال إن «الرئيس باراک أوباما في وضع حرج جداً بسبب ما يجري في العراق»، ودعاه إلی «تصحيح موقفة وتسديد الضريبة الأميرکية التي دفعت العراق إلی هذه الحال».

زر الذهاب إلى الأعلى