أخبار إيران

اجتماع لمجلس الأمن الدولي يبحث قضية أشرف وضرورة تأجيل المهلة المحددة من قبل الحکومة العراقية

وکالات
6/12/2011

قال مارتين کوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الذي تم فيه بحث قضية مخيم أشرف إن الحکومة العراقية طلبت المساعدة من الأمم المتحدة لتکون عامل تسهيل لحل سلمي ودائم الا أن مواقف الحکومة العراقية وسکان أشرف وقادتهم مبتعدتان کل البعد واحدة عن الأخری. وأکد کوبلر إنني راض من احراز تقدم لحد الآن حيث قبلت الحکومة العراقية أن تعطي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الدور الذي في صلاحياتها کما إنها التزمت بقواعد عدم النقل القسري وأعطت للأمين العام للأمم المتحدة ضمانات حول تعهدها لايجاد حل سلمي. الا أن هناک خطراً من مواجهات وأعمال عنف اذا لم يتم التوصل إلی حل مقبول من الطرفين. اننا طلبنا من الطرفين أن يتعاملا بضبط النفس والمرونة لضمان ايجاد حل سلمي. اننا أي الأمم المتحدة نؤکد علی ما يأتي:

أولا- هناک بشر حياتهم مهددة وينبغي توفير الحماية لهم. الحکومة العراقية تتحمل المسؤولية لتوفير الأمن والحماية والرفاه للسکان. وأي عمل عدائي يؤدي إلی إراقة الدم وقتل الأفراد سيکون أمرا غير منطقي وغير مقبول.

ثانيا- لابد أن يکون أي حل عملي مقبول من قبل الحکومة العراقية وکذلک سکان مخيم أشرف.

ثالثا – يجب أن يکون الحل في اطار مبدأ عدم النقل القسري. والامتناع عن اعادة قسرية للاجئين إلی أرض تتعرض حياتهم أو حريتهم لخطر بسبب العرق أو الدين أو الطائفة أو الانتماء في تنظيم اجتماعي أو رأي سياسي. وبينما حصلت تطورات في مفاوضات بغداد غير أن هناک الکثير من العراقيل بقيت أمام التوصل إلی حل يرضي الطرفين. وعندما توفرت الشروط اللازمة، فان المفوضية مستعدة للنظر في حالة الأفراد واجراء المقابلات. ان هذه العملية تتطلب وقتاً ولا يمکن بالتحديد أن تختتم من الآن وحتی نهاية 31 کانون الأول. ولهذا السبب إنني أوجه نداء إلی الحکومة العراقية تأجيل المهلة النهائية لإيجاد حل مناسب. ان ملف أشرف معقد جداً إلا أن المشاکل ليست غير قابلة للحل. إذا عمل کل الاطراف المعنية بروح المسؤولية فان الوصول إلی حل يرضي الطرفين يمکن تحقيقه. ذلک الحل الذي ينبغي أن يأخذ بنظر الاعتبار أمن وحماية وحالة سکان أشرف وکذلک سيادة العراق. وبالتالي إني أود أن أشکر أعضاء مجلس الأمن الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى