أخبار إيران

رسالة من الدکتور ظافر العاني إلی بان کي مون حول ضرورة إلغاء المهلة لغلق أشرف


بعث الدکتور ظافر العاني أمين عام تجمع المستقبل الوطني برسالة الی مارتين کوبلر المممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أکد فيها إن فرض الضغوط للنقل القسري لسکان أشرف داخل العراق والإصرار علی المهلة الغير قانونية لغلق مخيم أشرف بنهاية عام 2011 لا صلة لهما إطلاقًا بسيادة العراق بل وعلی عکس ذلک يأتيان نتيجة ضغوط النظام الإيراني وفيما يلي نص الرسالة:


معالي السيد مارتين کوبلر
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق


أود وعلی عتبة سفرتکم أن أذکّر سيادتک بنقاط مفصلية وهامة في ما يتعلق بملف أشرف تأکيدًا عليها بصفتي الأمين العام لتجمع المستقبل العراقي أحد مکونات کتلة العراقية وکذلک باسم کتلة العراقية، وهي کالتالي:



1- باقتراب نهاية عام 2011 ونظرًا للضغوط التي يفرضها النظام الإيراني علی الحکومة العراقية لغلق مخيم أشرف باستخدام القوة والعنف، فإن ملف أشرف قد وصل إلی نقطة تتطلب حلاً دوليًا وتدخلاً مباشرًا من قبل الأمم المتحدة لضمان حل إنساني.
2- لا شک في أن النية الحقيقية للنظام الإيراني في ما يتعلق بمخيم أشرف إبادة سکانه جماعيًا وهي النية التي لم تتحقق علی مستوی مقبول لديه من خلال هجومين واسعين في تموز (يوليو) 2009 ونيسان (أبريل) 2011 رغم أنهما أوقعا خسائر بشرية فادحة، فلذلک أدرج النظام الإيراني في جدول أعماله تنفيذ هذه الخطة من خلال نقل سکان مخيم أشرف داخل العراق وتوزيعهم علی المحافظات العراقية الأخری.
3- ومن أجل إقناع الجهات الدولية بما فيها الأمم المتحدة بهذه الخطة تعطی ضمانات أيضًا بأنه «سيتم معاملتهم معاملة إنسانية» و«قبول المراقبين الدوليين» ليس کلها سوی حلقات من مخطط القضاء علی أشرف والتمهيد للمراحل اللاحقة لهذا المخطط الإجرامي الذي يوضح ويبرهن بأنه لماذا تمنع الحکومة العراقية المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين من بدء أعمالها لتسجيل سکان مخيم أشرف.
4- إن فرض الضغوط للنقل القسري لسکان أشرف داخل العراق والإصرار علی المهلة الغير قانونية لغلق مخيم أشرف بنهاية عام 2011 لا صلة لهما إطلاقًا بسيادة العراق بل وعلی عکس ذلک يأتيان نتيجة ضغوط النظام الإيراني وفي الحقيقة خرق سيادة العراق. فعلی ذلک إن کل حل إنساني وسلمي لا يمکن تحقيقه إلا بإلغاء هذه المهلة الغير قانونية ورفض النقل القسري لسکان مخيم أشرف داخل العراق الأمر الذي أکد عليه قادة العراقية ونوابها في مجلس النواب العراقي مرارًا وتکرارًا.
5- إن الکيانات السياسية العراقية (باستثناء کيان محدد واحد) لا تريد نزيف الدم في أشرف من أجل إرضاء النظام الإيراني الأمر الذي يؤکده تصريح رئيس کتلة التحالف الکردستاني وتصريحات عدد کبير من نواب البرلمان العراقي من هذه الکتلة وکذلک طيف واسع من الشخصيات العراقية بالإضافة إلی بيان أکثر من مليون مواطن في کل أرجاء العراق الذين أکدوا خلال الأسبوع الماضي ضرورة إيجاد حل إنساني دولي لقضية مخيم أشرف وتوفير حماية أممية لسکانه.
6- في تعامل موضوعي ونظرًا للضغوط السياسية التي تفرض لقمع اللاجئين العزل في مخيم أشرف فإن الضمان الضروري الوحيد لحل إنساني هو إخضاع أشرف لحماية أممية تتولاها قوات الأمم المتحدة (ذوي القبعات الزرق) ولو للمرحلة الانتقالية أي إلی حين نقلهم إلی بلدان ثالثة. هذا الحل ومع أنه ليس بسيطًا ولکنه أصبح الحل الوحيد لأزمة معقدة وفي الوقت نفسه يدل علی الإرادة الدولية لعدم الاستسلام أمام انتهاک حقوق الإنسان وتجاهل القوانين الدولية وأمام ضغوط النظام الإيراني.
7- إن توفير حماية دولية ووضع المراقبين التابعين للأمم المتحدة في أشرف يوقفان في الوقت نفسه  التدخلات والضغوط الخارجية علی الحکومة العراقية بهذا الشأن وکذلک يحققان مصالح الشعب العراقي.
8- في الختام أود أن أؤکد أنه وخلال الشهرين الأخيرين أي خلال المدة التي أصرت فيها الحکومة العراقية علی تنفيذ مهلتها وکذلک نقل سکان مخيم أشرف داخل العراق وذلک من خلال تصريحاتها وبياناتها العديدة، لم تکن هناک أي رد فعل من قبل الأمم المتحدة تجاه هذا التمرد السافر ضد القوانين الدولية والتهديد بالقتل والإبادة وإراقة الدم. إن هذا الصمت قد يفسر بأنه يدل علی رضا ولامبالاة الأجهزة الدولية وتترتب عليه عواقب وخيمة علی حساب سکان مخيم أشرف. فعلی ذلک من الضروري أکثر من أي وقت مضی أن تتخذ الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) موقفًا واضحًا وشفافًا حيال منع النقل القسري لسکان مخيم أشرف داخل العراق وضرورة بدء المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين أعمالها وکذلک إلغاء المهلة، وإن عدم اتخاذ هذا الموقف تمهيد الطريق أمام جريمة کبری.


سيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، تقبلوا أسمی آيات احترامي.


الدکتور ظافر العاني القيادي في العراقية أمين عام تجمع المستقبل الوطني

زر الذهاب إلى الأعلى