أخبار إيران

أوقفوا سفک الدماء في أشرف : العراقية في ديالی تحذر من استغلال إيران ظروف العراق الراهنة لأرتکاب مجزرة جديدة في مخيم أشرف


الجيران
18/11/2011

 

ديالی- تنذر الأجواء القسرية المحيطة بسکان مخيم اشرف من اللاجئين الأيرانيين بحوادث مثيرة يحرکها النظام الأيراني وعملائه في العراق ضد 3500 معارضا ايرانيا لاجئين في العراق وبحماية الأمم المتحدة واغلبهم من النساء والأطفال . و
لکن الحکومة العراقية التي من المفترض ان تحميهم وفرت کافة الأمکانات لنظام طهران لکي يهدد حياة هؤلاء ويوفر الفرص لمجزرة جديدة علی غرار مجزرة نيسان الماضي التي راح ضحيتها 35 قتيلا واکثر من 300 جريح من سکان هذا المخيم الذين يعاملون بدون رحمة او أنسانية من قبل قوات الحکومة واللوبي الأيراني الذي يحاصرهم .

من جانبها حذرت القائمة العراقية في ديالی، الجمعة، من استغلال النظام الإيراني للظروف الراهنة في العراق لعملية ـ”سفک الدماء”  جديدة في معسکر أشرف، مؤکدة أن السفارة الإيرانية بدأت بحشد اتباعها  ممن يحملون الجنسية العراقية أمام بوابة المعسکر، فيما شددت علی أن الاعتقالات العشوائية ستفتح الباب أمام توغل إيراني في البلاد.

وقال بيان صدر عن تجمع العراقية في ديالی، اليوم، ونقلت عنه  “السومرية نيوز” قوله :  إنه “في الوقت الذي يحذر فيه الرأي العام الدولي من عودة أعمال العنف الی العراق بعد خروج القوات الأميرکية، فان الاعتقالات العشوائية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة تفتح الباب علی مصراعيه أمام توغل النظام الإيراني عبر عملائه من العراقيين”.

وأضاف البيان أن “من المحاور الرئيسة في محاولات النظام الإيراني لبسط سلطته ونفوذه في العراق هي أجندته التي يمررها مع اقتراب نهاية العام الجاري ضد اللاجئين من سکان أشرف عبر عملائه المکشوفين”.
ومنذ اکثر من شهر بدأت استعدادت النظام الأيراني تتسارع في سياق ستراتيجية مليء الفراغ السياسي والعسکري بعد الأنسحاب المريکي  وابرز تلک االأستعدادات ضخ المزيد من عناصر الحرس الثوري وعملاء فيلق القدس في العراق والضغط علی حکومة العراق لکي تعجل بالخلاص من الاف اللاجئين المعارضين لنظام طهران من سکان اشرف .
وأشار بيان تجمع العراقية في ديالی  إلی أن “السفارة الإيرانية بدأت ومنذ أکثر من أسبوعين بحشد بعض ممن يحملون الجنسية العراقية أمام بوابة أشرف من خلال توزيع وجبات من الطعام ومبالغ من المال عليهم”.

وأکد البيان أن “النظام الإيراني ومن أجل تکملة السيناريو الذي لا يمت للعراقيين وأهالي ديالی بصلة يعتزم الآن إقامة تظاهرة أمام بوابة معسکر أشرف ليضفي طابعاً عراقياً للمهلة المحددة لإغلاق أشرف بنهاية العام الجاري وهو مطلب تعسفي وغير شرعي”، معتبرا أن “هذه الإجراءات تأتي بهدف عرقلة المساعي الحميدة الرامية الی إيجاد حل إنساني ودولي لهؤلاء الأفراد العزل واستخدام العنف ضدهم”.

وذکر البيان أن “هذه الممارسات التي تعکس بوضوح أجندة وسياسة النظام الإيراني تبرز مرة أخری حرية عمل النظام الإيراني في بلدنا العراق  من جهة وخطر محاولاته للتوغل بالأراضي العراقية في الظروف الخطيرة التي يمر بها العراق في الوقت الراهن من جهة أخری”.
وکان البعض ممن يوالون النظام الأيراني وعملاء المخابرات الأيرانية وعناصر الحرس الثوري الذي استوطنوا العراق وحصلوا علی جنسيته مؤخرا قد  تظاهروا، اليوم الجمعة، أمام معسکر أشرف الذي تتخذه عناصر من اللاجئين تابعين لمنظمة خلق الإيرانية المعارضة مقراً لها، للمطالبة بإبعادها خارج الأراضي العراقية ومحاکمة قياداتها.

وسبق أن حذرت ألف امرأة من اللاجئين في معسکر أشرف ، اليوم الجمعة، من “مؤامرة” تحيکها إيران ومکتب رئيس الوزراء نوري المالکي ضدها، مطالبة الأمم المتحدة والإدارة الأميرکية باتخاذ خطوة عاجلة لمنع وقوع “کارثة” إنسانية جديدة في المعسکر.

فيما اعتبرت الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، مطلع تشرين الأول الماضي، مهلة المالکي لإنهاء تواجد سکان المعسکر تمهيداً لشن هجمات جديدة، مطالبة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بدفع الحکومة العراقية إلی التراجع عن هذه المهلة وتوفير الحماية لسکان المعسکر، فيما دعا مسؤولون أميرکيون الرئيس بارک أوباما إلی رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب.

ويعتقد المعارضون الأيرانيون في الداخل والخارج  ان المزاعم التي تصدر عن حکام  طهران لاتتفق مع السياسة الدموية لهؤلاء الحکام الذي لايتورعون عن قتل المعارضة الأيرانية في الشوارع ورمي اکثر من 500 الف مواطن ايراني في سجونهم ومعتقلاتهمو ويکفي بيان مجلس حقوق االأنسان  في جنيف التابع لللأمم المتحدة والصادر قبل اسبوع حيث کشف البيان وحشية هؤلاء الحکام وسغيهم الحثيث لأعدام معارضيهم .
ويأتي التهيؤ لحصار معسکر اشرف وتوفير الفرص لأرتکاب مجزرة جديدة ضد سکانه بعد زيارة قام بها علی اکبر صالحي وزير خارجية نظام طهران  قبل اسبوعين لبغداد في سياق الضغط علی المسؤولين من اصدقاء طهران لکي يحشدوا لحملة اخری علی غرار ماحصل في الثامن من نيسان 2011،التي راح ضحيتها 35 لاجئا وإصابة 300 من سکان المخيم .

وسبق للمتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في العراق راضية عاشوري أن دعت، نهاية آب 2011، الحکومة العراقية إلی الالتزام بالقانون الدولي في تعاملها مع معسکر أشرف، مبينة أن الأمم المتحدة لا تزال تدعو إلی حماية سکان المعسکر من عمليات الترحيل والطرد وإعادة التوطين القسرية، لتعارضها مع مبدأ عدم الإعادة القسرية.

وعمدت الحکومة العراقية إلی تغيير اسم معسکر أشرف إلی مخيم العراق الجديد بعد استلام مهام المسؤولية الأمنية فيه من القوات الأميرکية، حيث أخضعت الداخلين إليه إلی إجراءات أمنية مشددة فيما فرضت قيودا مشددة علی حرية اللاجئين وقننت توفير المواد الغذائية والأدوية وسمحت للغوغاء من عملاء السفارة الأيرانية بان يوجهوا مکبرات الصوت ليل نهار ضد السکان  للتضيق علی نزلاء المعسکر وتکدير حياتهم وتوجيه السباب والشتائم لهم دون ان تمنع الحکومة العراقية هذا الظلم والتعسف ضد اللاجئين وبالأخص المرضی منهم .
وتتواصل الأحتجاجات الدولية في اوربا وامريکا ضد مايعانية سکان اشرف من هوان ومضايقات من قبل الحکومة العراقية من جهة ومن قبل عملاء ايران المستوطنين في العراق من جهة ثانية . وباتت قضية سکان اشرف من ابرز القضايا الدولية التي برفع الراي العام الدولي صوته کل يوم لنصرتهم ومنع الأذی المتزايد عنهم وهي مهمة انسانية يجب أن يتولاها کل أنسان شريف. .


زر الذهاب إلى الأعلى