أخبار إيران

مظاهرة في واشنطن طلبًا لشطب مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب وحماية أشرف توجه الرئيسة رجوي رسالة إليها


جرت مظاهرة بواشنطن نظمها أبناء الجالية الإيرانية في أميرکا أمام مبنی وزارة الخارجية الأمريکية للمطالبة بشطب اسم مجاهدي خلق والحماية لأشرف.
وشارک وتکلم في مظاهرة واشنطن العديد من الشخصيات البارزة وکبار المسؤولين السابقين في الولايات المتحدة بالإضافة إلی برايان بينلي عضو مجلس العموم البريطاني حيث طالبوا في کلماتهم الولايات المتحدة بإزالة اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية مؤکدين علی ضرورة حماية أشرف حسب تعهدات الحکومة الأمريکية والاتفاقيات الدولية.

وقد وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية کلمة إلی المتظاهرين عبر الأقمار الصناعية من باريس، استهلتها بالقول: يا أصدقاء المقاومة ، أخواتي واخوتي الأعزاء، يا أبناء الجالية الإيرانية الشرفاء والغياری، أحيي مظاهرتکم وتحشدکم حيث يشکل نهضة من أجل تحرير الشعب الإيراني والدفاع عن أشرف المظلوم والمحاصر ونهضة ضد التسمية فاقدة المصداقية بشأن المقاومة الإيرانية. اليوم يوم صيحتکم وصرختکم من أجل انصاف شعب مکبل لايريد العيش تحت نير ديکتاتورية ولاية الفقيه. طوبی لأشرف الصامد الذي يحظی بنواب ومدافعين أباة من أمثالکم وطوبی للشعب الإيراني الذي له رصيد قوي يتمثل في وجودکم لنيل الحرية والديمقراطية.
أيها المواطنون الأعزاء، أن أکثر من عام قد مضی علی إصدار محکمة الاستئناف في واشنطن حکمها الذي  أمر وزارة الخارجية بمراجعة التسمية الإرهابية ضد منظمة مجاهدي خلق، وقد دفع الشعب والمقاومة الإيرانية ثمن هذا التأخير غير المبرر من دماء خيرة أبنائها، وکان السجناء السياسيون أمثال علي صارمي الذي أعدم شنقا علی أيدي جلاوزة خامنئي، وأبطال درب الحرية في أشرف الستة والثلاثون الذين استشهدوا بأمر من  نظام «ولاية الفقيه» جزء من هذا الثمن الدموي الباهظ. فمن ملالي طهران السفاحين المتعطشين للدماء إلی الحکومة العراقية الواقعة تحت وصايتهم، جميعهم يعتبرون بوضوح هذه القائمة سندا لشرعية مذابحهم، ولذا فإن الشعب الإيراني يسأل الولايات المتحدة لماذا لا تلغي الإذن الممنوح بقتل  أبنائنا ؟…… فقرار محکمة واشنطن الذي صرح بأن وزارة الخارجية قد خرقت خلال هذه التسمية تنفيذ الترتيبات الصحيحة لعملية قضائية عادلة، الی جانب 20 قراراً صادراً عن المحاکم الاوربية ضد تهمة الإرهاب، لم يعد يُبقي أي مجال للنقاش حول عدم مصداقية هذه التهمة الملصقة.
والآن فهذه التسمية الفظيعة هو شاخص لتمييز جبهة المدافعين عن النظام عن جبهة الحرية والديمقراطية في إيران. في طرف هناک جبهة شکلها الملالي وهي جبهة خدام ولاية الفقيه والموالين له وجبهة مبرري مجزرة السجناء السياسيين والمدافعين عن النظام في تمتعه بالنووية ومعارضي العقوبات علی فاشية ولاية الفقيه وجبهة سماسرة المساومة مع المصرف المرکزي للإرهاب الذي يهللون لابقاء مجاهدي خلق في القائمة. انهم سواء الحاملين لهويات إيرانية أو أمريکية کانوا ومازالوا يبررون طيلة هذه السنوات قمع مقاومة الشعب الإيراني. وانهم هم الذين يشحذون السيف للقضاء علی أشرف وابادة سکانه. انهم يرتبطون بنظام ولاية الفقيه بمئات الوسائل والقنوات السرية والعلنية ويرون مصالحهم الحيوية في حفظ کيان هذا النظام وکلما يتعرض المصالح الاساسية لهذا النظام لخطر فانهم يقيمون الدنيا ولا يقعدها.
هذه هي جبهة الدفاع عن الفاشية الدينية. انظروا في الطرف الثاني جبهة المدافعين عن الحرية والديمقراطية في إيران وجبهة المدافعين عن أشرف. فآلاف من البرلمانيين والشخصيات المدافعة عن حقوق الانسان في الدول العربية وفي اوربا والعديد من أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريکيين الذين شکلوا حرکة عالمية واسعة للدفاع عن مقاومة الشعب الإيراني المطالبة بالحرية. هناک اجماع لا نظير له بوجه الظلم الذي لحق ويلحق بمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية منذ 14 عاماً . کما شهدنا بشکل خاص في أمريکا خلال العام الماضي حيث رأی الجميع أنه کيف نواب الکونغرس الأمريکي ورغم الضغوطات الهائلة عليهم دافعوا وبشجاعة فائقة عن أشرف ورفضوا تهمة الإرهاب الملصقة بمجاهدي خلق.

وأضافت السيدة رجوي: أيها المواطنون الأعزاء، ان أصدقائکم الشجعان والصامدين يعتصمون منذ أکثر من 170 يوماً أمام مبنی وزارة الخارجية الأمريکية . انهم يُسمعون العالم في الحر والبرد وفي بعض الاحيان في کل ساعات الليل صرخة الشعب الإيراني من أجل حماية أشرف وشطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب.
هذا النضال الدؤوب وهذه المثابرة وهذا الحماس المتواصل في وجود باقي أنصار المقاومة في أمريکا حقق انجازات مهمة خاصة في العام الأخير منها رسالة 800 من القادة الدينيين وألفي قسيس في عموم أمريکا لدعم هذه المقاومة وعقد 13 جلسة استماع في الکونغرس ومجلس الشيوخ الأمريکي لمتابعة موضوع حماية أشرف والغاء التسمية المرفوضة الملصقة بمجاهدي خلق وتقديم مشروع قرارات عديدة في الکونغرس لاسيما المتمم الذي تم تبينه في لجنة العلاقات الخارجيه في الکونغرس قبل شهر لمنع نقل سکان أشرف داخل العراق وآلاف من المبادرات السياسية والبرلمانية والاعلامية والاجتماعية التي استقطبت اشادة الجميع.
وحقاً فهذا الکم من المثابرة والخضوع والخلوص يجعل کل انسان أن ينحني أمامه. اذن التحية لکم أنتم الذين تعتبرون فخراً لإيران ولکل انسان إيراني. يمکن مشاهدة الانتصار المحتوم لحرية إيران في وجوهکم.
من الواضح ان الولايات المتحدة وبموجب الاتفاقية التي أبرمتها مع سکان أشرف کل علی انفراد تتحمل مسؤولية خاصة في ضمان حمايتهم، ومثلما أکد أعضاء الکونغرس الأمريکي، فإن أي کارثة تقع في أشرف بعد الآن ستکون الولايات المتحدة المسؤولة عنها..
کما إننا نطالب الأمم المتحده الی التحرک لتنفيذ واجباتها الملحة لتأمين حماية أشرف. لا يمکن الشک اطلاقاً في المسؤليات والتعهدات التي تتحملها الأطراف الدولية تجاه أشرف. ولکن ما يمکـّنهم من القيام بواجباتهم فهو مسؤولياتکم أنتم السالکون علی درب أشرف ومناصرو هذه المقاومة.. ومثلما قال مسعود القضية هي اذا وقفتم مثل المجاهدين المنادين للحرية في أشرف مثل الجبل الأشم ودفعتم ثمنها مهما کان، فسينهض عالم لدعمکم وتقف البشرية المعاصرة بالقيم الانسانية الکونية والتحررية بجانب شعبنا. نعم عالم السياسة وميزان القوی عليه أن يواکب هذه الموجة شاء أم أبی. نعم هذه هي القضية الرئيسية . وهذا هو دورکم ومسؤولياتکم واني مطمئنة أنکم تحققونها وتنجزونها في ذورة الاعتزاز. اذن التحية للحرية والتحية لأشرف والتحية للشعب الإيراني والتحية لکم جميعاً.

هذا وأرسل عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريکيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري برسائل تضامنية مع مطالب المتظاهرين.  واستمع المشارکون في تظاهرة واشنطن  الحاشدة إلی کلمات المتکلمين .

وقال باتريک کندي في کلمة له: اني أشرفي. مستقبل إيران هنا وفي أمامي.
أريد أن أقول لعوائل الشهداء وعوائل الذين هم في أشرف باسم جميع الاصدقاء الذين يولون أهمية لحقوق الانسان أريد القول اننا لم ننساکم وقضيتکم هي قضيتنا وهي قضية الديمقراطية وحقوق الانسان. وأريد أن أقول لأولئک الذين جالسون في وزارة الخارجية التي خلف رأسي وهم مازالوا متسمکين بسياسة فاشلة يدعمها النظام الإيراني أقول لهم انکم تقفون في الجانب الخطأ من التاريخ. کما أقول لنوري المالکي ان هجماتکم الوحشية تؤدي الی أن يتم محاسبتکم في المحکمة الاسبانية. وأقول للملالي الحاکمين في إيران إننا ننتظر هنا عاصفة فانتظروا عاصفة أکبر بدأت تهب أطرافکم وأن رياح التغيير بدأت تهب وأن الديمقراطية ستحل في إيران ونری بزوغا جديداً في إيران وعلی الإرهابيين الحاکمين في إيران أن ينتبهوا أن ربيع العرب قادم کما أقول لاصدقائي الإيرانيين هنا: واصلوا نضالکم من أجل حقوق الانسان. 

 
وأما ادوارد رندل حاکم بنسلوانيا ورئيس الحزب الديمقراطي في عام ألفين فقد أکد في کلمته علی ضرورة اخراج فوري لاسم مجاهدي خلق من القائمة وأضاف قائلا: اني أريد أن أخاطب وزارة الخارجية والبيت الابيض وأقول: بمشاهدة ما فعلته حکومة المالکي مرتين من خلال شن هجومين علی افراد عزل في أشرف هناک سؤال يطرح فهل قتل 4500 أمريکي حتی ندعم حکومة تسحق حقوق الانسان. حکومة ارتکبت مجزرة في أشرف! اننا بصفتنا دولة علينا أن نفي بوعدنا . اننا اجتمعنا هنا لسببين الاول أن نتأکد من حماية سکان أشرف وأن تفي أمريکا بوعدها والثاني أن نعمل علی سحب اسم مجاهدي خلق من القائمة..

 
کما تکلم لويس فري رئيس اف بي آي من عام 1993-2001 وشرح خلال کلمته زيف الأسس التي أقيمت عليها تسمية مجاهدي خلق بالإرهابية وأضاف قائلا: أشکر السيدة رجوي علی کلمتها الطيبة والمشروع الذي قدمته بعشر مواد للحريات، حرية الديانات وحرية النساء. هذا المشروع هو نموذج لحقوق الانسان. من الذي يعارضنا ويعارض إخراج المنظمة من القائمة. النظام الإيراني في البداية. .. تسمية مجاهدي خلق تبيح قتل مناضلي الحرية علی أيدي النظام الإيراني. إننا نريد أن نؤکد لوزارة الخارجية والبيت الابيض أنه کلما تمر لحظة أو ثانية ودقيقة والمنظمة باقية في القائمة کلما تعطي المجال للنظام الاجرامي الحاکم في إيران لقتل مناضلي الحرية والتآمر ضد الاشرفيين الابطال.. فيجب  أن تتوقف هذه التسمية.. ويجب إلغائها..وأمريکا تتحمل المسؤولية عن ذلک…

زر الذهاب إلى الأعلى