أخبار إيران

قرار المحکمة الاسبانية نقطة تحول في تاريخ العراق- زينب أمين السامرائي

قرار المحکمة الاسبانية نقطة تحول في تاريخ العراق



واع
19/8/2011


بقلم: زينب أمين السامرائي


 
اقترب موعد الرحيل وبعد الرحيل الحساب علی مجازر ارتکبت بحق الإنسانية بمخيم اشرف مخيم العزل وسيحاکم کل من شارک واصدر القرارات بتنفيذ تلک الجرائم وعلی رأس المطلوبين وفق قرار المحکمة الاسبانية هو المالکي المتهم الأول بجرائم الإبادة الجماعية في اشرف
وان قرار المحکمة الاسبانية نقطة عطف في تحمل المسؤولية الدولية تجاه الجريمة ضد الإنسانية وتطور مهم في تاريخ العراق وفي الوقت الذي ارتکبت فيه العصابات والمليشيات المسلحة التابعة للنظام الإيراني منذ عام 2005 وحتی الآن مجازر عديدة في مختلف أنحاء العراق ذهب ضحيتها عشرات الألوف من العراقيين الأبرياء وتم تهجير ملايين العراقيين قسرا ولکنه وللأسف قوبل أي احتجاج علی هذه الجرائم اللا إنسانية إما بالقمع أو ترکه طي النسيان بإطلاق وعود فارغة وکاذبة ونفس هذه العصابات والمليشيات التابعة لنظام الملالي والمؤتمرة بإمرة رئيس الوزراء العراقي هي التي نفذت الإعمال الإجرامية بحق المدنيين العزل من سکان مخيم اشرف وهذه الجرائم أللاانسانية التي مورست ضد سکان اشرف تعتبر جرائم حرب و کما نصت المادة 146 لاتفاقية جنيف الرابعة حيث تنص علی أن الأطراف السامية المتعاقدة تتعهد بأن تتخذ أي إجراء تشريعي يلزم لفرض عقوبات جزائية فعالة علی الأشخاص الذين يقترفون أو يأمرون باقتراف إحدی المخالفات الجسيمة لهذه الاتفاقية المبينة في المادة التالية وهذا ما اعتمد فعله المالکي بإصدار أوامره بقتل الأبرياء في مخيم اشرف ويلتزم کل طرف متعاقد بملاحقة المتهمين باقتراف مثل هذه المخالفات الجسيمة أو بالأمر باقترافها وبتقديمهم إلی ألمحاکمه أياً کانت جنسيتهم لما اقترفوه من عمليات التعذيب وإلحاق الأضرار بحق سکان أشرف وهذه تعتبر بلا شک أمثلة جريمة ضد المجتمع الدولي ومن اشد الجرائم الحربية وأبشع جريمة ضد حقوق الإنسان الدولية في العالم لذلک کل الدول الأوربية لان جميع الدول الأوربية موقعة ومؤيده لاتفاقية جنيف وملتزمة بأحکامها فعليهم تحمل المسؤولية الکاملة حيال انتهاکها أينما وقعت والحذو حذو قرار المحکمة الاسبانية والحکومة الاسبانية ولقد لاقی قرار المحکمة الاسبانية صدی کبير لان الدول الأوربية والدول العربية عبروا عن ترحيبهم بالقرار الصادر عن المحکمة الاسبانية معتبرين ذلک منعطفًا ومنحی يشق الطريق إلی الأمام في وضع الحق والعدل أينما وقع انتهاک لحقوق الإنسان وأعلنوا استعدادهم للتماشي والتناسق مع أحکام هذه المحکمة لذلک علی المجتمع الدولي سحب مهمة الحماية لسکان أشرف من الحکومة العراقية وإعادتها إلی القوات الأمريکية وبإشراف ومراقبة من قبل الأمم المتحدة وکذلک يجب حل لجنة إغلاق أشرف التابعة لرئاسة الوزراء العراقية التي هي المسئولة  مسؤولية کاملة عن کل الکوارث التي وقعت طيلة الشهور الثلاثين الماضية وعلی الأمم المتحدة تولي إدارة الشؤون الخاصة لسکان أشرف.

زر الذهاب إلى الأعلى