أخبار إيران

مؤتمر النفاق والمنافقين في طهران – محمد أحمد الأرزقي


مؤتمر النفاق والمنافقين في طهران


 


الملف
3/7/2011



بقلم: *محمد أحمد الأزرقي


عقد في طهران مؤتمرًا لمکافحة الأرهاب في يوم 26/6/2011  والمفارقة الصارخة والکبيرة التي أنطوی عليه هذا المؤتمر البائس والهزيل هو أنعقاده في عقر دار الأرهاب وسلطة الملالي التي تم توصيفها عن جدارة وأستحقاق بأنها عراب الأرهاب الدولي وبلا منازع وهذا لا يختلف عليه أثنان وان الجميع الذين شارکوا مؤتمر النفاق والمنافقين في طهران أضحوا  أمام مهزلة الأستخفاف والأستغفال والأنحدار والضحک علی الذقون فکيف يقام هذا المؤتمر في طهران الملالي وهي التي تصدر مختلف أنواع الأرهاب وصوره الأجرامية البشعة من خلال أنفاق20 % من مردودات الدخل الوطني الايراني علی المنظمات الأرهابية ولديها مداخلات وتحديات أرهابية شرسة في أکثر من 12 دولة أقليمية من أفغانستان بأستقامة المغرب ولديها 12 مرکز لتدريب وتخريج الأرهابيين ويتم أرسالهم الی دول مداخلاتها وهذه هي المفارقة الصارخة والکبيرة في أنعقاد مؤتمر النفاق في طهران والتي أستبعد الرؤساء العرب المشارکة لمعرفتهم مهزلة هذه المفارقة عدا الرئيس العراقي جلال الطالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري وکلاهما قدما حسن السلوک والطاعة والخنوع الی صنم ولاية الأرهاب وجلاوزته من الملالي الفاشيست بذکرهم موضوع مجاهدي خلق وتأکيدهما علی أخراجهم في نهاية هذا العام دون ذکر القصف المدفعي العشوائي لريف الأقليم الفيدرالي الکوردستاني العراقي أو تقديم الأحتجاج عليه کما ينبغي وذکر الحرسي دانائي فر ان القصف هو لملاحقة مقاتلي بجاک وبموافقة أدارة الأقليم وهل يبرر قصف القری الأمنة والحاق الضرر والأذی بالمواطنين الکورد هذا التساؤل موجه الی الرئيس طالباني شخصيًا…؟
 
ولماذا هذا التغاير في المواقف للرئيس طالباني أزاء منظمة مجاهدي خلق في النضال السلبي والأيجابي ألم تکن لديه مراسلات في النضال السلبي يخاطب بها منظمة مجاهدي خلق ويشيد بنضالهم وکفاحهم المشروع أزاء أستبداد الملالي وبعد ان تبؤا منصب رئاسي يطالب بتشکيل لجنة من ايران والعراق لتصفية موضوع أشرف والأشرفيين تجاوزًا علی المعايير والقيم والحقوق والأصول المتعارف عليها ولماذا القبول بأملاءات النظام الايراني بقمع الأشرفيين ورفض وأستبعاد مبادرة برلمان الأتحاد الأوربي بالشروط والمقترحات التي تقدم بها السيد أستيفنسون المعقولة والمنطقية في حل موضوع أشرف بشکل نهائي وحظيت هذه المبادرة بقبول مجاهدي خلق سکان أشرف وأستعدادهم للتباحث والحوار بخصوص هذا الموضوع بشکل جدي وأنعدامها لدی الحکومة العراقية لأشتراکها في مخططات منوال التآمر في تصفية وقمع الأشرفيين حسب مشيئة نظام الفاشيةالدينية الحاکمة في ايران التي قمعت الشعب الايراني وزورت الأنتخابات وأعدمت حوالي 120 الف مواطن من المعارضين والمناهضين لها وهي بکل الأحوال سلطة فاقدة الشرعية لأنعدام التمثيل الشرعي الدستوري وسلطة بهذه المعايير السلبية والضالعة في الأرهاب لايمکن ان تکافح الأرهاب الآ الأستخفاف والمزايدة السياسية وأيهام الآخرين بأن النظام الايراني يمر بأدوار الأستحالة ويصبح حمامة سلام وديعة في ليلة وضحاها وهو عراب الأرهاب الدولي؟!…
 
*کاتب و صحفي عراقي

زر الذهاب إلى الأعلى