مريم رجوي

أقيمت بمناسبة عيد المرأة العالمي ندوة في فرنسا تحت شعار «دور المرأة الحاسم في مواجهة التطرف الاسلامي» بحضور وکلمة الرئيسة مريم رجوي

بمناسبة عيد المرأة العالمي (الثامن من آذار) اقيمت ندوة في فرنسا تحت شعار «دور المرأة الحاسم في مواجهة التطرف الاسلامي» حضرتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية.
وکانت من بين المتکلمات السيدة اليزابت سيدني رئيسة الاتحاد الدولي لمناهضة التطرف ومونيک آغوست نائبة رئيس الاتحاد الدولي لمناهضة التطرف ودانيل روسو رئيسة جمعية النساء الرائدات في فرنسا وريتا اشتدنر نائبة رئيس الحزب الليبرالي النرويجي ووزيرة العدل السابقة ويوله سانتللي نائبة في البرلمان الايطالي وريموند فولکو نائبة في البرلمان الکندي ودانا هيوز رئيسة قسم النساء في جامعة رود آيلاند الامريکية وانيسا بومدين الکاتبة والعالمة في الإسلام أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قائد جبهة التحرير الوطنية في الثورة الجزائرية وهلنا ريبرا عضو البرلمان من کاتولينا الاسبانية وبتول فکار الکاتبة والعالمة في الإسلام وزينت ميرهاشمي عضو اللجنة المرکزية لمنظمة فدائيي خلق الايرانية عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وسرفناز جيت ساز رئيسة لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وأعلن أکثر من عشرين من نواب البرلمان البريطاني دعمهم لاهداف الندوة.
ووجهت البارونة غولد من الاعضاء البارزين في مجلس اللوردات البريطاني رسالة الی الندوة أدانت فيها سياسة المساومة مع الملالي الحاکمين في ايران وأعلنت دعمها عن الحل الثالث المقدم من قبل السيدة مريم رجوي لاحداث التغيير الديمقراطي في ايران. البارونة هريس والبارونة تامسون هما الأخريان أعلنتا عن دعمهما لاهداف الندوة وذلک عبر السيدة اليزابت سيدني.
وألقت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة کلمة أمام ندوة باريس هنأت فيها بهذه المناسبة «جميع الناشطين في الحرکة من أجل المساواة» و«جميع النساء اللاتي يناضلن من أجل تحقيق طموحة المساواة»، وأضافت قائلة:
أقدر شجاعة النساء البطلات في طهران اللاتي تحدين العام الماضي مرتين الأولی في الثامن من مارس والثانية في الثاني عشر من حزيران تحدين أجواء الکبت الهمجية المفروضة من قبل الملالي الحاکمين في ايران وتظاهرن في قلب العاصمة طهران هاتفات: هذا الصوت، صوت الحرية وهذا النداء، نداء الوعي. کما أقدر شجاعة النساء اللاتي تظاهرن اليوم وحسب الاخبار التي وردتني اليوم انهن تظاهرن في قلب طهران احتجاجاً علی الظلم والاضطهاد المفروض من قبل حکومة احمدي نجاد کما علمت أن حوالي 15 ألفاً من المعلمين الشرفاء بينهم الکثير من اخواتنا أي النساء الايرانيات الحرائر تظاهروا اليوم أمام مقر برلمان النظام وأبدوا مشاعر غضبهم واستنکارهم ضد الاستبداد الديني الحاکم في ايران. انهم خاطبوا في مظاهرتهم رموز النظام وقالوا لهم: لا تتوصلوا الی قطع الالسن وهذا کلام جميع الايرانيين الاحرار».
ثم طرحت السيدة مريم رجوي السؤال الأساسي: «هل حرکة المساواة عملت ما يجب عمله في النضال ضد التطرف؟ وهل تحملت مسؤوليتها باعتبارها رائدة في هذا الصدد؟» موضحة ساحات مد التطرف المختلفة وأکدت ان «سياسة المساومة التي ينتهجها الغرب هي الحليفة العملية للتطرف».
ثم تطرقت السيدة الرئيسة الی الفجائع التي أحدثها المتطرفون في ايران وکشفت عن خفايا وملابسات جرائم الملالي الحاکمين في ايران ضد النساء وأضافت قائلة: اسمحوا لي أن أقول هنا لجميع أخواتي في أرجاء ايران إنه ورغم أن التمييز والازدراء والاهانة يعصر قلوبکن ورغم أن الملالي سحقوا حقوقکن وحرياتکن الاساسية الفردية والاسرية والاجتماعية والسياسية ويريدون طمس هويتکن الانسانية الا أنکن تتمتعن بطاقات هائلة تجعل المرأة الايرانية المصدر الرئيسي لاسقاط حکم الملالي. انکن وعندما تنتفضن في قلب طهران وعندما تکشفن في أي تجمع عن دجالية حکام إيران وتصرخن بأن البرنامج النووي أداة بيد «ولاية الفقيه» وعندما تقلن أن الحرية وأبسط مستلزمات المعاش من حق الشعب الايراني المؤکد فأنتن تزعزعن بذلک أرکان حکم الملالي.
ان ارادتکن ستحقق طموحات الشعب الايراني وانکن تمثلن مستقبل ايران. ان الأعمال العدائية والجرائم التي يمارسها نظام الملالي ضدکن تأتي لکونهم يخافون منکن. ان المجتمع الايراني حافل بالابداع ومتعطش للتغيير وهو القوة المکثفة للتغيير في ايران. انکن رائدات النضال وأنکن ستهزمن التطرف أکيدًا وأنکن تشکلن مستقبل البلاد. نعم ألف امرأة مجاهدة في مدينة أشرف قد نهضن من أحضانکن. انهن يتجسدن عزمکن الراسخ من أجل المساواة والحرية وانهم أثبتن أنکن تسطرن مستقبل البلاد فألف تحية لکن وألف تحية لاولئک الرجال الاحرار الذين يرافقونکن في هذا النضال.
کما أکدت السيدة مريم رجوي أن سياسة المساومة تجاه الملالي «أغلقت الطريق أمام حرکة التحرر في ايران والحرکة من أجل المساواة للنساء الايرانيات» وأضافت قائلة: «اذن نری أمامنا حاجزاً باسم سياسة المساومة. انني أريد اعادة القراءة لهذا المفهوم الذي تم تعريفه عمليًا خلال السنوات الاخيرة من السياسة الغربية لأقول ان هذه السياسة لها أربع صفات:
– الاول: المساهمة في قمع المعارضة ومنع التغيير في ايران.
– الثاني: فتح الطريق لمد التطرف والارهاب.
– الثالث: منح فرصة سياسية لحکام إيران للحصول علی القوة النووية.
– الرابع: انتهاک القانون، انتهاک مبادئ الديمقراطية وسحق العدالة في الدول الغربية.
والآن ولهذه الاسباب الاربعة أود التوضيح لماذا تعد مکافحة سياسة المساومة من المواد الملحة لحرکة المساواة.
ان سياسة المساومة التي تدعم الفاشية الدينية تشکل حاجزاً أمام نضال النساء الايرانيات من أجل الحرية والمساواة.
واذا کانت النساء الرائدات في القدم قد رفعن راية نضال الخلاص والمساواة فکان عددهن قليلاً الا أن هناک اليوم ألف امرأة بطلة متفانية يقدن حرکة رائدة بطموحاتها وأهدافها السامية تشکل قلب المواجهة مع الاستبداد الديني الحاکم في ايران. وها هن النساء المنتفضات موجودات الا أن سياسة المساومة أغلقت الطريق عليهن.. وأنتن النساء الحرائر في الدول الغربية عليکن النضال ضد معالم سياسة المساومة ورجال الحکومة الداعمين للديکتاتورية الدينية المتمثلة بحکم الملالي في ايران. فهذا واجب انساني و تحرري نابع عن نداء الضمير. لکون هناک مؤسسات مثل مجلس الوزراء في الاتحاد الاوربي تقود هذه السياسة وانها تتحمل مسؤولية تقوية حکم الديکتاتورية الدينية في ايران ومد الارهاب والتطرف بشکل مباشر.
هذا وأدانت المتکلمات في ندوة «دور المرأة الحاسم في مواجهة التطرف الاسلامي» التي عقدت في فرنسا، جرائم الملالي الهمجية ضد النساء الايرانيات والعقوبات اللاانسانية مثل الرجم معلنات عن دعمهن لنضال النساء الايرانيات بقيادة السيدة مريم رجوي ضد تطرف الملالي.
کما أکدت المتکلمات أن نضال السيدة مريم رجوي من أجل تحقيق المساواة والحرية والديمقراطية في ايران مصدر الهام لجميع النساء اللاتي يناضلن من أجل المساواة.
وألقت السيدة البزابت سيدني رئيس الاتحاد الدولي لمناهضة التطرف کلمة قدرت فيها «النساء الباسلات اللاتي خلدن يوم المرأة العالمي العام الماضي في طهران واعتُقلن من قبل النظام»، معبرة عن دعمها للسيدة مريم رجوي والحرکة التي تقودها علی درب النضال ضد تطرف حکام إيران.
وأما السيدة دانا هيوز رئيس قسم النساء في جامعة ردآيلند الامريکية فقد قالت في کلمتها: أکدت السيدة مريم رجوي أن التطرف الاسلامي أو الفاشية المتسترة بالاسلام يشکل أکبر خطر علی النساء والسلام العالمي. انني أجري دراسات بشأن عملية اتجار النساء. السيدة مريم رجوي نبهتني بأکبر خطر يهددنا ألا وهو التطرف الاسلامي. ان مقارعة النساء تنحصر في التطرف الاسلامي. فالحل المقدم من قبل مريم رجوي جاء لمواجهة خطر الفاشية المتسترة بالاسلام وجاء لحرية النساء وتحقيق طموحاتهن. وهدفه المساواة والديمقراطية والحرية. وعلی هذا الأساس رسمت مريم رجوي حرکة للمقاومة تقودها النساء.
ثم تحدثت السيدة انيسا بومدين الکاتبة والعالمة في الإسلام أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين حيث أدانت جرائم الملالي الحاکمين في ايران والعقوبات اللاانسانية التي ترتکب في ايران مثل الرجم. وأضافت قائلة: ان المتطرفين سحقوا المباديء الاسلامية. انهم أعداء للاسلام. فسلوکهم لا يمت للاسلام بصلة ولا يمت لإسلام التسامح والخلاص الذي جاء به النبي محمد (ص) بصلة. اننا حاربنا المتطرفين المستلهمين من النظام الايراني وقدمنا تضحيات کبيرة في ذلک.
هذا وواصلت الندوة أعمالها بعرض فلم عن نضال النساء ضد نظامي الشاه والملالي الديکتاتوريين والذي يتمثل الآن في نضال النساء المجاهدات في مدينة أشرف وأوقع الفلم تأثيره علی الحضور.
السيدة يوله سانتللي عضو البرلمان الايطالي أدانت قمع النساء باسم المذهب وقالت: «ان انجازات ومکاسب حرکة المساواة أصبحت مهددة بخطر قادم من المتطرفين. فعلينا درء هذا الخطر. وکما تقول السيدة مريم رجوي فان التطرف الاسلامي ليس بعيداً عنا فعلينا أن نقرر إما عدم الرضوخ والرکون له وإما محاربته. فالتطرف هو عدو يهدد حريتنا وديمقراطيتنا. فعلينا أن نحاربه. اننا لا نفرط في النضال ضد اولئک الذين يستغلون الدين لممارسة العنف».
وأما السيدة بتول فکار الکاتبة والعالمة في الإسلام فقد قالت في کلمتها: «ن النضال الذي تقوده مريم رجوي مصدر الهام لنا لنهتدي به علی درب المقاومة. انني أقدر جهودکم لکونکم تتمتعون بهذا الکم الهائل من الطاقة من أجل مقاومة الوضع المزري السائد في ايران. علينا أن نرفض الظلم والجور الحاکم في ايران».
السيدة زينت ميرهاشمي هي الأخری خلدت يوم المرأة العالمي قائلة: «أود أن أحيئ جميع النساء المجاهدات في مدينة أشرف اللاتي يواصلن کفاحهن ونضالهن من أجل تحقيق الحرية وفي أصعب الظروف. ان نضالکن ضد ديکتاتورية دينية هو من حقکن المشروع وإن أراد أي شخص أن يحرمکنّ من هذا الحق فهذا يعني أنه يريد أن يحرم الشعب الايراني من جهده لبناء ايران حرة وديمقراطية. اعلمن أنکن لستن وحيدات في أشرف بل النساء في أرجاء العالم يقفن بجانبکن. النساء العراقيات الباسلات وأنا أشيد بدورهن يدعمکن أنتن النساء اللاتي تناضلن ضد التطرف».
هذا وفي نهاية أعمال الندوة أعلنت الجمعيات والتنظيمات النسوية التابعة للاتحاد الدولي المناهض للتطرف في مختلف البلدان عن دعمها لاهداف الندوة في باريس ونضال النساء الايرانيات.

زر الذهاب إلى الأعلى