منظمات دولية غير حکومة تطالب بإجراء تحقيق مستقل حول مجزرة 8 نيسان في أشرف
بعثت مؤسسة فرانس ليبرته للسيدة ميتران ومؤسسة التعليم والتطوير الدولي والرابطة الدولية لحقوق المرأة والحرکة المناهضة للعنصرية ومن أجل صداقة الشعوب (مراب) وهي منظمات غير حکومية تحظی برتبة استشارية في الأمم المتحدة برسالة إلی رئيس مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في ما يلي نصها:
السيد الرئيس، أدانت السيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في بيانها الصادر يوم 15 نيسان الماضي العمليات العسکرية للجيش العراقي علی مخيم أشرف بالعراق حيث أوقع34 قتيلاً ودعت إلی إجراء تحقيق مستقل بهذا الصدد. وأضافت السيدة بيلاي ان تفاصيل ما حصل بالضبط في يوم 8 نيسان بدأت تواً بالظهور. وفي الواقع مثلما قال الناطق باسم السيدة بيلاي في التلفزيون السويسري يوم 21 نيسان 2011 ان المجتمعع الدولي يجب أن يطلع علی تفاصيل دقيقة لما حصل ليس حادثاً وانما بما يعرف بعملية ابادة في أبعاد واسعة النطاق. هناک 350 من السکان اصيبوا بجروح 218 منهم اصيبوا بالرصاص نتيجة الرمي المباشر عليهم. 42 من المجروحين يعيشون وضعاً حرجاً وهم حرموا من العناية الطبية خارج المخيم بسبب الحصار المفروض علی المخيم من قبل السلطات العراقية منذ عامين. هذا الحصار أدی لحد الآن إلی وفاة عدد من السکان. فقبل خمسة أيام توفي منصور حاجيان الذي کان قد اصيب بجروح بالغة في الرئة وذلک بسبب التأخيرات المتکررة في نقله إلی المستشفی المناسب. وقبله کان بهمن عتيقي الذي توفي للأسباب نفسها. کاظم نعمت اللهي وهو واحد من المرضی في مخيم أشرف کان بحاجة إلی غسيل کلي بسبب تعطل کلتا الکليتين الا أنه واجه منعاً من قبل السلطات العراقية إلی الخروج من المخيم فتوفي يوم 29 أيار. لا مراقبة دولية هناک بسبب أن فرق الرصد منعوا من الزيارة. وفد البرلمان الأوربي للعلاقة مع العراق الذي کان يزور العراق رسميا منع من قبل وزير ا لخارجية العراقي من زيارة المخيم في شهر أيار الماضي. وفي السبت الماضي وفد للکونغرس الآمريکي هو الآخر منع من زيارة المخيم. السيد الرئيس ماذا يريد المسؤولون العراقيون اخفائه؟ اننا نطالب المفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان أن يساند تمرکز فريق للرصد الدائم في مخيم أشرف إلی حين ايجاد حل قطعي وفق الخطة المقترحة من قبل البرلمان الأوربي. اننا نذکر المجلس بأنه اذا ما لم يقم المسؤولون العراقيون بمسؤولياتهم تجاه حماية سکان أشرف فان المادة الخامسة والاربعين لاتفاقية جنيف تلزم الولايات المتحدة الأمريکيه أن تستأنف مسؤوليتها تجاه حمايه سکان أشرف.
