أخبار العالم

45 قتيلاً علی الأقل سقطوا في درعا السورية.. و20 ألف متظاهر خرجوا لتشييع قتلاهم وهتفوا للحرية

الوکالات وقنوات التلفزة وصحيفة «الشرق الأوسط» – 24 آذار (مارس) 2011:
في وقت خرج فيه نحو 20 ألف سوري في منطقة درعا، أمس، لتشييع قتلاهم الذين سقطوا علی أيدي القوات السورية، أول من أمس، أعلن إمام المسجد العمري في درعا الشيخ أحمد صياصنة، مقتل 45 شخصا وإصابة 60 آخرين بنيران القوات السورية التي أطلقت النار عشوائيا علی متظاهرين عزل فجر أول من أمس، في المحافظة. وقال صياصنة في اتصال هاتفي مع وکالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس: «شيعت جثامين عدد من القتلی بينما لم يتم تسليم الکثير من الجثث حتی الآن»، لافتا إلی قيام قوات الأمن باعتقال العشرات أمس وأول من أمس، وقال «نسعی لإطلاق سراحهم».
وکان شهود عيان قالوا إن «عدد الأشخاص الذين شيعت جثامينهم بلغ 18 قتيلا، عرف منهم المهندس والمقاول المعروف في منطقة حوران أشرف المصري». وأوضح صياصنة أنه قام أمس بزيارة إلی دمشق علی رأس وفد من درعا في محاولة لإطلاق سراح المعتقلين. وأضاف: «يسود هدوء حذر قری محافظة درعا الآن»، واصفا الوضع بـ«السيئ». إلا أن ناشطين حقوقيين وشهود عيان أکدوا أمس أن عدد القتلی بلغ مائة علی الأقل، وقال الناشط الحقوقي المعارض أيمن الأسود لوکالة الصحافة الفرنسية في نيقوسيا، عبر الهاتف: «هناک حتما أکثر من مائة قتيل»، مضيفا «درعا بحاجة إلی أسبوع لدفن شهدائها». وتابع الأسود «اليوم (الخميس) تکشفت مجزرة أمس (الأربعاء)، ما جری يذکرنا بالزاوية ومصراتة» المدينتين الليبيتين اللتين تعرضتا لهجمات شرسة شنتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بعد سقوطها في أيدي الثوار.
وأکد ناشط آخر لوکالة الصحافة الفرنسية، أن عدد القتلی في مدينة درعا والقری المجاورة لها «قد يتجاوز الـ150 قتيلا». وأضاف أن «الکثير من القتلی مواطنون جاءوا من القری المجاورة لدرعا للمشارکة في التشييع وقامت قوات الأمن بإطلاق النار عليهم». وقال ناشط ثالث «جاء عشرات الألوف من المواطنين من القری المجاورة ولدی وصولهم إلی الشارع الرئيسي بين دوار البريد ودوار بيت المحافظ قامت قوی الأمن بإطلاق النار عليهم». وأضاف أنه تم نقل الکثير من القتلی والجرحی إلی مستشفی مدينة طفس المجاورة. وأکد أن الکثير من القتلی جاءوا لدرعا من طفس بالإضافة إلی قری خربة غزالة والحراک وجاسم وانخل.
وقام سکان درعا أمس بتشييع 6 من قتلی أول من أمس، وشارک أکثر من عشرين ألف متظاهر في مراسم التشييع، کما أفاد ناشط حقوقي. وردد المتظاهرون «بالروح بالدم نفديک يا شهيد»، وتوجهوا من المسجد العمري إلی المقبرة. وطالبوا أيضا بإصلاحات سياسية وبالحرية.
وطلب بان کي مون الأمين العام للأمم المتحدة إجراء تحقيقات شفافة حول التطورات الأخيرة في سورية، کما أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقه حيال أسلوب تعامل القوات الأمنية السورية مع المتظاهرين.
کما قال وزير الخارجية الفرنسي: لا شک في أن الأنظمة الديکتاتورية تحاول يائسة قمع الحرکات ولکن هذه الحرکات ستعم کل مکان.
کما أعلنت وزارة الخارجية الأمريکية عن قلقها البالغ حيال ممارسة العنف من قبل الحکومة السورية ضد المحتجين.

زر الذهاب إلى الأعلى