أخبار إيران

نبذة عن الحياة الجهادية لآية الله المجاهد الشهيد السيد محمد الموسوي القاسمي

آية الله المجاهد الشهيد السيد محمد الموسوي القاسمي أقام في منطقة القاسم التابعة لقضاء الحلة في محافظة بابل وکان يدير حوزة العلوم الدينية في القاسم. وذهب الی ايران عام 1982 وأقام في مدينة قم المقدسة. الا أنه وبعد مدة قصيرة اکتشف جرائم النظام المتاجر بالدين فعارض قادة النظام باعتبارهم أعداء للاسلام. واستنکر وأدان مبدأ «ولاية الفقيه» باعتباره أساساً وقاعدة للاستبداد والقمع. واثر ذلک اعتقل من قبل رجال أمن النظام القائم في ايران وقضی لمدة عام ونصف العام في سجون ايران.
وتعرف آية الله القاسمي في السجن علی مجاهدي خلق وأفکارهم وطالع بعض المطبوعات والکتب الصادرة عن مجاهدي خلق باللغتين الفارسية والعربية وخاصة تعرف علی شخصية الشهيد البطل موسی خياباني وکيفية استشهاده وعاشوراء المجاهدين.
وفي عام 2003 عاد الی العراق وأعاد افتتاح مدرسة العلوم الدينية في الحلة. کما أسس «حزب الوحدة الاسلامية» بهدف وحدة کافة المذاهب الاسلامية وتولی أمانته شخصياً. ولاقی الحزب ترحاباً جماهيرياً خاصة في المحافظات الجنوبية حيث فتح مکاتب له في کل من محافظات بابل والديوانية والبصرة وکربلاء والنجف. وکان آية الله القاسمي يعارض التقسيم الطائفي والعرقي في العراق مثل الکرد والعرب أو الشيعة والسنة وکان يری في الحکومة الوطنية والشعبية حلاً لانقاذ العراق. کما کان يستنکر ويدين دوماً تدخلات النظام الايراني في العراق والجرائم التي يرتکبها علی أيدي عملائه وکان يرفضها علنياً ورسمياً.
کما کان يعارض بحزم الارهابيين والميليشيات التابعة للنظام الايراني ويعتبرها آلة بيد النظام الايراني لقمع القوی الوطنية والديمقراطية العراقية. وکان من معارضي تقسيم العراق في اقليم الجنوب وکان يعتبرها جزءاً من مسلسل مؤامرات النظام الايراني لابتلاع العراق.
ويعتبر آيه الله الموسوي القاسمي من مؤسسي جبهة مرام في العراق. وکان له علاقات وثيقة مع مجاهدي خلق في مدينة أشرف حيث زارها وکان يرسل ممثليه اليها لارسال رسائله الی المؤتمرات وکان يشجع المجاهدين علی مواصلة دربهم.
وبعد تصريحات نوري المالکي حول اخراج مجاهدي خلق أکد في اتصال هاتفي مع قناة الحرية تلفزيون ايران الوطني علی حق اللجوء السياسي لمجاهدي خلق قائلاً: «أنا بدوري أنصح الحکومة العراقية أن تعيد النظر في حقوق ضيوفها. نحن القوی الوطنية العراقية نقف کسد منيع أمام أي تعرض واعتداء ضد مجاهدي خلق والله الموفق والله من وراء القصد».
وکان آية الله المجاهد محمد الموسوي القاسمي يحظی بشعبية واسعة في المناطق الجنوبية العراقية وذلک بسبب جهوده ومساعيه الدؤوبة للدفاع عن حرية الشعب وخدمته حيث کان اخلاقه الانسانية وسماته الشعبية تجتذب المواطنين إليه رحمه الله تعالی.

زر الذهاب إلى الأعلى