مريم رجوي

رسالة تعزية من الرئيسة رجوي بوفاة عالم الدين الکردي الإيراني البارز الشيخ عز الدين حسيني


وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة تعزية بمناسبة وفاة عالم الدين الکردي الإيراني البارز الشيخ عز الدين حسيني في ما يلي نصها:
ببالغ الأسی والأسف علمنا أن عالم الدين الشيخ عز الدين حسيني من أبرز قادة کردستان الإيرانية استجاب دعوة الحق وانتقل إلی جوار رحمة الله عن عمر يناهز 89 عامًا في مستشفی بمدينة أوبسالاي السويدية بعد أن نذر حياته لنضال دؤوب ضد الطغيان والظلم والدفاع عن حرية وحقوق المواطنين الأکراد في إيران.
إن عالم الدين الشيخ عز الدين حسيني الذي کان قد شارک مشارکة نشطة في ثورة الشعب الإيراني ضد الديکتاتورية الملکية باعتباره شخصية سياسية ودينية بارزة في کردستان الإيرانية وکان من أبرز الزعماء المناضلين لحرکة کردستان الإيرانية والذي لم يرکع أمام مظالم نظام «ولاية الفقيه».
وأدی الشيخ عز الدين حسيني دورًا بارزًا في فضح دجل الاستبداد الديني وفي إثارة ودفع المواطنين الأکراد الإيرانيين للوقوف بوجه الظلم والاضطهاد المفروض عليهم من قبل نظام الملالي الديکتاتوري الحاکم في إيران وبرغم کل محاولات النظام وعملائه وأياد‌يه في کردستان الإيرانية کان قد رسم حدودًا قاطعة بينه وبين نظام الملالي الديکتاتوري اللاشرعي الحاکم في إيران ولم يتخل قط عن النضال والکفاح ضد هذا النظام اللاإنساني الشرير.
کما ومن أجل تلاحم الحرکة الکردية مع الحرکة الإيرانية العامة وحرکة النضال التحرري للشعب الإيراني ضد الرجعية والتي بلغت ذروتها ومنعطفًا لها في کل أنحاء البلاد مع ترشيح السيد مسعود رجوي في الانتخابات الرئاسية الأولی أعلن عالم الدين الراحل الشيخ عز الدين حسيني عن دعمها لترشيح السيد مسعود رجوي للرئاسة الإيرانية تزامنًا مع الدعم العام في کردستان الإيرانية لترشيحه وأوقع ضربة قاضية علی مخططات خميني الشريرة لعزل وقمع المواطنين الأکراد حيث أعلن المرحوم الشيخ عز الدين حسيني عن تأييده للبرنامج الديمقراطي لمسعود رجوي دفاعًا عن الحريات العامة ومطالب الشعب الکردي داعيًا أهالي کردستان الإيرانية إلی دعم هذا البرنامج.
وفي أحد آخر المقابلات التي أجريت معها في آب (أغسطس) 2010 حول نظام «ولاية الفقيه» السفاح، قال المرحوم المغفور الشيخ عز الدين حسيني: «إننا کنا نطلب من النظام أدنی حقوقنا أي حقنا في الحکم الذاتي في إطار وحدة الأراضي الإيرانية، ولکنهم رفضوا الاعتراف بأي حق لنا… ليس نظام ”ولاية الفقيه” يرفض أي حق لنا في الحرية وسائر حقوقنا فحسب وإنما يرفض القيود حتی علی حرياتنا الفردية». کما أکد الشيخ عز الدين ضرورة إسقاط نظام الملالي الديکتاتوري الحاکم في إيران وإقرار حکم ديمقراطي في هذا البلد.
کما وخلال لقاء جری بينه وبين وفد للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في شهر آب (أغسطس) 2010 وفي متابعة منه لآخر موقف وتطورات في مخيم أشرف بالعراق، قال المرحوم الشيخ عز الدين حسيني: «إن النظام الإيراني صرف أموالاً طائلة وحاول القضاء علی أشرف ولکنه فشل في ذلک لأن المجاهدين يسيرون علی درب صحيح».
وقدمت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تعازيها بوفاة عالم الدين الشيخ عز الدين حسيني لأهالي کردستان الإيرانية وعائلته الکريمة خاصة لابن شقيقه المحترم کاک بابا شيخ حسيني الأمين العام لمنظمة «خه بات» لکردستان الإيرانية ووصف عالم  الدين الشيخ عز الدين حسيني بأنه کان من الزعماء البارزين النبلاء لحرکة کردستان الإيرانية ورمزًا من رموز النضال الدؤوب الأبي لهذه الحرکة ضد نظام «ولاية الفقيه» ومن المدافعين الصامدين عن حقوق أهالي کردستان الإيرانية وجميع أبناء الشعب الإيراني.
وقدمت السيدة رجوي تحياتها للروح الطاهرة لعالم الدين الشيخ عز الدين حسيني سائلة المولی العلي القدير أن يتغمد المرحوم المغفور في واسع رحمته وعلو درجات الآخرة وأن يلهم عائلته الکريمة الصبر والسلوان وينعم علی سالکي دربه بدوام الصحة والعافية وقوة الصمود والنصر المؤزر.

زر الذهاب إلى الأعلى