تأثير العقوبات الدولية المفروضة علی النظام الإيراني في التجارة بين النظام والإمارات
من آثار العقوبات الدولية المفروضة علی النظام الإيراني هو انخفاض حجم التجارة بين دبي والنظام الإيراني فيما أن دبي تمثل شرايين حيوية بالنسبة لواردات النظام الإيراني. فهناک 8 شرکات إيرانية معظمها عائدة لقوات الحرس وبقية أجهزة النظام الإيراني وهي متمرکزة في دبي. وتقوم هذه الشرکات بنقل صنوف السلع عبر زوارق صغيرة إلی إيران. ولکن في الوقت الحاضر تعرضت هذه الشرکات للضنک والمصاعب في التجارة فأقبلت علی السوق السوداء وذلک بفعل القيود والمضايقات الناتجة عن العقوبات الدولية المفروضة علی النظام الإيراني.
ويقول باب آينهورن من وزارة الخارجية الأمريکية: «هناک کثيرون من المهربين يستخدمون الإمارات العربية المتحدة خاصة دبي لتهريب السلع التي يمکن استخدامها في مشاريع النظام الإيراني النووية والصاروخية. ولکن لا شک في أن المسؤولين في أبو ظبي بذلوا جهودًا حثيثة ليثقوا بأن الإمارات العربية المتحدة لن تصبح مکانًا آمنًا لنشاطات غير قانونية».
في الوقت الحاضر تم تکثيف الضغوط علی دبي لتعاقب الشرکات التي انتهکت عقوبات العقوبات الدولية المفروضة علی النظام الإيراني. يذکر أن دبي لم تکن تفعل ذلک في الماضي لأنها هي نفسها کانت تربح من هذه التجارة، ولکن إذ إن دبي هي شريکة تجارية کبيرة لأميرکا والاتحاد الأوربي فهي لا تريد إزعاج هذه الدول لحساب علاقتها مع النظام الإيراني. ولهذا السبب منعت دبي عددًا کبيرًا من الشرکات من التعامل مع النظام الإيراني، کما فرضت المصارف قيودًا جادة علی الشرکات العائدة للنظام في تعاملها معها.
