أخبار إيران

سکان اشرف بين الصمود والانتصار
محمد الاسدي

 
سکان اشرف بين الصمود والانتصار

 

الکاتب:  محمد الاسدي

 

الحکومة العراقية الفاقدة للسيطرة والتحکم علی مجريات الاحداث علی الساحة العراقية باتت تنشط هذه الايام لا من اجل مکافحة الجريمة المنظمة ولا القضاء علی الفساد الاداري المتفشي حتی النخاع  ضد ولا هي قادرة علی السيطرة والتحکم بشؤون العباد والوهاد ولا تملک حرية اتخاذ القرار بشأن محاربة الجريمة المنظمة التي باتت تهدد البناء المجتمعي من خلال الجرائم الارهابية التي تفتک بکل مکونات الشعب دون استثناء، حکومة صبت جل اهتمامها وانتقامها وبطولاتها الجوفاء بحق اللاجئين السياسيين من سکان اشرف العزل، حکومة تتلقی الاوامر الطائفية من ولاية الفقيه الخمينية والفاشية الدينية الحاکمة في طهران من اجل قمع حرية الراي والضمير والمعارضة السياسية المشروعة، مضايقات عقيمة تقوم بها اجهزة المخابرات الايرانية التي تشکل الان الوحدة العسکرية بالزي العراقي، مکبرات صوت وصيحات خرساء الغرض منها ازعاج اناس شکلوا مفصلاً محوريًا في کيفية الصمود والتحدي لقرارات الفاشية الدينية وربيبتها الحکومة الطائفية التي يقودها العميل حزب الدعوة وعناصره الفاسدة الذين نهبوا المال العام وسرقوا قوت الشعب المظلوم. نعم سکان اشرف شکلوا رقمًا ومعادلة صعبة في مسيرة حرکات التحرر الوطني التي تقاوم الظلم والقمع والدکتاتورية، ان تصرفات المخابرات الايرانية المتواجدة علی ابواب المعسکر خاب فعلها بعد تکالبوا في صيحاتها عبر مکبرات الصوت دون ان يهتز لاجئ واحد من سکان اشرف بل العکس حصل ازدادوا صمودًا وصبرًا جميلاً لانهم واثقون من نصرهم النهائي الذي بات وشيکاً بعد ان اخذ الحصار الدولي ينتج اثرًا في المجتمع الايراني الذي يعاني اصلاً من الحرمان والبؤس والشقاء والقمع والتقتيل علی الهوية والاعدامات بالجملة للمعارضين السياسيين واصحاب حرية الضمير، فالحکومة العراقية لم تعد تسيطر علی الحماية في معسکر اشرف کونها من جيش قدس وحرس خميني الذين دعموا المالکي في تشکيل الحکومة مقابل تولي حماية معسکر اشرف. عزيزي القارئ هذه حقائق علی الارض بالامکان التحقق منها من قبل الصحافة ووسائل الاعلام حتی انهم لا يجيدون اللغة العربية. اين انت يا شعب الرافدين البطل من هذه المهزلة التاريخية؟

زر الذهاب إلى الأعلى