أخبار العالم

يا خامنئي برا برا .. البصرا تبقی حرا
صافي الياسري

يا خامنئي برا برا .. البصرا تبقی حرا


الملف.نت
1/6/2010
الکاتب:  صافي الياسري
بلهجته البصرية المحببة حيث تلفظ الهاء (الفا) ردد الشيخ العربي البصري هذا الهتاف عند بوابة القنصلية الايرانية في البصرة وهو يرکل(تنکها) بقدمه منتعلاً نعال جلد عراقي الصنع، والتقط له المصورون الصحفيون ومصورو الفضائيات عشرات الصور دون ان يرتعش او يتردد او يتحسب حين هدده حرس القنصلية الايرانيون من داخل القنصلية ومن اعلی واجهتها بتصويب بنادقهم نحوه، قال له رجل بصري کان هو الآخر يردد معه نفس هتافه في نفس المکان، ارجع بنا انهم لا يعرفون قيمة الحياة الانسانية، فرد عليه الشيخ العربي البصري بکل شمم «وهل بعد حرية البصرة من حياة؟؟»
البصرة جسر الخليج الذي يهمله الخليجيون (تقية) وتهمله حکومة العراق ضمن مساومات ارکانها علی المناصب، وتهمله القوی السياسية العراقية الاخری علی وفق بنود صفقاتها واتفاقاتها علی تقاسم المغانم وتبعيتها لهذه الاجندة الاجنبية او تلک من الاجانيد المتقاتلة علی الارض العراقية الحرام، وتبيعه الميليشيات المحلية لقاء المال والدعم السياسي لترسيخ نفوذ عصاباتها واحتساب جرائمها ضد اهل البصرة والبصرة مدينة وحدودا، واقصد مدينة – معالمها، مساجدها وهويتها الديموغرافية المعمارية، شناشيلها، ازياء اهلها، افعالاً قانونية وشرعية وتلک هي الطامة الکبری، ان يتحول اللص والقاتل والمختطف والمغتصب والمبتز الی سياسي، ويتحول السياسي الی لص وقاتل ومغتصب ومختطف ومبتز وتاجر دين وسياسة، وحين اورد کلمة حدود، فانما ارمي الی عملية القضم الايرانية المستمرة لجغرافيا شرق البصرة وعلی حدود شط العرب نزولاً من خط التالوک الذي حددته اتفاقية الجزائر الملغاة الی اعماق النهر بل وعبورًا الی الضفة الغربية له من قبل القوات الايرانية جيشًا وباسدران وبسيج وسباه وشرطة وامن ومخابرات وعملاء من شتی الالوان وواجهات بلا حصر واشخاص بلا حل ولا ربط لکنهم يشکلون اعدادا  مهمتها تغيير الواقع الديموغرافي للمدينة ويشکلون تهديدًا لهويتها الاجتماعية وحواضن وناقلي امراض صحية واجتماعية ايرانية، ورجال دين مزورين مهمتهم التبشير بالدين الخميني ومسخ دين الرسول محمد (ص) واسبتدال الحسن البصري بابي لؤلؤة، وهدم ضريح الزبير وجوامع البصرة العريقة وتفکيک عری الاخوة البصرية التي ما فرقت يومًا بين انتماء وآخر مذهبيًا کان ام دينيًا فقد تعايش المسيحيون والصابئة والمسلمون شيعة وسنة قرونا ولم يختلفوا علی ان لبن البصرة الذي رضعوه سوية هو لبن الام التي لا تفرق بين اولادها، حتی انهار الجدار البصري – العراقي – وتزاحمت کلاب خميني المقبور علی التغلغل الی المدينة الطيبة دون رادع وتزاحم المرتزقة والعملاء والسفهاء والسذج علی بيع ما بايديهم من تراب وعزة دار بابخس ثمن للمحتلين الخمينيين الذين ما کانوا يحلمون يومًا ان تدنس انفاسهم الکريهة فضاءات البصرة، وهکذا اکتظت بهم احياء البصرة القديمة وتوابعها وقضاء الزبير وقضاء ابو الخصيب ساحل البصرة الاخضر ببساتينه التي لا مثيل لها في العالم، حيث تحولت الزبير الی منحر لنجادة العراق العريقين، وصار ابو الخصيب ارضًا محتلة تتداولها ايادي المهربين والقتلة حيث لا يقتضي الامر غير زورق يعبر شط العرب من الشرق الی الغرب وتحولت جزيرة بارق – ام الرصاص – التي اخزی فيها العراقيون جيش خميني واذاقوه طعم العلقم ودفنوه في ضفافها، الی محطة استراحة للعابرين بدعم من الميليشيات التي وجدت فيها فندقاً لايواء المهربات والمهربين والوافدين من تحت عباءة خامنئي لشتی الاغراض، وها هي البصرة تتخم اليوم بالسلاح والذخيرة الايرانية .. بانتظار ماذا؟؟ الامر لا يحتاج الی شرح وبيان وتبيين، فالجسر البصري علی الخليج يجب ان تحتويه قوات خميني في غياب احرار العرب العراقيين ضباطاً وجنودًا وشيوخ عشائر عربية حرة  الذين غيبتهم الايدي العميلة في غياهب السجون ودفنتهم في الابار وفي کل فج بعد ان لعب الدريل الفارسي بجماجمهم الشريفة ثقباً وتحطيمًا، البصرة بعد ان باتت مخزناً کبيرًا للذخيرة والسلاح الايراني وبات العملاء حراسًا له، وبعد فوات الاوان، نسمع انه:   
انتشرت قوات کثيرة من قيادة عمليات البصرة والقوة البحرية أمس في الجانب الشرقي للمدينة والحدود البحرية في شط العرب إثر ورود معلومات استخبارية عن محاولات جماعات مسلحة إدخال أسلحة وصواريخ عبر الشط من الجهة المحاذية لإيران.
وقال مصدر أمني في قيادة عمليات البصرة للصحافيين، إن «عناصر مشترکة من الجيش والقوة البحرية بدأت بتسيير دوريات مکثفة في المياه الإقليمية مع إيران والشاطئ في البر العراقي شرق مدينة البصرة بعد حصولها علی معلومات استخبارية عن تهريب أسلحة وصواريخ ومواد ممنوعة عبر شط العرب من إيران وإدخالها إلی البصرة». وأکد أن القوات المشارکة في العملية «شرعت بتفتيش الزوارق النهرية في الشط والمراسي في محاولة لإجهاض ما يعکر الجوانب الأمنية».
البصريون يعلقون بسخرية علی مثل هذا الخبر بالقول (بعد وکت) و(نايم ورجليک بالشمس) وهم لا يثقون بمثل هذه الاعلانات المثيرة للسخرية فهم علی بينة ان شرطة البصرة يقودها ضباط ايرانيون وعملاء لايران وتخترقها الميليشيات الايرانية من اعلی رتبة حتی اصغرها، لکن الامل بالبصرة واهلها لا يمکن ان يغيب عن بالنا نحن العراقيين لاننا نعرف ابناء شعبنا و .. يا خامنئي برا برا البصرا تبقی حرا..

زر الذهاب إلى الأعلى