المناسبات

أمر بها خميني فتم إعدام 30 ألف سجين سياسي في إيران جماعيًا نستذکر شهداء مجزرة السجناء السياسيين البشعة

أواخر شهر تموز من کل عام يعيد ذکری مجزرة السجناء السياسيين البشعة التي ارتکبها جلادو النظام الإيراني بأمر من خميني المعادي للانسان، تلک المجزرة التي بدءاً من شهر تموز عام 1988 واستمرت لعدة أشهر حيث کانت فرق الموت المشکلة من أشرس عناصر النظام اجراماً وأکثرها ولاء للنظام من أمثال بور محمدي الذي لا يزال يواصل اليوم ارتکابه الجرائم في مناصب عليا في النظام کانت تزاول عملها في تلک الايام السوداء لتنفيذ المخطط الذي کانوا ينتظرون تنفيذها منذ عدة أشهر لارتکاب المجزرة التي کان خميني شخصياً يصدر أوامره التحريرية ويشرف عليها يومياً وکانوا قد أعدوا لها الاستحضارات الاولية. وکان جلادو خميني أي قادة النظام ومن خلال طرح سؤال قصير فقط لمعرفة ولاء المجاهدين بمواقفهم ومبادئهم يصدرون أوامرهم بإعدام وشنق المجاهدين فوراً.
وأجاب خميني علی استفسار قدمه عبدالکريم موسوي اردبيلي رئيس السلطة القضائية آنذاک عقب اصدار هذه الفتوی عن بعض مما ورد في الحکم وذلک عبر احمد نجل خميني، وهو هل هذا الحکم يشمل الذين کانوا في السجون وسبق أن تمت محاکمتهم وحکم عليهم بالإعدام دون أن تتغير مواقفهم ولم يتم تنفيذ الحکم عليهم بعد؟ أم يشمل حتی الذين لم يحاکموا بعد أو حکم عليهم بالسجن لمدد قصيرة؟ وکان ردّ خميني مروّعًا: «بسمه تعالی- في جميع الحالات المذکورة أعلاه وبصرف النظر عن الملف فأي شخص کان يصر علی تعاطفه مع المنافقين (مجاهدي خلق) ليحکم عليه بالإعدام…‌أبيدوا أعداء الإسلام بسرعة وبخصوص مثل هذه القضايا عليکم أن تعتمدوا أسلوب تنفييذ الحکم في أسرع وقت». التوقيع: روح الله الموسوي الخميني
والآن وبعد مضي أعوام علی تلک المجزرة لا تزال أبعاد وأسرار هذه المجزرة المروعة غير معروفة. فبلغ حجم الاعدامات حداً دفع منتظري خليفة خميني آنذاک الی الاعتراف بأبعاده المروعة فبعث برسالة الی خميني ليعبر عن احتجاجه علی «تنفيذ الاعدامات بآلاف خلال بضعة أيام».
وأصدرت منظمة مجاهدي خلق الايرانية في عام 1999 وحسب المعلومات والدراسات التي أجرتها داخل البلاد وبالاستفادة من تقارير السجناء المطلق سراحهم کتاباً يضم أسماء ومواصفات کاملة لـ (20 ألفا) من المجاهدين الذين سقطوا شهداء في هذه المجزرة.
فنخلد ذکری شهداء هذه المجزرة في ذکراها السنوية أي مجزرة السجناء السياسيين التي تعيد الی الأذهان ملحمة الصمود والشرف لشعب مکبل واقف وصامد بوجه الديکتاتورية الحاکمة في إيران باسم الدين.

زر الذهاب إلى الأعلى