الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيران529 حركة احتجاجية في إيرن بالشهر الأخير من 2018

529 حركة احتجاجية في إيرن بالشهر الأخير من 2018

0Shares

محمد أبو سبحة

شهد شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018 أكثر من 529 حركة احتجاجية في أكثر من 103 مدينة داخل إيران لمختلف القطاعات، مما يعادل أكثر من 17 حركة احتجاجية يومًيا، وفقا لمعلومات قدمتها منظمة “ مجاهدي خلق ” الإيرانية المعارضة، ما يشير إلى أن إيران شهدت العام الماضي نحو 10 آلاف حركة احتجاجية.

وقالت المنظمة المعارضة إن الشهر الأخير من العام الماضي شهد استمرار إضراب وتظاهرات واسعة من جانب عمال مصنع الصلب في مدينة الأهواز ومصنع قصب السكر في مدينة هفت‌ تبه بمحافظة خوزستان، وخاض سائقو الشاحنات المرحلة الخامسة من احتجاجاتهم، بالإضافة إلى الفاعليات الاحتجاجية للطلاب والتربويين والمزارعين.

وطبقا لتقرير صادر عن مجاهدي خلق كانت فعاليات عمال المصانع الأعلى خلال شهر ديسمبر/كانون الأول حيث بلغت 144 فاعلية احتجاجية، تلاهم سائقو الشاحنات بعدد 140 فاعلية، ثم الطلاب الذين كان لهم 63 فاعلية احتجاجية.

وحول الخصوصية التي ميزت الاحتجاجات الشهر الماضي، كان استمرار احتجاجات العمال بالمجموعة الوطنية للصلب في الأهواز والتي تضم مصنع صناعة الصلب ومصنع كوثر للدرفلة ومصنع درفلة الحديد ومصنع صناعة الأنابيب وصناعة السيارات حيث تضم ما يقارب 4 آلاف عامل، ممن كانوا قد خاضوا الإضراب منذ 10 نوفمبر/تشرين الثاني وإلى اليوم.

ومنذ فجر يوم 16ديسمبر/كانون الأول حتى فجر 18ديسمبر/كانون الأول تم اعتقال 41 من العمال، ولاحقا تم إطلاق سراح بعضهم.

أما سبب الاحتجاجات فهو عائد لعدم استلام عمال المصانع مستحقاتهم المالية لفترات تتراوح بين بضعة أشهر حتى عام ونصف العام طرح المصانع أو الشركات للخصخصة والاحتجاج على اعتقال العمال والتمييز في التوظيف لصالح غير العرب من سكان الأحواز.

كما وقعت في شهر ديسمبر/كانون الأول 19 حركة احتجاجية في 6 مدن من قبل مواطنين فقدوا أموالهم بعد إعلان مؤسسات مالية وتجارية تابعة للحرس الثوري الإيراني لها أفررع في عدد من المدن الإيرانية إفلاسها، ومن بين هذه المؤسسات “بديده شانديز (مشهد) كاسبين (طهران ورشت وكرمان ومغان ومشهد) مجمع آدينه التجاري (رشت) شركة إنتاج كمبوست بلارك (دزفول).

كما نظم الطلاب في الشهر ذاته الطلاب 63 تجمعا واحتجاجا في 18مدينة، أبرزها كان للطلاب وأفراد عوائل الطلاب الذين لقوا حتفهم في حادث انقلاب حافلة لجامعة العلوم والبحوث لجامعة طهران الحرة. 

وبين الحين والآخر ينظم بعض المزارعين تجمعات واعتصامات غربي وشرقي أصفهان احتجاجا على عدم وصول المياه إلى أراضيهم الزراعية التي تعاني البوار، بلغت 22 فاعلية احتجاجية خلال 2018 ولازالت مستمرة.

سائقو الشاحنات خاضوا كذلك خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المرحلة الخامسة لإضرابهم احتجاجًا على عدم تحقيق مطالبهم السابقة المتعلقة برفع أجور النقل وصيانة الطرق وتوفير قطع الغيار، وشهدت 62 مدينة في 27 محافظة احتجاجات سائقي الشاحنات.

ومنذ أن بدأت حركة الاحتجاجات في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2017 في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، لم تهدأ إلى يومنا هذا ولم تبقى محافظة إيرانية إلا وشهدت شكلا من أشكال الاحتجاج على الوضع الاقتصادي أوالمطالبة بتوفير الخدمات. 

وقال تقرير سابق لمجاهدي خلق إن إيران شهدت خلال عام 2018 حركة احتجاجات غير مسبوقة، وهو العام ذاته الذي شهد إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية، حيث سجلت المنظمة في هذا التقرير الذي لم يغطي الشهر الأخير من العام الماضي كاملا ما مجمله 9357 حركة احتجاجية حتى 22 ديسمبر/ كانون الثاني . 

ومن بين المطالب التي رفعها المتظاهرون في إيران العام الماضي وقف الدعم الإيراني للمليشيات المسلحة في عدد من البلدان مثل سوريا و لبنان ، في ظل تفاقم الأوضاع الإقتصادية الصعبة في البلاد. وكان المطلب الرئيسي المتمثل في تغيير النظام وإسقاط النظام الحالي، حاضرًا في الكثير من الفاعليات الاحتجاجية، وتم إطلاق شعارات مثل: «الموت للدكتاتور» و«الموت لخامنئي».

ويقول تقرير “مجاهدي خلق” إنه خلال 2018، بدأت المظاهرات للاحتجاج على حالة الفساد الحكومي المنظم في البلاد، والغلاء والتضخم والبطالة واستشراء الفساد ونهب المال العام من قبل الدوائر الحكومية والمنظامت التابعة للنظام التي تشكل السبب الرئيسي للفقر المتزايد والغلاء والتضخم والمعضلات الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية، كان السبب لاندلاع الاحتجاجات طوال العام.

وكان شهر أكتوبر/ تشرين الأول قد شهد عددًا قياسيٍا من الفاعليات الاحتجاجية بلغ عددها، 1،533 حالة احتجاج في 323 مدينة وقرية ومنطقة تجارية وصناعية بمتوسط 49 احتجاجًا في اليوم. ​​

وبحسب التقرير “يشير مدى الاحتجاجات وتزايدها إلى معارضة سكان البلد البالغ عددهم 80 مليون نسمة لكل النظام الحاكم، المجتمع الذي يرى النظام السبب الرئيسي للانهيار الاقتصادي والمعضلات الاجتماعية، وهذا ما تجلى في شعارات ودعوات طبقات المجتمع بكل وضوح”.

ويتهم المجلس الوطني للمقاومة‌ الإیرانیة‌ الذراع السياسي لمنظمة “مجاهدي خلق” النظام بإنفاق أموال الشعب على الحروب في الخارج من أجل أطماع توسعية، في حين تعاني البلادة من أزمة اقتصادية طاحنة، عظمتها العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها قبل أشهر.

نقلا عن موقع الأمة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة