الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقارير40عامًا من تدمير البيئة في إيران من قبل نظام الملالي

40عامًا من تدمير البيئة في إيران من قبل نظام الملالي

0Shares

40عامًا من تدمير البيئة في إيران من قبل نظام الملالي

 

  • أزمة المياه والزارعة كتنين في كمين الكون والحياة في إيران
  • في العقود الماضية كان طول بحر أروميه يبلغ 140كلم وعرضه 55كلم، بينما لم يبق الآن من هذا البحر سوى 5بالمائة
  • انخفاض معدل نصيب الفرد من المياه، من 5500متر مكعب في عام 1961 إلى 140متر مكعب في عام 2015
  • تدمير 3500هكتار من الغابات في إيران سنويا
  • منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو): غطاء الغابات في إيران يجري تدميرها
  • الملالي وبتدمير البحيرات والأهوار ليسوا يدمرون بيئة الإنسان ويعرضها للتوترات المستمرة فحسب، بل دمروا الحياة البرية والأنواع المختلفة من الحيوانات
  • انخفاض عمق هور أنزلي التي كانت من الأهوار الهامة في العالم منذ عقود متتالية من 9أمتار إلى أقل من متر واحد!
  •  تعرض هور هامون الشهير ـ الهور المصنف السابع عالميا ـ الذي كان مصدرا لدخل الآلاف من الصيادين والمزارعين للأزمة وبدأ يجف
  • أكثر من 33ألف إيران يلقون حتفهم سنويًا من جراء تلوث الهواء. ويشكل هذا الرقم 12.5بالمائة من أسباب قضاء الإيرانيين
  • انخفاض عدد أهالي القرى لـ700ألف شخص بشكل متوسط سنويًا
  • كل ورقة نتصفحها من سجل حكم ولاية الفقيه منذ 40عامًا، تفتح نافذة من الدهشة والحيرة تشير حقيقةً إلى حجم واتساع نطاق التدمير والتخريب في إيران

 

يبين سجل حكم ولاية الفقيه منذ 40عامًا كمية ونوعية الكوارث الطبيعة والبشرية، كوارث نظير:

ـ أزمة المياه والزراعة

ـ أزمة الذرات المعلقة

ـ أزمة تلوث الهواء

ـ أزمة البحار والأهوار

ـ أزمة إهمال 33ألف قرية

ـ أزمة النزوح الواسع إلى المدن

 

1ـ أزمة المياه والزراعة

«يعتبر أمن المياه، تحديًا يواجهه الأمن الإنساني في إيران اليوم.» (غري لويس، منسق الأمم المتحدة في إيران، 3أغسطس/اب 2014، موقع مركز المعلومات للأمم المتحدة في طهران)

ونقلت رويترز عن غري لويس قوله: «سبب أزمة المياه في إيران ليس نسبة استهلاك المواطنين … وثلث المياه المستهلكة في الزراعة يتم استهلاكه الأمثل فقط».

وكتبت وكالة أنباء رويترز في 12أغسطس/آب 2014 تقول: «إنشاء السدود المفرط والري غير المنتظم أديا إلى أزمة المياه في إيران … في العقود الماضية كان طول بحر أروميه يبلغ 140كلم وعرضه 55كلم، بينما لم يبق الآن من هذا البحر سوى 5بالمائة!».

وأدت أزمة المياه إلى كثير من الانتفاضات الاحتجاجية من جانب المزارعين في عام 2018. ومن خلال إلقاء نظرة على نصيب الفرد من مياه البلاد نشاهد الهبوط المتسارع له وهو عبارة عن دمار ناجم عن عدم كفاءة في إدارة المصادر الوطنية فضلًا عن الملكية وسرقة المياه من قبل الحكومة: «انخفاض معدل نصيب الفرد من المياه، من 5500متر معكب في عام 1961 إلى 1400متر مكعب في عام 2015» (اقتصاد آونلاين، 18ديسمبر/كانون الأول 2017).

وينطوي جانب من أزمة المياه على انخساف الأرض من جراء جفاف المياه الجوفية. نموذج عن حدوث هذه الأزمة المميتة في موقع عصر إيران: «بلغت نسبة انخساف الأرض في مساحة جنوب غربي طهران من 17سنتيمترًا في عام 2005 إلى نحو ضعفين. ويزيد هذا الاتساع في المنطقتين الغربية والشرقية وزاد محيط المنطقة المنخسفة ليبلغ 149كلم كما زادت مساحتها ليصل إلى ما يقارب 530كلم.»

 

2ـ أزمة الذرات المعلقة

في عام 2018 انتشرت شدة الذرات المعلقة في أكثر من 20محافظةً بالبلاد. ووصلت الذرات المعلقة إلى طهران التي تشمل مساحةً أكثر من مليون كلم مربع بعدد السكان البالغ 20مليونًا. وتحولت أزمة الذرات المعلقة في محافظتي خوزستان وسيستان وبلوتشستان إلى أزمة سياسية بين المواطنين وحكم الملالي. يتكهن المحققون قائلين: «في حالة عدم الاهتمام بهذه المشكلة، سوف تواجه المدن الإيرانية ـ وخاصةً مدينة طهران ـ تسونامي الذرات المعلقة في السنوات اللاحقة» (موقع مصدر العلم، مقال أزمة الذرات المعلقة ودبلوماسية معالجة الأزمة، 2016).

ومن أسباب تشديد الذرات المعلقة في شرق طهران، جفاف بحيرة هامون. وطغى دومينو جفاف البحيرات على الوطن. والمشكلات الناجمة عن جفاف بحيرة هامون لم تطل أبناء سيستان فحسب، وإنما شملت المدن المحطية بها. والآثار الكارثية لجفاف بحيرة هامون تسببت في تشديد أزمة الذرات المعلقة في المنطقة بأسرها.

 

3ـ أزمة تلوث الهواء

في دراسة نطاق تدمير البيئة في السنوات الـ40 الماضية نلاحظ سلسلةً متتاليةً من تنوع القضايا والدرجة المشتركة لتخريبها. وهذه الدرجة المشتركة تشير إلى مديرية فاسدة عملاقة.

أما في دراسة تلوث الهواء فنواجه دائمًا عاملين: الملوثات والمنقيات. وهذه الأسباب ومن خلال الإدارة العلمية والمهتمة بتوفير سلامة البيئة، قابلة للإشراف عليها والإدارة بشكل سالم. ولكن الهواء الذي من شأنه أن يوفر حياة أبناء البشر تحول إلى قاتل أرواحهم في إيران الرازحة تحت حكم ولاية الفقيه. وتبين معدل الإحصاءات أن أكثر من 33ألف إيران يلقون حتفهم سنويًا من جراء تلوث الهواء. ويشكل هذا الرقم 12.5بالمائة من أسباب قضاء الإيرانيين.

تدمير الغابات

في إيران الرازحة تحت سلطة الملالي تعرضت الأسباب المؤثرة على تنقية الهواء نظير البساتين والغابات والبحار والأنهار لعدم الكفاءة والسلب والنهب من قبل الحكومة حيث تواجه الوتيرة المتصاعدة للدمار والخراب. ويذكر في هذا الشأن أن كل هكتار من الغابات، يجذب 68طنًا من رواسب الكبريت والغبار سنويًا وتنتج 2.5طن أكسجين بدلًا منها. وبحساب هذه الأعداد والإحصاءات لاحظوا هذه العناوين التي تدل على أسباب تلوث الهواء في إيران:

ـ «تدمير 43بالمائة من الغابات في إيران خلال أقل من 30عامًا» (موقع انتخاب، 19يوليو/تموز 2018).

ـ «مواجهة إيران لمختلف القضايا السياسية والحرب وما إلى ذلك تؤدي إلى نسيان البيئة في إيران» (موقع انتخاب، 19يوليو/تموز 2018).

ـ «إيران بين الدول الست المخربة للغابات في العالم» / «3آلاف طن من النفايات المدفونة في الغابات» / «6ملايين متر مكعب هو الاستهلاك السنوي من الغابات في شمال البلاد» / «900مليون دولار من الخسائر السنوية الناجمة عن قطع الأشجار في الغابات» و«لن تبقى لنا غابة حتى السنوات الـ50 القادمة» (وكالة أنباء إيسنا، 9أكتوبر/تشرين الأول 2017).

ـ «يتم تدمير 350متر من الغابات في كل ثانية… لا تملك منظمة رعاية الغابات ميزانيةً، كما لم يتم الاهتمام بالأمر حتى في ميزانية عام 2018» (موقع مشرق، 4يوليو/تموز 2018).

ـ «إيران.. تدمير ما يقارب 3500هكتار من الغابات سنويًا» (موقع مشرق، 16ديسمبر/كانون الأول 2017).

 

4ـ أزمة البحيرات والأهوار

تعتبر البحيرات والأهوار والغابات والأنهار من بين أهم المنظمين للنظام البيئي للحياة في عالمنا. والحفاظ على هذه العناصر الحيوية وتحسين ظروفها، يستوجبان الإدارات العلمية والتكاليف اللازمة في الدول المتقدمة والحكومات الشعبية.

حبل السدود على رقبة البحيرات

من الأسباب الحاسمة لتدمير البحيرات والأهوار، هو إنشاء السدود بشكل غير منفلت من قبل الحكومة في طريق البحيرات والأهوار. ونراجع معًا هذه السياسة والمديرية الناجمة عنها خلال 40عامًا من تدمير البيئة بذكر بضعة نماذج:

ـ «بحيرة هامون تحولت إلى مستنقع. وتتحول بحيرة جازموريان إلى صحراء. وتم جفاف بحيرة بختكان بشكل تام. وكانت بحيرة تشك قد تم جفافه قبل بضعة أشهر كما تم جفاف هور العظيم بشكل كامل».

ـ «يمكن القول بالتأكيد إنه لا توجد بركة تسلم من التلوث في إيران، كأننا عدو الأهوار ومن واجبنا تدمير كل هور في إيران».

ـ «يجب أن لا نلقي اللوم دائمًا على الجفاف أو عدم تساقط الأمطار. إنشاء بضعة سدود فوق المصادر الموفرة لبحيرة أروميه أدى إلى التدمير وحدوث الكارثة البيئية في هذه البحيرة … وبسبب إنشاء السد على بحيرة زاينده‌رود لا تسير المياه في مسارها الطبيعي».

ـ «ماذا يجب القول عن هور شادكان! الهور الذي تتوقف عليها حياة الكثيرين من سكان جنوب غربي إيران، بحيث أنها الآن تعرضت لهكذا تدمير وجفاف من جراء بضعة مشاريع غير هامة لا تصب أرباحها إلا في جيوب أصحابها».

موت النظم البيئية

تعرض هور انزلي الذي يعتبر منذ العقود المتتالية من الأهوار البارزة والشهيرة في إيران ومن بين الأهوار الهامة في العالم، للنسيان وعدم الكفاءة والغدر من جانب حكم الملالي. وتبلغ مساحة هذا الهور نحو 200كلم حيث سموه بـ«مصفاة المياه في بحر قزوين». وواجه هذا الهور الذي يلعب دورًا خاصًا في مصير حياة السكان والحياة البرية والحفاظ على سلامة البيئة، الأزمة والتهديد بالدمار والهلاك حيث انخفض عمقه البالغ 9أمتار إلى أقل من متر واحد: «فقدان عملية الكري اللازم وإطلاق مياه المخلفات الصناعية والمنزلية وللمستشفيات في بضعة أقضية تابعة لمحافظة غيلان إلى هور أنزلي يؤديان إلى تدمير مساحات واسعة من الهور والإخلال في توازن النظام البيئي. ولا تزال الحكومة لم تتخذ إجراءً صحيحًا لمعالجة هذه المشكلة» (موقع رزرواسيون مهر، 25فبراير/شباط 2017).

وفي جانب آخر من شرقي إيران هناك هور هامون الشهيرة ـ الهور المصنف السابع عالميًا ـ. وتعرض هذا الهور الواقع في شمال شرقي محافظة سيستان وبلوتشستان للأزمة ويجري جفافه من جراء أسباب مماثلة كحالات أخرى لسوء الإدارة في البيئة.

وكان هامون مصدرا لدخل الآلاف من الصيادين والمزارعين. وحتى نهاية القرن الماضي كانت مساحته أكثر من 8مليارات متر مكعب حيث كان يتم حصاد 5 إلى 6أطنان قمح من كل هكتارها موفرةً حياة نحو 15ألف صياد فضلًا عن صيد 12ألف طن سمك فيها سنويًا وما يقارب 120ألف من الماشية تتغذى منها. وكان هور هامون من مراكز الصناعة اليدوية لنسج الحصير.

أعداد والإحصاءات في عزاء البحيرات والأهوار في إيران

وفي القسم الأخير من دراسة أزمة البحيرات والأهوار، تحكي الأعداد والإحصاءات عن 40عامًا من تدمير البيئة في إيران. مصطفى شهرابي المدير السابق للشؤون الدولية والتعليمية في منظمة الجيولوجيا:

ـ «في محيط بحيرة ارومية ما يقارب 104أحزمة وسدود يختص لها كل منها المياه اللازمة للبحيرة».

ـ «فقدت 31 هورًا مساحته. و75بالمائة من الأهوار تتعرض للجفاف. وما يقارب 58بالمائة من مساحة الأهوار تم تدميرها. و50بالمائة من الأهوار في إيران تم جفافها أو تدميرها».

ـ «اتخذت إجراءات دون دراسات وأبحاث علمية حيث أدى الأمر نفسه إلى الخسارة. ومن هذه الحالات يأتي سد غتوند الذي عين مكانه قبل 25عامًا حيث أعلنا في حينه أن المكان غير مناسب ولكنهم ضربوا عرض الحائط، والسد الذي أنشئ اليوم تحول إلى بحيرة من الملح» (موقع الحوار العلمي، إذاعة النظام).

 

5ـ أزمة النزوح الواسع إلى المدن

ـ «ينخفض عدد أهالي القرى لـ700ألف شخص بشكل متوسط سنويًا» (وكالة أنباء إيرنا، 6أكتوبر/تشرين الأول 2018).

يعتبر النزوح من المؤشرات والعلامات الدالة على نمو نسبة عدد السكان في المدن بالمقارنة مع القرى. وفي هذا الشأن كتب موقع تجارة الغد في 3مايو/أيار 2015 مقالًا تحت عنوان «المناطق الجافة» نقلًا عن عادل آذر رئيس مركز الإحصاء الإيراني قوله: «في عام 2011 نسبة عدد سكان المدن بالمقارنة مع القرى ارتفعت من 71بالمائة إلى 29بالمائة. بينما كانت هذه النسبة في عام 2006، 68بالمائة إلى 32بالمائة. وفي الحقيقة وخلال هذه السنوات الخمس انخفضت نسبة عدد سكان القرى في البلاد من 32بالمائة إلى 29بالمائة. وتبين الإحصاءات أن نسبة عدد سكان القرى في إيران انخفضت وتيرتها بشكل متسارع خلال العقود الأخيرة».

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة