السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيران3 حقائق أساسية بشأن المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس في...

3 حقائق أساسية بشأن المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس في 30 حزيران 2018

0Shares

 
كما تعلمون أن لجنة إقامة المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس آصدرت نداء بتاريخ 20 مايو موجها للمواطنين الإيرانيين وحماة المقاومة وأنصار الانتفاضة وجيش التحرير وكذلك مناصري أشرف في مختلف دول العالم. وجاء في النداء «ثلاث حقائق أساسية» مقتبسة من كلمات السيدة مريم رجوي في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس في  يوليو 2017:  
« لقد أشرقت شمس التغيير على إيران. النظام الحاكم يعيش حالة مرتبكة عاجزة أكثر من أي وقت آخر. المجتمع الإيراني يغلي بالاستياء والنقمات الشعبية والمجتمع الدولي اقتنع أخيرا بحقيقة أن المهادنة مع نظام ولاية الفقيه سياسة خاطئة. 
– هذه الظروف الساخنة تحمل ثلاث حقائق أساسية لإقرار الحرية في إيران و لتحقيق السلام والأمن في المنطقة:
أولا: ضرورة إسقاط نظام ولاية الفقيه
ثانيا: إمكانية إسقاط هذا النظام
ثالثا: وجود بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة للإطاحة بالنظام الاستبداد المذهبي».
إن طرح هذا الموضوع في ذلك اليوم كان يتطلب جرأة وشجاعة سياسية كبيرة. ولكن المقاومة الإيرانية وعلى لسان رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبلها قد وضعت الأصبع عليها وأصرت عليها. وبعد مضي قرابة عام على هذه الكلمات وطرح «ثلاث حقائق أساسية»، نرى الآن بوضوح صحتها في التطورات الداخلية والدولية. ولتعميق استيعابنا من الحقائق الثلاث الأساسية من الضروري أن نعيد النظر إليها من منظار التطورات المتسارعة هذا العام ولكي نزيد من زادنا للتطورات المقبلة الأكثر تسارعا. 
 

نموذج من الاهتمامات الواسعة للمؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية
ضرورة إسقاط نظام ولاية الفقيه.. رسالة المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية
لمإذا الإسقاط؟ ألا يمكن الخلاص من شر هذا النظام بطرق أخرى وأقل كلفة؟  
لقد اختبر الشعب الإيراني مرات عدة حقيقة مرّة وهي أن النظام لا يتحمل الإصلاح. وإلا كنا على غنى من تقديم 120 ألف من أنبل أبناء هذا الوطن شهداء في النضال ضد هذا النظام. فهذا النظام ليس عامل تكبيل إيران والمواطن الإيراني فحسب، وانما عامل الحرب وقتل شعوب المنطقة. ولو كان النظام قابلا للإصلاح، فان زاعمي الاصلاحية كانوا في مصادر الأمور على مدى 21 عاما من عمر هذا النظام البالغ 39 عاما. ولكن لا يوجد في سجلهم سوى الخدمة لولاية الفقيه وشحذ سيفه على رقاب الإيرانيين. في الواقع ثبت أن سياسة المداهنة ومنح الامتيازات تحت ذريعة «احتواء النظام» لم تغير سلوك النظام وانما جعله أكثر شرسا. ولكن اليوم نرى تبديد غيوم الغموض حيث بدأ العالم يذعن بأحقية مواقف المقاومة الإيرانية وإصرارها على ضرورة إسقاط النظام. إن وقوف المقاومة الإيرانية تسبب في أن ينهض العالم ضد النظام ويقدمه كخطر على العالم. 
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثناء إعلان استراتيجية أمريكا الجديدة: «النظام الإيراني خلال الاتفاق النووي كان أكبر دولة راعيه للإرهاب في العالم وواصل إيواء عناصر القاعدة مثلما كان منذ 11 سبتمبر ولا يقبل أن يقدم أعضاء القاعدة الكبار المقيمين في طهران إلى العدالة». كما أضاف: «هذا النظام وبدلا من مساعدة شعبه، يسعى لتأسيس ممرّ ومسار من الحدود الإيرانية إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط». 

كلمة مريم رجوي في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس في يوليو 2017
إسقاط النظام في متناول اليد.. رسالة أخرى في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية
إن الأجواء الانفجارية السائدة على المجتمع الإيراني وغليان الاحتجاجات والانتفاضات في أرجاء إيران تبين بوضوح أن «الحكام لا يعودون يستطعيون والمحكومون لا يقبلون». إن عجز النظام عن احتواء الانهيار الاقتصادي والكوارث البيئية وعجزه عن دفع الرواتب المتأخرة للكادحين وتأمين لقمة خبز لهم، وكذلك عجزه عن توحيد عصابات النظام والتغلب على الأزمات وكذلك عجزه في حفظ الاتفاق النووي باعتباره قارورة عمر النظام، ينم عن أن النظام قد وصل إلى نهاية عهده. إن المجتمع الإيراني مستعد وجاهز أكثر من ظروف ديسمبر الماضي للإسقاط وينتظر الإطاحة بهذا النظام البغيض بفارغ الصبر.  
 
 
إسقاط النظام في متناول اليد – رسالة المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية
ويثبت يوما بعد يوم أن هذا النظام يعيش في غاية الضعف وعدم الاستقرار وهو عاجز في مواجهة غليان الغضب الشعبي. وإذا لا يطلق النار، فان الجماهير تنزل إلى الساحة بأبعاد هائلة وإذا أطلق النار عليهم ويخرق الخط الأحمر، فعليه أن يشهد تعميق الانتفاضة وتوسعها المتزايد. فهذه الحقيقة اختبرت بوضوح في انتفاضة أهالي كازرون البطلة وشعار «ويل لكم عندما نرفع السلاح» و«ليطلق سراح أخي المعتقل». 

 
انتفاضة أهالي كازرون وشهدائها الأبرار
تبيّن التطورات في العام الحالي أنه لم يمر يوم إلا وأن كان المشهد الإيراني ساخناً بالانتفاضة والاحتجاج، رغم أعمال القمع الوحشية التي مارسها ويمارسها النظام. فالانتفاضات والاحتجاجات عارمة والشعب الإيراني عقد عزمه لطي صفحة دكتاتوريه الملالي. ولأنه «تحولت الشعلة إلى حريق والجميع يرون بأم أعينهم ألف معقل للعصيان في أرجاء البلاد الأسيرة والغاصبة من قبل الملالي» حسب تعبير جميل لقائد المقاومة مسعود رجوي.
 
 
نشاطات معاقل العصيان وتوسيع نطاق التضامن من أجل الانتفاضة
وأثبتت التطورات في العام الجاري، أن النظام وخوفا من السقوط، قام باستعراض مزيّف للقوة وإرسال قوات إلى سوريا ودول إقليمية أخرى ولكن الآن أصبح واقع كل هذه المحالات مفضوحا. 
قوة التغيير والبديل الديمقراطي
وأما الحقيقة الثالثة التي برزت في كلمة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية فهي وجود قوة للتغيير وبديل ديمقراطي لدكتاتورية الملالي. فهذا العامل يعمل بمثابة الشرط الحاسم في التحولات الإيرانية ويجعل الظروف الانفجارية السائدة في المجتمع أن تترجم على أرض الواقع في إسقاط النظام. وجود بديل قوي قد وجه الشعارات الاحتجاجية الشعبية إلى شعار محوري «الموت لمبدأ ولاية الفقيه». فهذا البديل الديمقراطي يتعلق بجميع الشعب الإيراني وحركته المنظمة والموحدة مع آلاف الأعضاء الرائدة والمضحية. إن الدعم السخي والصادق من قبل المواطنين وكذلك جهود ومسعي مناصري أشرف، جعلا هذه الحركة قوية ومستعدة ومتأهبة ومسؤولة. كما أن هذا البديل مدعوم من قبل السجناء السياسيين والنساء والشباب والعمال والمعلمين وجميع الطبقات المنتفضة في إيران. وشهدنا جوانب منها في برامج «حملة المناصرة لقناة المقاومة (سيماي آزادي)» و«برامج الاتصال المباشر» لقناة الحرية وسمعناها. إن أنصار هذه المقاومة داخل وخارج إيران هم اولئك الذين يبيعون كل ما يملكونه ويأخذون الدين لكي يضمنوا استقلالية عمل هذه المقاومة ورصانتها وشموخها. نعم هذا البديل الديمقراطي هو قوة أصرت وفي أصعب الظروف على التمسك بمبادئها وطموحاتها ولم تتخل عنها اطلاقا. 
 
 
أعضاء مجاهدي خلق في ألبانيا يشاركون وقائع المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس عبر الأقمار الصناعية – يوليو 2017
لا تزال التعابير الرائعة في كلمة مريم رجوي في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس في 2017، مدوية في الأسماع: 
في أساطير إيران القديمة، يُعرف «كاوه الحداد» بشجاعته ورايته الخفّاقة، لأنه قد دفع الشعب إلى الانتفاضة والمقاومة عندما عمّ الظلم والاضطهاد كل أنحاء البلاد. كما أن «آرش» وضع روحه ونفسه في قوسه ليفرز حدود وثغور إيران الثابتة، وأما «سياوش» فقد عبر جبل النار ليصبح ايقونة للطُهر والبراءة. 
والآن قامت مقاومتنا في وجودها بإحياء «كاوه» و«آرش» و «سياوش» من جديد. انها تواصل اجتياز نيران الفتن، وتضع روحها الشائقة على كفها لتمدّ القوس إلى آخر حدّه وينطلق السهم وتتحرر السلاسل في قمة «دماوند» ولكي تتحرر إيران ويصبح بلدنا بستان الحرية والعدالة.
وإذا استطاعت دكتاتورية الملالي وباستخدام أساليب الدجالين، من اخفاء مجزرة 30 ألف من خيرة أبناء إيران في العام1988 عن أنظار الشعب الإيراني وشعوب العالم.
وإذا استطاعت أن تتستر على جثامينهم الطاهرة بتكديس التراب على قبورهم الجماعية المنسية بالشفلات ومحو معالم منها لسنوات طويلة،
وإذا تمكنت من حظر الحديث عنهم وفرض صمت طال سنوات عدة،
وإذا استطاع قطع الأجيال بعد الثمانينات من روادهم الحقيقيين، وإذا تمكن من إشعال حروب انحرافية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين لحرف الأنظار عن الخطر العاجل الذي يهدد نظامه بالاطاحة به. 
وإذا استطاع من خلال سياسة المساومة الخيانية لمزايدة إيران لشراء الوقت واطالة عمرها… فهذه الفرص قد انتهت ولا تستطيع بعد الآن الاستفادة منها. 
والآن الشباب والمراهقون المنتفضون الإيرانيون، اولئك الذين لم يكونوا مولودين بعد في الثمانينات، أصبحوا الآن على علم بالكوارث التي ارتكبتها هذه الدكتاتورية المعادية للبشر. انهم يسألون لمإذا حكم على هؤلاء الـ30 ألفا من السجناء العزل وبأي ذنب صدر حكم الإعدام عليهم وخلال فرصة قليلة دون أي محاكمة ومحام للدفاع واستنادا إلى أي قانون دولي وإنساني؟ من الذي أصدر حكما لتنفيذ هذه الإبادة الجماعية الإجرامية ومن هم المسؤولون عن تنفيذها؟ وهنا نرى أن مسؤولي النظام يظهرون في الساحة بقضهم وقضيضهم ليستندوا إلى الحكم الاجرامي الصادر عن إمامهم المجرم في محاولة لتبرير هذه الكارثة في العالم المعاصر. 
 
 
انعكاس انتفاضة أبطال إيران في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية
حان الوقت لمحاكمة خميني وايديولوجية ولاية الفقيه البغيضة واللاإنسانية. حان الوقت لإنزال الإمام المزيف المتربع في القمر! في بئر كراهية الجماهير. إن الشباب الإيرانيين قد أدركوا الحقائق ووصلوا إلى عمق القضايا. 
***
نعم، في هكذا واقع حساس وتلبية لدعوة لجنة إقامة أكبر مؤتمر سنوي عام للمقاومة الإيرانية في باريس، ننهض «لندعم انتفاضة وحرية الشعب الإيراني ولمجالس المقاومة ومعاقل العصيان والثورة وللبديل الديمقراطي والمستقل ومشروع السيدة مريم رجوي بواقع 10 مواد». 
 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة