الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتوقاحة بلا حدود "لا يوجد لقاح في العالم"

وقاحة بلا حدود “لا يوجد لقاح في العالم”

0Shares

زعم المعمم حسن روحاني أنه: "لا يوجد لقاح في العالم. وإذا كان هناك لقاح في العالم سنشتري بأنفسنا مهما كان ثمنه، والقطاع الخاص سيشتري أيضًا، نحن ليس لدينا مشكلة على الإطلاق". (قناة "شبكه خبر" المتلفزة، 9 يونيو 2021).

وبينما يدعي الشيخ الكذاب أنه لا يوجد لقاح في العالم، أعلنت الدول الصناعية الـ 7 في العالم المعروفة باسم "مجموعة الـ 7" في لندن مؤخرًا عن التزامها بتوفير مليار جرعة من اللقاح للعالم. (وكالة "أسوشيتد برس"، 11 يونيو 2021).

وتأتي كذبة روحاني هذه وحكومته في وقت أعلن فيه المسؤولون في الإدارة الأمريكية مرارًا وتكرارًا أن العقوبات لا تشمل الغذاء والدواء والمواد الإنسانية الأخرى.

لذلك، فإن سبب نقص اللقاحات في إيران هو سلطة الملالي والحكومة المناهضة للشعب اللتان تنويان مواجهة الانتفاضة الشعبية بسياسة تكبيد المواطنين خسائر بشرية فادحة قدر استطاعتهما.

وعلى الرغم من أن الشركات الأجنبية والمحلية أعلنت عن استعدادها لاستيراد اللقاحات إلى البلاد، اعتبرت وزارة الصحة تكاليف استيراد اللقاحات إلى البلاد غير واقعية وأعلنت أنها لن تصدر تراخيص باستيراد اللقاحات الأجنبية ذات العلامة التجارية والموثوق بها". (صحيفة "آرمان"، 8 يونيو 2021).

وبالإضافة إلى تبني سياسية تكبيد المواطنين خسائر بشرية فادحة بوباء كورونا، هناك سبب آخر، وهو أن المقر التنفيذي لأوامر خميني الملعون التابع لمقر خامنئي يعتزم تحقيق أرباح ضخمة من خلال صناعة لقاح غير صالح تحت مسمى "بركت".

وقال محمد رضا محبوب فر، أحد الخبراء في الحكومة إن: " العديد من الأشخاص الذين كان يجب عليهم التوجه إلى المراكز المعلن عنها حسب الدور لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح في الأيام الماضية، سمعوا أن اللقاح غير متوفر وأنه تم تأجيل التطعيم للمرة الثانية حتى إشعار آخر، وهو خبر يكشف النقاب عن فشل برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا في إيران". (صحيفة "آرمان"، 8 يونيو 2021).

ويأتي فشل مشروع التطعيم في حين أن شروين شكوهي عضو اللجنة العلمية بمقر مكافحة وباء كورونا قال: " ستحدث الموجة الـ 5 من وباء كورونا في القريب العاجل. وسيكون الفيروس أخطر في شكل سلالة جديدة أو مثل الفيروس الهندي أو الفيروس الجنوب أفريقي". (موقع "شفقنا"، 11 يونيو 2021).

وفي حين أنه تم تطعيم 3,7 في المائة فقط من أبناء الوطن في إيران تحت وطأة حكم الملالي، نجد أنه تم تطعيم 22 في المائة من المواطنين في الأردن و 25 في المائة في أذربيجان و36 في المائة في تركيا و44 في المائة في السعودية و92 في المائة في قطر و100 في المائة في الإمارات. فكيف يمكن إيجاد لقاحات في الأسواق لهذه الدول، ولا توجد لقاحات لنظام الملالي؟

والجدير بالذكر أنهم ينتهجون هذه السياسة المناهضة للشعب، على الرغم من أنه تم تطعيم القادة وكبار المسؤولين في السلطة، ومن بينهم خامنئي وروحاني ورئيسي، وغيرهم بأفضل اللقاحات التي حظر خامنئي من استيرادها للبلاد. بيد أن الولي الفقيه يرفض التطعيم العام ظنًا منه باطلًا وبهتانًا أنه بإمكانه محاصرة المواطنين بوباء كورونا والحيلولة دون اندلاع الانتفاضة الشعبية. 

وكتبت صحيفة "آرمان"، بشأن تأثير وباء كورونا على زيادة الأزمات الاجتماعية : " يعتبر وباء كورونا أحد العوامل الأساسية التي خفضت سدة التسامح لدى المجتمع".

والحقيقة هي أن معظم المشاكل الاجتماعية والنفسية الناجمة عن وباء كورونا ترجع إلى عدم اهتمام السلطة بسبل عيش المواطنين.

ويأتي ذلك في حين أن العديد من الدول المتورطة في أزمة كورونا قد حلت المشاكل الاقتصادية لشعوبها على شكل مساعدات اقتصادية مجانية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة