اظهرت الصحف الصادرة في ايران اليوم قدرا من الاهتمام بالقمع الذي تواجهه الفعاليات الاحتجاجية على الاوضاع التي تمر بها البلاد.
ونشرت صحيفة "اعتماد" تقريرا بعنوان "حكومة رئيسي ومسألة الاحتجاج" تطرقت فيه إلى ان " الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى تشريعات واضحة يكتنفها الغموض" مشيرة الى ان "إحدى هذه القضايا المهمة هي الاحتجاج الاجتماعي الذي تثيره بعض الفئات المهنية، خاصة المعلمين والعمال، من أجل تحسين ظروفهم المعيشية".
واشارت الصحيفة في تقريرها إلى فشل النظام في عمليات القمع قائلة ان "الاعتقالات تهدف على ما يبدو إلى منع استمرار أو انتشار الاحتجاجات وإثارة الخوف والترهيب في المؤسسات النقابية".
وفي تقرير آخر بعنوان "استمرار احتجاجات المعلمين" ذكرت الصحيفة ان "تراكم مطالبات المعلمين المتأخرة والتأخير في دفعها لعدة عقود وعدم تنفيذ القوانين المتعلقة برفع مستوى معيشتهم ورواتبهم" تدفع باتجاه القيام بتنظيم الاحتجاجات.
وتوقفت صحيفة ”همدلي“ عند مقتل سجينين في سجن طهران الكبرى، مؤكدة وجود مؤشرات كافية على أن قتلهما كانا متعمدًا.
عن "شاهين ناصري" كتبت الصحيفة انه كان معتقلا مع نويد أفكاري وشهد على كيفية التعامل معه ، وحول قضية "أمير حسين حاتمي" نقلت بعض تصريحات والدته التي خاطبت جلادي السلطة القضائية متسائلة "لماذا ضربوه على رأسه، لماذا ضربوه في بطنه، لقد ذهب من تلقاء نفسه، ذهب ليحصل على وثيقة السيارة المسروقة، ولم يعد أبدا". وأضافت أن الأم "تطلب من الناس الاحتجاج على قتل نجلها".
وسخرت الصحف من الأمرالذي اصدره الرئيس ابراهيم رئيسي إلى محافظ البنك المركزي لاستعادة الأموال المخزنة في دول أخرى.
وجاء في تقرير لصحيفة "ستارة صبح" أن رئيسي غير مدرك لصعوبات تحرير الموارد المجمدة، مشيرة الى اوجه شبه بين تحرير موارد النقد الأجنبي وما جرى في استيراد اللقاح المضاد لفايروس كورونا، وفي سخريتها من الامر اشارت الى ان العقوبات كانت منطقية فقط للحكومة السابقة، وليس الحكومة الجديدة.
واستطردت الصحيفة بان هناك احتمالا آخر وهو ان "رئيسي" يكرر استراتيجية "روحاني " وهي "مجرد الحديث عن التحكم في سعر الدولار".
وفي السياق ذاته نقلت صحيفة "آفتاب يزد" عن خبير اقتصادي حكومي دعوته لان تصبح المعاملات المالية الإيرانية شفافة لتعمل البنوك مع إيران .
