الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانعن أي مؤامرة يتحدث رئيسي و سلامي وحسن نصر الله في لبنان...

عن أي مؤامرة يتحدث رئيسي و سلامي وحسن نصر الله في لبنان بلغة مشتركة؟

0Shares

في كلمة في افتتاح الدورة الـ35 المنعقد يوم الثلا ثاء 19 أكتوبر لما سماه النظام مؤتمر الوحدة الإسلامية قال رئيسي: "اليوم نرى هذه المؤامرة في لبنان وأفغانستان، وبالأمس في العراق وسوريا نفهم أن هذه المؤامرة مهمة للغاية". 
وفي مدينة كرمان جنوب شرق ايران قال القائد العام لقوات حرس النظام الإيراني يوم الثلاثاء  في تحليل عن الأوضاع: ان مؤشرات فشلهم واضحة في مشروع لبنان الخطير.

وفي لبنان يعتبر عميل النظام الإيراني حسن نصر الله عما جرى خلال أسبوع أن "ما حصل هو مفصلي في مرحلة جديدة بالنسبة إلينا حول التعاطي مع الشأن الداخلي".

لكن المتتبع لأحداث إيران والنظام الحاكم هناك، يعلم أن من أجل فهم الحقائق كما هي، لابد من اعتبار عكس ما يقوله النظام ووكلاؤه وعملاؤه حتى تصل إلى عين الحقيقة. تطبيقا للمثل العربي "رمتني بدائها وانسلت".
حسن نصر الله هو من قام بتوتير وتصعيد  الموقف في لبنان لكنه يتهم الآخرين. 
لنكون على حياد فلنسمع ما جاء في الأخبار:
هدد زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، أمس الإثنين، بالرد إذا تخلف القضاء اللبناني عن محاسبة المسؤولين عن أحداث الطيونة، قائلًا إن حزب الله لديه 100 ألف مقاتل مدربون ومجهزون في لبنان.
فيما وصف مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان الاثنين ما جرى في الطيونة، بأنه أمر مشين ومهين ومعيب، محذرا من أن المسار الانتحاري الذي يقبل عليه الجميع بحماس، هو مناخ يذكر ببدايات الحرب الأهلية.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم عن دريان قوله، في رسالة بمناسبة المولد النبوي الشريف، إن «الخلاف في الرأي مشروع، أما الاقتتال في الشارع فمرفوض وممنوع أيا كان السبب، والحل يكون بالطرق السلمية، لا باستعمال السلاح المتفلت في الشوارع، وخصوصا في العاصمة بيروت بقتل الناس وانتهاك حرماتهم». 
 من جهة أخرى قال رئيس جهاز الإعلام في التواصل بحزب "القوات اللبنانية"، شارل جبور، إن "أحد القناصين في أحداث الطيونة كان تابعا لـ"حزب الله"، وتم تهريبه بسيارة مفيمة".
وفي تصريحات لقناة "الجديد".

أوضح شارل جبور قائلا: أهالي عين الرمانة تقدموا بدعوى ضد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، و"حزب الله"، و"حركة أمل"، وهي مقابل الدعوى التي سيتقدم بها الحزب ضد حزب القوات".

وأما الكاتب عبدالوهاب-بدرخان فكتب يقول بهذا الشأن:  أي مراقب في لبنان لعمليات الشحن والتهديد والاستفزاز التي مارسها الأمين العام لـ«حزب إيران/‏ حزب الله» ومرؤوسوه ضد التحقيق في انفجار/‏ تفجير مرفأ بيروت والمحقق العدلي، ثم الدعوة إلى التظاهر للمطالبة بإقالة القاضي طارق البيطار…

كان لا بد أن يتوقع تفجراً ما لهذا الاحتقان السياسي- الأمني، سواء بحادث عرضي أو بمواجهة مع قوى الأمن أو باحتكاك بين مناصري «الحزب» و«حركة أمل» والمؤيدين لاستمرار التحقيق، بعد مضي أكثر من أربعة عشر شهراً على جريمة المرفأ.

كان «الحزب» أشهر «الفيتو» على أي تحقيق دولي، وها هو يرفض التحقيق المحلي ما لم يخضع لشروطه، لكن مسيرة هذا «الحزب» وصولاً إلى الهيمنة على الدولة بنيت على معايير كلها خارج الدستور والقوانين والأعراف.

ولم يعد خافياً أنه يخوض هذه المعركة ليجهض مسبقاً إعلان حقائق الانفجار التي يتردد أنها ستظهر تورطه في تخزين أطنان نيترات الأمونيوم واستخدامه كميات من هذه المادة شديدة الخطورة، فضلاً عن تغطيته النظام السوري الذي كان استجلبها إلى مرفأ بيروت.

لكنها أيضاً معركة للإجهاز على القضاء كسلطة اخترقها كسواها ولم يستكمل إخضاعها بعد.
ما من أحد تخيل مسبقاً أي سيناريو للصدام الذي حصل في ضاحية بيروت لكن أسبابه كانت واضحة، بل إن «الحزب» نفسه استدرجه عندما دفع بمجموعات من المتظاهرين إلى منطقة مسيحية (عين الرمانة).

سبق أن حصلت احتكاكات بينها وبين منطقة شيعية متاخمة (الشياح) في العامين الماضيين، عدا أنهما شكلتا الجبهة الأولى والأكثر شهرة وشراسة خلال الحرب الأهلية. 
الصراع على القضاء في لبنان هو الجزء المرئي من جبل الجليد، وإذا انتصرت فيه ميليشيا «حزب إيران» فإن هدفها التالي سيكون السيطرة الكاملة على الجيش اللبناني.

والصراع على نتائج الانتخابات في العراق يتعلق بمستقبل الميليشيات بعد الانسحاب الأمريكي.

الخطورة أن سطوة إيران وأتباعها لا يمكن أن تنكفئ من تلقائها ولا تعترف بالوسائل السياسية والسلمية لأي تغيير أو إصلاح من طريق الانتخابات أو المؤسسات، فمنطقها الدائم هو سيطرة الميليشيات وتحدي منطق الدولة.
نعم هذا ما يراه الآخرون في محاولات نصر الله في لبنان تطبيقا لما يميله أسياده في طهران.
والحقيقة أنه خلال العام الماضي، دعا الشعب اللبناني، مثله مثل الشعب العراقي، مرارًا وتكرارًا إلى طرد النظام الإيراني من بلاده في مظاهراتهم، وكرروا القول مرارًا وتكرارًا أن السبب الرئيسي لكل الدمار والبؤس في ه‍ذه الدول هي النظام الإيراني ومرتزقته، وفي انفجار المرفأ ردد الشعب اللبناني ايران بره بره. 

وفي إيران نفسها، خرج الشعب في أربع انتفاضات عامة واسعة النطاق ضد نظام الملالي في العامين الماضيين.

وأدان تصدير النظام للإرهاب والتحريض على الحرب في مثل هذه الحالة، ونظرا إلى نتائج الانتخابات العراقية نرى أن الوضع انقلب على النظام في دول المنطقة، وخاصة في دول مثل العراق ولبنان و سوريا.

حيث ادعى النظام أنه يسيطر على عواصمها، ويظن أن بإمكانه إعادة المياه المفقودة إلى مجاريها من خلال التصعيد والتوتير في هذه البلدان في محاولة مثل الغريق الذي يتشبث بكل حشيش وإعادة الوضع إلى حالته السابقة.

لكن الواقع أن نظام الملالي، الذي يواجه احتجاجات شعبية واسعة داخل إيران، وبات اقتصاده مفلسا ليس قادرا على حل مشاكله الحالية ويواجه عزلة دولية فلن يتمكن ابدا من إعادة الماء إلى مجاريها و شعوب المنطقة غاضبة عليه وخصوصا الشيعة في العراق ولبنان. 
 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة