الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانخشية خامنئي من العزلة الدولية والإقليمية

خشية خامنئي من العزلة الدولية والإقليمية

0Shares

كتبت وسائل الإعلام الحكومية في الأيام الأخيرة عن العزلة الدولية للنظام، فكما أوردت صحيفة اعتماد 22 سبتمبر2021  عن "عزلة النظام اللإستراتيجية" محذرة من العواقب.

كما أقروا بأن سياسة توجه أنظار خامنئي إلى الشرق والانضمام إلى اتفاقية شنغهاي للتعاون لن تحل الكثير من مشاكل النظام على صعيد العلاقات الدولية والاقتصادية، وسيبقى تحت ضيق الحصار الاقتصادي والسياسي.

وكتبت صحيفة "دنياي اقتصاد" في 26 سبتمبر2021 بهذا الخصوص أن "الواقع هو أننا ما دمنا غير قادرين على تغيير الإرادة السياسية للولايات المتحدة لتعطيل ارتباط إيران بالنظام المالي الدولي فإن الوضع سيبقى متأرجحا على ما هو عليه.

 يحاول السياسيون في معاهدات مثل شنغهاي مع بعضهم البعض الوصول إلى تفاهمات حول عدم وجود موانع لتبادلاتهم الإقتصادية الحدودية؛ ولكن في النهاية يتعين على الفاعلين الاقتصاديين تفعيل هذه التبادلات.

 وتعمل هذه التبادلات أيضا على أساس النظام المالي العالمي بدون أي مجاملات أو تغطية من أجل الحفاظ على موارد البلدان.

وتجدر الإشارة إلى أن للولايات المتحدة سيطرة بلا منازع على مركز النظام المالي العالمي في الوقت الحالي، وما يرونه من حلولهم التي تقوم على "التحايل على العقوبات" لا تعوض عن الوصول إلى النظام المالي العالمي.

  هذه العزلة وهذه الوحدة التي جعلت وسائل الإعلام الحكومية تعرض بعض جوانبها في 26 سبتمبر 2021، حتى فيما يتعلق بدول الجوار بما في ذلك جمهورية أذربيجان.

كتبت صحيفة اعتماد الحكومية في مقال بعنوان "نقطة الغليان على الحدود الشمالية الغربية: واضافت " وصلت التوترات في العلاقات بين طهران وباكو إلى مستوى عال في الايام الاخيرة.

وتعطلت عملية عبور البضائع بين إيران وجمهورية أرمينيا، هذا إلى جانب تزايد عسكرة جمهورية أذربيجان بالقرب من حدود إيران، وقد شملت هذه العسكرة إجراء مناورة ثلاثية تسمى "الأخوة الثلاثة" مع قوات من تركيا وباكستان إلى جانب تصريحات أدلى بها بعض أعضاء البرلمان الأذربيجاني ضد إيران"، لقد واجهنا ردود أفعال حادة للغاية داخل إيران ونتوقع من جمهورية أذربيجان احترام حسن الجوار وعدم فتح الباب أمام القوات الأجنبية في المنطقة" (اعتماد 26 سبتمبر2021).

 وبغض النظر عن الظروف الحالية، فإن النفوذ العدواني للنظام في دول مثل اليمن ولبنان والعراق وسوريا وغيرها يتعرض للخطر من قبل دول أخرى كالصين وروسيا اللتان تبدوان في الظاهر دولا صديقة للنظام.

كما كتبت صحيفة ”شرق“ الحكومية إن نفوذ النظام في تلك الدول كان مهددا بالمخاطر من قبل "الأصدقاء" وهو الخطر الذي وصفته بـ "الموقف المتناقض في العلاقات الاستراتيجية ضد إيران(اقرؤواحكم الملالي)" لأن أدوات النظام العدوانية "في المنطقة "ليست محددة ومهددة من قبل الأعداء فحسب بل ومن قبل الأصدقاء أيضا، ويسمي هذا الوضع بـ "الوساطة الإستراتيجية" التي تبني أسوار الحصار حولنا "(شرق 26 سبتمبر 2021).

مما لا شك فيه أن هذه العزلة والضيق الاستراتيجي للنظام هو نتيجة السياسة العدوانية التي سعت طيلة سنوات حكم نظام ولاية الفقيه لتصدير الرجعية إلى دول المنطقة، هذه السياسة التي دافع عنها قادة النظام بما فيهم خامنئي مرارا وتكرارا قائلين إنهم إن لم يتبعوا هكذا سياسات فسيتعين عليهم محاربة الشعب وشباب الانتفاضة داخل المدن.

 وبعبارة أخرى فإن سياسة الترويج للحرب والعدوانية التي يتبعها النظام في المنطقة هي إحدى قدمي بقاء النظام إلى جانب القدم الأخرى المُستخدمة للقمع في الداخل.لكن في ظل الظروف الراهنة فقد خسرت كلا الوسيلتين فعاليتهما.

 وتعيش سلطة الملالي الشريرة في حالة عزلة وتحت ضغط دولي وإقليمي شديدين، إلى جانب كراهية الشعب التي وصلت إلى درجة جعلت من غضب الناس في أي زمان ومكان كشرارة مشتعلة تسقط على مستودع بارود فتحوله إلى انتفاضة كبيرة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة