الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماندلاع مشاعر الكراهية الاجتماعية الهائلة ضد خامنئي

اندلاع مشاعر الكراهية الاجتماعية الهائلة ضد خامنئي

0Shares

أصبحت مأساة كورونا في إيران المنكوبة بالملالي أكثر قاتلة كل يوم. اعترفت وزارة الصحة التابعة للنظام في إحصائياتها الهندسية المخفّضة بأن 655 شخصًا توفوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.

أعلن رئيس إدارة الغذاء والدواء في النظام عن «الهجوم الفيروسي الأكثر خطورة وغير المسبوق في البلاد» وأن «استهلاك رامدسيور زاد 10 مرات في 72 ساعة».

يقول مدير قسم كورونا في العناية المركزة بمستشفى الإمام الرضا بمدينة مشهد إن «المرض النفسي للطواقم الطبية» تسبب في زيادة «الأفكار الانتحارية» بين طاقم العلاج المتعب.

وتحدثت وكالات الأنباء الحكومية عن «وضع مؤلم للغاية» في المحافظات، قائلة إن رائحة المدن تفوح منها رائحة الموت.

لكنها ليست مجرد رائحة الموت. بل إنه يتجاوز التركيز الهائل للغضب والكراهية الذي تجاوز عتبة التحمل عند 80 مليون إيراني. أكاذيب وخدع أخرى لقادة وأجهزة النظام التي تريد إلقاء اللوم على الناس، فإن طبيعة الفيروس وما شابهها من أعذار لا تنفع.

بل تسمع لعنات النظام من جميع أنحاء البلاد، لا سيما رأسه القذر والمجرم أي خامنئي و”رئيسي“، حتى أن الناس يصفون خامنئي بأنه مجرم وقاتل لم يسمح بدخول اللقاح، حتى دون تغطية صورته على مواقع التواصل الاجتماعي.

على وجه الخصوص، لا يخفى على الجمهور حقيقة أن العالم كله، الذي تعرض لتطعيم واسع النطاق وعام، قد نجح الآن في دفع كورونا إلى الوراء وخفض عدد الوفيات إلى الحد الأدنى ؛ لكن الاتجاه السائد في إيران منكوبة بالملالي ينقلب ويزيد​​معدل وفيات كورونا كل يوم.

تسبب هذا الوضع في ظهور ظاهرة في النظام نفسه. اعترف وكلاء الحكومة ووسائل الإعلام بأن سلطات «لم تصدر أي ترخيص باستيراد اللقاح حتى أبريل 2021» وأنه لم يتم استيراد أي لقاح (المتحدث باسم الهلال الأحمر التابع للنظام – آب 2021).

يقولون إن «كل مدير ارتكب جريمة لأي سبب من الأسباب ومنع الناس من التطعيم» (صحيفة أرمان – 16 أغسطس) وأنه «يجب تقديم مرتكبي وضع اليوم إلى العدالة» (صحيفة ”مردم سالاري“ – 16 أغسطس) وفي إشارة إلى الأمر الإجرامي الذي أصدره خامنئي لعدم استيراد اللقاحات تسأل بشكل هادف: "من منع إدخال اللقاحات الأجنبية المناسبة؟

من يجب أن يكون مسؤولاً عن كل هذه الأضرار التي لحقت بأرواح الناس وممتلكاتهم؟ (أرمان – 16 أغسطس). بل إن هناك تقارير تفيد بأن البعض في هيكل النظام أرادوا تقديم شكوى ضد خامنئي لعدم استيراد اللقاحات واعتقلهم جهاز أمن النظام على الفور.

من الواضح أن الهدف من هذه الانتقادات  والتهكم وأسئلة ذات مغزى هو خامنئي. وكتبت صحيفة ”رسالت“ (15 آب) مذعورة: «مجموعة معادية تبذل قصارى جهدها لتحميل خامنئي مسؤولية خسائر كورونا».

إن الاعتراف بأن الكراهية الاجتماعية الواسعة  و استهداف  رأس السهم  والغضب باتجاه خامنئي قد امتد الآن إلى هيكل النظام ذاته. الكراهية التي تضاعفت خلال مأساة كورونا وكل الناس يرون سبب القتل غير المسبوق لمواطنيهم وأحبائهم في خامنئي الذي وصف كورونا بـ «نعمة» و «فرصة» يمكن أن تحقق «الانجازات» للنظام.

وتمشيا مع هذه السياسة الإجرامية حظرت رسميا اللقاحات الصالحة في ديسمبر 2020.

إن اندلاع الكراهية الاجتماعية الهائلة ضد خامنئي، إلى حد أنها وجدت طريقها إلى هيكل النظام ذاته، هي علامة أخرى على المرحلة الأخيرة من ديكتاتورية عاجزة ومليئة بالأزمات.

نظام لا مخرج له في دوامة الأزمات ويعاني من انفجار اجتماعي رهيب كل يوم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة